بماذا لقب عمر بن الخطاب ولماذا ونبذة عن حياة أمير المؤمنين ونسبه
بماذا لقب عمر بن الخطاب
حب المعرفة ليس له أية حدود أو بنود إنما هي المعرفة و المعلومات الغالية و الأعراق التي يجب علينا التمسك بها بكل زمان و مهما تبدل بنا الحال أو المكان، متابعينا الأكارم موعدنا و لقاؤنا هنا معاً عن علامة من علامات العدل على مر العصور و الذي تزامن إسمه و إلتصق بكل ما فيه عدل و إعتدال ألا و هو عمر بن الخطاب رضي الله و أرضاه، سنتعرف عليه بأكثر جوانب حياته من وقتما كان كافراً و معادياً للإسلام إلى أن دخل الإسلام و حارب لأجله و بات أميراً للمؤمنين و حالة وفاته الكريمة و دفنه بجوار حبيبيه المصطفى صلى الله عليه و سلم و صديقه الصديق أبي بكر الصديق، لقد كان لعمر بن الخطاب عدة مواقف و سنعرض منها بعضاً في خلافته و التي جعلت منه لقباً يتميز به عن غيره من المسلمين حتى قيام الساعة لما لا و هو للعدل آية و علامة لا نستطيع أن نتغافل عنها مهما مر علينا الزمان.
عمر بن الخطاب
- هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي.
- و قد إجتمع نسب و أصل عمر بن الخطاب مع سيدنا رسول الله في الأصول عند كعب بن لؤي.
- والدته هي: حنتمة بنت هشام المخزومية و هي أخت أبي جهل.
- لقد تعلم عمر بن الخطاب منذ صغره الفروسية و المبارزة بالسيف غير الفصاحة و البلاغة أيضاً.
- و حينما كان يشتد أمراً ما كانوا يرسلونه للتفاوض لما في لسانه من تروي و عبر و حكم أيضاً.
- و قد كان يعمل لدى تجارة والده و لهم من الغنى الكثير بين أهل مكة و تجارتهم الرائجة أيضاً.
و شاهد أيضاً سيف عمر بن الخطاب و الأسماء التي سمي بها و نبذة عن الفاروق.
دخول عمر بن الخطاب الإسلام
عندما كان عمر بن الخطاب شاباً و بدأ رسول الله صلى الله عليه و سلم في نشر الدعوة للدين الحنيف كان يهاجمه و يتربص به عمراً إلى أن إغتاظ منه و أراد أن يقتله و يسلم نفسه بعد قتله إلى بني هاشم، و حينما أهم بذلك قابله إحدى المسلمين و لكنه لم يشهر إسلامه و الغيظ في عيون عمر فحدثه أنه ذاهب لقتل محمداً، فقال له الإعرابي كيف تقتله و قد أسلمت اختك فاطمة وزوجها، ذهب إليهما و لطمها و جرحها و أراد ان يأخذ ما بيدها من قرآن فإشترطت عليه الوضوء أولاً، توضأ و قرأ ما بيدها و دمعت عيناه و دخل الإسلام من لحظتها.
و شاهد أيضاً شخصية عمر بن الخطاب قبل وبعد الإسلام.
متى لقب عمر بن الخطاب و لماذا؟
بعدما دخل عمر بن الخطاب الدين الحنيف و بات مغيراً على من يعادي رسول الله و الإسلام و بسيفه يقطع الرؤوس حتى ان الشيطان نفسه كان يخشى ملاقاة عمر بالطرق و يتجنبه و يتخذ لنفسه طريقاً آخراً، و بعدها رحل نور نبي الرحمة عن عالمنا بات أبي بكر الصديق أميراً للمؤمنين و بعد وفاته أصبح عمر بن الخطاب هو أمير المؤمين أي ثاني الخلفاء و وقتها بات لقبه الفاروق؛ لأنه كان يفرق بين الحق و الباطل و لا يخشى لومة لائم بل يخشى الله وحده سبحانه و تعالى جل علاه، و عندما جاءت لحظة وفاته على إثر الطعنات التي تلقاها عمر بإحدى الحروب أرسل يستأذن السيدة عائشة أم المؤمنين في أن يدفن بجوار صاحبه و رسوله الكريم.
و شاهد أيضاً تواضع عمر بن الخطاب وخدمته للرعية.
يا سادتنا الكرام لقد كان لنا في عمر بن الخطاب رمزاً للعدل و المساواة بين الغني و الفقير و لا فرق بينهما إلا بالتقوى، كان عمر بن الخطاب يسعى دوماً لإرضاء ربه فقط دون البشر و قد راقب ذات مرة سيدنا أبي بكر بعد صلاة الفجر يذهب خارج المدينة و يدخل خيمة و بعدها بوقت أدرك انه يذهب لسيدة عجوز يقوم بخدمتها و حينما توفى أبي بكر الصديق بات عمر هو من يقوم برعايتها و خدمتها و سألته العجوز: أ مات صاحبك؟ قال لها: نعم و كيف عرفتي ذلك؟ قالت: كان ينزع النواة من التمر قبل تقديمه لي، فبكي عمر و قال مقولته الشهيرة في أبي بكر الصديق: لقد أرهقت الخلفاء من بعدك يا أبى بكر.