محتوي الموضوع
الحياة بالرغم من صغر حروفها إلا أنها تحمل من المعاني الكثير، الحياة هي الناس والأيام الحياة هي الأحداث والمواقف، الحياة هي الفرح وهي الحزن، الحياة هي الشتاء والصيف بكل تقلباتهما، الحياة هي الأسرة والوداع واللقاء وغيرها الكثير، الحياة خليط من كل شيء، الحياة هي البحر الواسع المتلاطم الأمواج، هادئ في أوقات، ومضطرب في أوقات أخرى، ولكن ما علاقة الحياة بالصديق، دعونا نتفق بأن لا يوجد حياة من دون صديق ولا صديق من دون حياة، الاثنان مكملان لبعضهما البعض، الإنسان فطر على أن يكون اجتماعي يحب أن يصاحب ويجالس، وهذا هو ما سيدور حول كلامنا الليلة.
فيسعدنا أن نقدم لكل متابعينا الكرام اليوم موضوع جميل تحت عنوان 50 بيت شعر جميل عن الحياة والصداقة، سنسرد لحضراتكم باقة مميزة ومقتطفات جميلة من أحلى ما ألف وكتب شعراء العرب قديماً وحديثاً عن الحياة وعن الصداقة فتابعوا معنا.
أبيات شعر عن الحياة
بيت شعر جميل ، الشعر العربي بحرٌ واسعٌ غنيٌّ بالجمال والمعاني، ومنذ فجر التاريخ، عبّر الشعراء عن مشاعرهم وأفكارهم من خلال أبياتٍ خالدةٍ تُلامسُ القلوبَ وتُحرّكُ المشاعرَ.
الإمام الشافعي رحمه الله:
دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ * وطب نفساً إذا حكمَ القضاءُ
وَلا تَجْزَعْ لنازلة الليالي * فما لحوادثِ الدنيا بقاءُ
وَلا حُزْنٌ يَدُومُ وَلا سُرورٌ * ولا بؤسٌ عليك ولا رخاءُ
عنترة بن شداد:
ولَلمَوتُ خير للفتى من حياتِه * إذا لم يَثِبْ للأمرِ إلاّ بقائدِ
فعالجْ جسيماتِ الأمورِ، ولا تكنْ * هبيتَ الفؤادِ همهُ للوسائدِ
محمد السنوسي:
يا ربيع الحياة أين ربيعي * أين أحلامُ يقظتي وهجوعي
أين يا مرتعَ الشبيبة آمالُ * شبابي وأمنياتُ يفوعي
أين يا شاعرَ الطبيعة لحنٌ * صاغه القلب من هواهُ الرفيعِ
رددته مشاعري وأمانيّ * ورفت به حنايا ضلوعي
مصطفى الحمام:
عـلَّـمـتـنـي الحياةُ أن أتلقّى * كـلَّ ألـوانـهـا رضـاً وقبولا
ورأيـتُ الرضا يـخفِّف أثقا * لـي ويُـلقي على المآسي سُدولا
والـذي أُلـهـم الـرِّضا لا تراهُ * أبـدَ الـدهـر حـاسداً أو عَذولا
والرضا آيـةُ البراءة والإيـ * ـمـان بالله نـاصـراً ووكـيلا
ستحب قرءاة : شعر عن الحياة يعبر عن الواقع
أبيات شعر عن الصداقة
حسان بن ثابت رضي الله عنه:
أخلاءُ الرخاءِ همُ كثيرٌ * وَلكنْ في البَلاءِ هُمُ قَلِيل
فلا يغرركَ خلة من تؤاخي * فما لك عندَ نائبَة خليل
وكُلُّ أخٍ يقول : أنا وَفيٌّ * ولكنْ ليسَ يفعَلُ ما يَقُول
سوى خل لهُ حسب ودين * فذاكَ لما يقولُ هو الفعول
المتنبي:
أُصَادِقُ نَفسَ المرْءِ من قبلِ جسمِهِ * وَأعْرِفُهَا في فِعْلِهِ وَالتّكَلّمِ
وَأحْلُمُ عَنْ خِلّي وَأعْلَمُ أنّهُ * متى أجزِهِ حِلْما على الجَهْلِ يَندَمِ
أبو الفتح البستي:
نصحتُكَ لا تصحَبْ سِوى كُلِّ فاضِل * خَليقِ السّجايا بالتَّعفُّف والظَّرفِ
ولا تَعتمِدْ غيرَ الكِرامِ فواحِدٌ * منَ النّاسِ إنْ حصَّلْتَ خَيرٌ منَ الألفِ
وأشفِقْ على هَذا الزَّمانِ ومرِّه * فإنَّ زمانَ المَرءِ أضلَعُ من خَلْفِ
ستحب قراءة : شعر عن الصداقة القوية وأروع أبيات قصيرة عن الأصدقاء الأوفياء
قصيدة عن الحياة
بيت شعر جميل ، الشعر هو فنٌّ إبداعيٌّ يُعبّر عن مشاعر الإنسان وأفكاره من خلال كلماتٍ موزونةٍ مُقفّاةٍ، أهمية كتابة الشعر: التعبير عن الذات: يُساعدُ الشعرُ الإنسانَ على التعبير عن مشاعرهِ وأفكارهِ بطريقةٍ إبداعيةٍ. تنميةُ الإبداع: يُساعدُ الشعرُ على تنميةِ مهاراتِ الإنسانِ الإبداعيةِ، ويُنمّي قدرتهُ على التعبيرِ عن نفسهِ بطرقٍ جديدةٍ. التأثير على الآخرين: يُمكنُ للشعرِ أن يُؤثّر على الآخرينَ ويُحرّكَ مشاعرَهمْ، ويُغيّرَ أفكارَهمْ.
وَجَدتُ الحَياةَ طَريقَ الزُمَر
إِلى بَعثَةٍ وَشُؤونٍ أُخَر
وَما باطِلاً يَنزِلُ النازِلون
وَلا عَبَثاً يُزمِعونَ السَفَر
فَلا تَحتَقِر عالَماً أَنتَ فيهِ
وَلا تَجحَدِ الآخَرَ المُنتَظَر
وَخُذ لَكَ زادَينِ مِن سيرَةٍ
وَمِن عَمَلٍ صالِحٍ يُدَّخَر
وَكُن في الطَريقِ عَفيفَ الخُطا
شَريفَ السَماعِ كَريمَ النَظَر
وَلا تَخلُ مِن عَمَلٍ فَوقَهُ
تَعِش غَيرَ عَبدٍ وَلا مُحتَقَر
وَكُن رَجُلاً إِن أَتَوا بَعدَهُ
يَقولونَ مَرَّ وَهَذا الأَثَر
بيت شعر مختار عن الصداقة
بيت شعر جميل عن الصداقة حيث أن الصداقة كنزٌ لا يُقدّر بثمن، الصداقة هي علاقةٌ اجتماعيةٌ قويةٌ تربطُ بين شخصين أو أكثر، وتقوم على مشاعرِ الحبّ والاحترامِ والثقةِ المتبادلةِ، هي رابطةٌ إنسانيةٌ تُؤمّنُ للإنسانِ شعورَ الأمانِ والسعادةِ، وتُساعدُهُ على التغلّبِ على صعوباتِ الحياةِ.
تظل الصداقة في أوجها
إلى أن يعوز الصديق الصديق
فإن طلب المال أودى بها
ولو بره باعتذار رقيق
فيقبل في أدب عذره
وبالقلب شك يسدُّ الطريق
إذا رضي الصديق من الصديق
بمتفق السلام على الطريق
فما يتزاوران بغير عذر
ولا يتعاتبان على العقوق
فقد جعلا سلامهما عزاء
على موت الصداقة والخفوق
مختارات جميلة من الشعر
قدمنا لكم موضوع كامل عن بيت شعر جميل حيث أن كتابةُ الشعرِ هي فنٌّ إبداعيٌّ يُساعدُ الإنسانَ على التعبير عن مشاعرهِ وأفكارهِ بطريقةٍ جميلةٍ ومُؤثّرةٍ.
قد كنت دوماً حين يجمعنا الندى……. خلا وفيّاً.. والجوانح شاكـره
واليـوم أشعر فى قرارة خاطري…….أن الذي قد كان.. أصبح نادره
لا تحسبوا أن الصداقة لقْيـَــة…….بـين الأحـبة أو ولائم عامره
إنَّ الصداقة أن تكون من الهوى…….كالقلب للرئتين.. ينبض هادره
أستلهـم الإيمـان من عتباتها…….ويظلني كـرم الإله ونائــره
يا أيها الخــل الوفيُّ.. تلطفـاً…….قد كانت الألفاظ عنك.. لقاصره
وكبا جواد الشعر يخذل همتــي…….ولربما خـذل الجوادُ مناصِـرَهْ
حبيبتي لا أجد لوصفها حدا يرام
فلمثل جمالها خلق الغرام
رددي أحرف الهوى فكلانا
في هواه معذب مقتول
لا تقولي سينتهي فهوانا
اختيار و قدر فلن يرده المستحيل .
ومن عجب إني أحن إليهم
وأسأل ، شوقا ، عنهم وهم معي
وتبكي عيني وهم في سوادها
ويشكو النوى قلبي وهم بين أضلعي
يا راسما على شفاهى ابتساماتى
وماسحاً بسحرك جراح حياتي
أهديك باقه من الاشواق
وحنيناً يسكن الاعماق
وأياماً متوجه بالوافاء
يا مالئاً حياتي بالحب والصفاء
أَخِـلاَّءُ الـرِّجَـالِ هُـمْ كَثِيـرٌ *** وَلَكِـنْ فِـي البَـلاَءِ هُـمْ قَلِيـلُ
فَـلاَ تَغْـرُرْكَ خُلَّـةُ مَنْ تُؤَاخِـي *** فَمَـا لَكَ عِنْـدَ نَـائِبَـةٍ خَلِيـلُ
وَكُـلُّ أَخٍ يَقُــولُ أَنَـا وَفِـيٌّ *** وَلَكِـنْ لَيْـسَ يَفْعَـلُ مَا يَقُـولُ
سِـوَى خِلٍّ لَهُ حَسَـبٌ وَدِيـنٌ *** فَذَاكَ لِمَـا يَقُـولُ هُوَ الفَعُـولُ
لا شَيْءَ فِي الدُّنْيـا أَحَـبُّ لِنَاظِـرِي
مِـنْ مَنْظَـرِ الخِـلاَّنِ والأَصْحَـابِ
وأَلَـذُّ مُوسِيقَـى تَسُـرُّ مَسَامِعِـي
صَوْتُ البَشِيـرِ بِعَـوْدَةِ الأَحْبَـابِ
قصيدة عن الصداقة ابن الرومي
لي صاحبٌ قد كنتُ آمُلُ نفعَهُ
سَبقتْ صواعقُهُ إليَّ صبيبَهُ
رجَّيْتُهُ للنائبات فساءني
حتى جعلتُ النائباتِ حسيبَهُ
ولَما سألتُ زمانَهُ إعناتَهُ
لكن سألتُ زمانه تأديبَهُ
وعسى معوِّجُهُ يكونُ ثِقَافَهُ
ولعلَّ مُمرضَهُ يكونُ طبيبَهُ
يا من بذلتُ له المحبةَ مخلصاً
في كلّ أحوالي وكنتُ حبيبَهُ
ورعيتُ ما يرعى ومِلتُ إلى الذي
وردَتْهُ همَّتُهُ فكنتُ شَريبَهُ
شاركتُهُ في جِدِّهِ ورأيتُهُ
في هزله كُفْئي فكنتُ لعيبَهُ
أيامَ نسرحُ في مَرَادٍ واحدٍ
للعلم تنتجعُ القلوبُ غريبَهُ
وكذاك نشرع في غديرٍ واحدٍ
يصف الصفاءُ لوارديهِ طِيبَهُ
أيسوؤُني مَنْ لم أكنْ لأسوءَهُ
ويُريبني من لم أكن لأُريبَهُ
ما هكذا يرعى الصديقُ صديقَهُ
ورفيقَهُ وشقيقَهُ ونسيبَهُ
أأقولُ شعراً لا يُعابُ شبِيهُهُ
فتكونَ أوّلَ عائبٍ تشبيبَهُ
ما كلُّ من يُعطَى نصيبَ بلاغةٍ
يُنسيهِ من رَعْيِ الصديقِ نصيبَهُ
أَنَفِسْتَ أن أمررتُ عند خصَاصةٍ
سببَ الثراءِ وما وردتُ قليبَهُ
إني أراك لدى الورود مُواثبي
وإذا بدا أمرٌ أراك عقيبَهُ
ولقد رَعَيْتَ الخِصبَ قبلي برهةً
ورعيتُ من مرعى المعاشِ جديبَهُ
فرأيتُ ذلك كلَّه لك تافهاً
وسخطتُ حظَّك واحتقرتُ رغيبَهُ
شهد الذي أبْديتَ أنك كاشحٌ
لكنَّ معرفتي تَرَى تكذيبَهُ
وإذا أرابَ الرأيُ من ذي هفوةٍ
ضمنتْ إنابةُ رأيهِ تأنيبَهُ
ولقد عَمِرْتُ أظنُّ أنك لو بدا
منّي مَعيبٌ لم تكن لِتَعيبَهُ
نُبِّئْتُ قوماً عابني سفهاؤُهُمْ
وشهدتَ مَحْفِلَهُمْ وكنتَ خطيبَهُ
عابوا وعبْتَ بغير حقٍّ منطقاً
لو طال رميُك لم تكن لتصيبَهُ
ونَكِرتُمُ أنْ كان صدرُ قصيدةٍ
ذِكرَايَ غُصْنَ مُنعَّمٍ وكثيبَهُ
فكأنكم لم تسمعوا بمُشَبِّهٍ
قبلي ولم تتعودوا تصويبَهُ
الآنَ حين طلعتُ كلَّ ثَنيَّةٍ
ووطئتُ أبكارَ الكلامِ وَثيبَهُ
يتعنّتُ المتعنِّتُون قصائدي
جَهلَ المرتِّبُ منطقي ترتيبَهُ
الآنَ حين زَأَرْتُ واستمع العدا
زأْري وأَنذرَ كَلْبُ شَرٍّ ذِيبَهُ
يتعرَّضُ المتعرضون عدواتي
حتى يُهِرَّ ليَ المُهِرُّ كَلِيبَهُ
الآن حين سبقتُ كلَّ مسابقٍ
فتركتُ أسرعَ جريهِ تقريبَهُ
يتكلَّف المتكلفون رياضتي
لِيُطِلْ بذاك مُعَجِّبٌ تعجيبَهُ
وَهَبِ القضاءَ كما قضيتَ ألم يكنْ
في محضِ شِعري ما يجيز ضريبَهُ
هلّا وقد ذُوِّقْتَ دَرَّ قريحتي
فذممتَ حَازِرَهُ حَمَدْتَ حليبَهُ
بل هبه عيباً لا يجوز ألم يكن
من حق خِلِّكَ أن تحوط مغيبَهُ
فتكونَ ثَمَّ نصيرَهُ وظهيرَهُ
وخصيم عَائِب شِعْرِهِ ومُجِيبَهُ
بل ما رضيتَ له بتركِك نصرَهُ
حتى نَعَبْتَ مع السَّفِيهِ نعيبَهُ
فَثَلَبْتَ معنى مُحسِنٍ وكلامَهُ
ثلباً جعلتَ كَبَدْيِهِ تعقيبَهُ
حتى كأنك قاصدٌ تعويقَهُ
عمَّا ابتغاهُ وطالبٌ تخييبَهُ
وأمَا ومابيني وبينَكَ إنَّهُ
عهدٌ رعيْتُ بعيدَهُ وقريبَهُ
لولا كراهةُ أن أملِّكَ شهوتي
قهرَ الصديقِ محبتي تلبيبَهُ
أو أن أجاوزَ بالعتاب حدودَهُ
فأكونَ عائبَ صاحبٍ ومَعيبَهُ
سيَّرتُ قافيةً إليك غريبةً
مَنْ سيَّرَتْهُ تضمّنتْ تغريبَهُ
ستحب قراءة : شعر قصير عن الصداقة الوفية والصداقة الغدارة
بيت شعر عن الحياة
مَن سَّرهُ كَرُمُ الحَياةِ فَلا يَزَل
في مِقنَبٍ مِن صالِحي الأَنصارِ
تَزِنُ الجِبالَ رَزانَةً أَحلامُهُم
وَأَكُفُّهم خَلَفٌ مِنَ الأَمطارِ
المُكرِهينَ السَمهَرِيِّ بِأَذرُعٍ
كَصَواقِلِ الهِندِيِّ غَيرِ قِصارِ
وَالناظِرينَ بِأَعيُنٍ مُحَمَرَّةٍ
كَالجَمرِ غَيرِ كَليلَةِ الإِبصارِ
وَالذائِدينَ الناسَ عَن أَديانِهِم
بِالمِشرَفِيِّ وَبِالقَنا الخَطّارِ
وَالباذِلينَ نُفوسَهُم لِنَبِّيِهِم
يَومَ الهِياجِ وَقُبَةِ الجَبّارِ
دَرِبوا كَما دَرِبت أُسودٌ خَفِيَّةٌ
غُلبُ الرِقابِ مِنَ الأُسودِ ضَواري
وَهُم إِذا خَوَتِ النُجومُ فَإِنَّهُم
لِلطائِفينَ السائِلينَ مَقاري
وَهُمُ إِذا اِنقَلَبوا كَأَنَّ ثِيابَهُم
مِنها تَضَوُّعُ فَأرَةِ العَطّارِ
وَالمُطعِمَونَ الضَيفَ حينَ يَنوبُهُم
مِن لَحمِ كومٍ كَالهِضابِ عِشارِ
وَالمُنعِمون المُفضِلونَ إِذا شَتَوا
وَالضارِبون عِلاوَةَ الجَبّارِ
رُمِيَت نَطاةٌ مِنَ الرَسولِ بِفَيلَقٍ
شَهباءَ ذاتِ مَناكِبٍ وَفَقارِ
بِالمُرهَفاتِ كَأَنَّ لَمعَ ظُباتِها
لَمعُ السَواري في الصَبيرِ الساري
لا يَشتَكون المَوتَ إِن نَزَلَت بِهِم
شَهباءُ ذاتُ مَعاقِمٍ وَأُوارِ
وَإذا نَزَلتَ لِيَمنَعوكَ إِلَيهُمُ
أَصبَحتَ عِندَ مَعاقِلِ الأَغفارِ
وَرِثوا السِيادَةَ كابِراً عَن كابِرٍ
إِنَّ الكِرامَ هُمُ بَنو الأَخيارِ
لِلصُلبِ مِن غَسّانَ فَوقَ جَراثِمٍ
تَنبو خَوالِدُها عَنِ المِنقارِ
لَو يَعلَمُ الأَحياءُ عِلمِي فيهُم
حَقّاً لصَدّقَني الَّذينَ أُمارِي
صَدَموا عَلِيّاً يَومَ بَدرٍ صَدمَةً
داَنَت عَلِيُّ بَعدَها لِنِزارِ
يَتَطَّهرونَ كَأَنَّهُ نُسُكٌ لَهُم
بِدِماءِ مَن عَلِقوا مِنَ الكُفّارِ
وَإِلَيهِمُ اِستَقبَلتُ كُلَّ وَديقَةٍ
شَهباءَ يَسفُع حَرُّها كَالنارِ
وَمَريضَةٍ مَرَضَ النُعاسِ ذَعَرتُها
بادَرتُ عِلَةَ نَومِها بِغِرارِ
وَعَلِمتُ أَنّي مُصبِحٌ بِمَضيَعَةٍ
غَبراءَ تَعزِفُ جِنُّها مِذكارِ
وَكَسَوتُ كاهِلَ حُرَّةٍ مَنهوكَةٍ
بِالفَجرِ حارِيّاً عَديمَ شَوارِ
سَلِسَت عَراقيهِ فَكُلُّ قَبيلَةٍ
مِن حِنوِهِ قَلِقَت إِلى مِسمارِ
وَسَدَت مُهَملِجَةً عُلالَةَ مُدمَجٍ
مِن فالِقٍ حَصِدٍ مِنَ الإِمرارِ
حَتّى إِذا اِكتَسَتِ الأَبارِقُ نُقبَةً
مِثلَ المُلاءِ مِنَ السَرابِ الجاري
وَرَضيتُ عَنها بِالرِضا لَمَّا أَتَت
مِن دون عُسرَةِ ضِغنِها بِيَسارِ
تَنجو بِها عُنُقٌ كِنازٌ لَحمُها
حَفَزَت فَقاراً لاحِقاً بِفَقارِ
في كاهِلٍ وَشَجَت إِلى أَطباقِهِ
دَأَياتُ مُنتَفِخٍ مِنَ الأَزوارِ
وَتُديرُ لِلخَرقِ البَعيدِ نِياطُهُ
بَعدَ الكَلالِ وَبَعدَ نَومِ الساري
عَيناً كمِرآةِ الصَناعِ تُديرُها
بِأَنامِلِ الكَفَّينِ كُلَّ مُدارِ
بِجَمالِ مَحجَرِها وَتعلَمُ ما الَّذي
تُبدي لِنَظرَةِ زَوجِها وَتُواري
ستحب قراءة : اشعار قصيرة حزينة مكتوبة عن الحياة تبكي الصخر
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام هذا الموضوع الذي دار الكلام والحديث فيه حول 50 بيت شعر جميل عن الحياة والصداقة، جمعنا لحضراتكم في هذه المقالة أبيات كثيرة جداً من الأشعار المتنوعة والمختلفة، فتحدثنا في أول فقرة ودار كلامنا حول أبيات شعر عن الحياة، وتحدثنا في ثاني فقرة ودار كلامنا عن أبيات شعر عن الصداقة، وختمنا مقالتنا تلك بفقرة دار الحديث فيها حول مختارات جميلة، قدمنا فيها مقتطفات مميزة، الشعر أسلوب راقي للتعبير عما بداخل كل شخص، والعرب على رأس القمة في هذا الأدب، فالشعر من الآداب التي لا يتقنها إلا القليل.
وفي الأخير أتمني أن تكون مقالتنا اليوم بعنوان 50 بيت شعر جميل عن الحياة والصداقة قد أعجبتك ويمكنك مشاركتها علي مواقع التواصل الإجتماعي لتعم الفائدة بإذن الله .