إسلاميات

تارك الصلاة ما حكمه وما عقوبته في الإسلام

نقدم لكم هذه المقالة من  موقع احلم تحت عنوان تارك الصلاة ما حكمه وما عقوبته في الإسلام، فالصلاة هي ثاني أركان الإسلام وهي أساس الدين الإسلامي ، ومن ترك تأديتها قطع صلته بربه، فالذي يصلي لربه خمس مرات يلتقي بربه كلما صلى، والصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، فالإنسان الذي يصلي يطمئن أن الله تعالى معه وفي قلبه فيطمئن قلبه وتهدأ روحه ونفسه، وكان النبي صل الله عليه وسلم دائما ما يقول (أرِحْنا بالصلاة يا بلالُ) فالصلاة عن حق راحة المؤمن، فلقد كان النبي صل الله عليه وسلم وأصحابه ومن تبعه يحافظون على الصلاة ويؤدوها في وقتها دون تكاسل لأنهم يعرفون أن بها الراحة والسكينة ولكي يجمعوا بين خير الدنيا والآخرة، وللأسف جاء العصر الجديد عصر التكنولوجيا فأنتشرت الفتنة وتاهت القيم والأسس فترك الكثير الصلاة وأهملوها سواء كان السبب الكسل أو العمد في ذلك.

عقوبة ترك الصلاة والأدلة التي تحذر منه:

ترك الصلاة من الكبائر من الأدلة التي حذرت من ترك الصلاة نذكر ما يلي:

  • لقد ذكر الله العليم الحكيم حال تاركي الصلاة في القرآن الكريم حين قال (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا)
  • رخص الرسول صل الله عليه وسلم ترك الصلاة لثلاثة حالات بينهم في حديثه الشريف حين قال:( المجنون حتى يُفيق، والصبي حتى يبلُغ الحُلم، والنائِم حتى يستيقظ)، وهنا يجوز لأصحاب الاعذار الثلاثة التي ذكرت في الحديث ترك الصلاة.
  • ما رواه الترمذيُّ بسند صحيح عن بُرَيدة قال: قال رسولُ الله – صلَّ الله عليه وسلَّم :(العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمَن ترَكها فقد كَفَر).
  • ما رواه أحمد بسندٍ جيِّد أنَّ النبي – صلَّ الله عليه وسلَّم – قال: (مَن حافظ عليها كانتْ له نورًا وبرهانًا ونجاةً يوم القيامة، ومَن لم يحافظْ عليها لم تكن له نورًا ولا برهانًا ولا نجاةً يوم القيامة، وكان يومَ القيامة مع فرعون وهامان، و أُبَيِّ بن خَلَف).
  • ما رواه مسلمٌ عن جابر بن عبدالله قال: سمعتُ النبي – صلَّ الله عليه وسلَّم – يقول: ((إنَّ بيْن الرجل وبيْن الشِّرْك والكُفر ترْكَ الصلاة)).

حكم ترك الصلاة:

ترك الصلاة انكرا لها ولوجوبها كفر  بأجماع العلماء وخرج من الملة الأسلامية، وإذا كان ترك الصلاة للكسل فقد أختلف العلماء في هذا الشأن فرأى الأمام مالك والشافعي أن تارك الصلاة غير كافر بل هو فاسق وعليه التوبة ، وإذا لم يتب فيقام عليه حد الزاني المحصن  ولكن يقتل بالسيف وكفره بعض العلماء الآخرون.

حكم أداء الصلاة في البيت وليس المسجد:

يلاحظ الجميع أن الشباب والرجال أصبحوا لا يواظبون الصلاة في المساجد ، فتجد المساجد خاوية في صلاتي الفجر والعشاء مع أن الرسول صل الله عليه وسلم قال في حديث شريف:( ليس صلاةٌ أثقلَ على المنافقين من صلاة الفَجْر والعِشاء، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوًا)، مع أن الصلاة في المنازل سنة وفقط لكل من لديه عذر والأعذار الشرعية لأداء الصلاة في المنزل بدلا من المسجد:

  • سقوط الأمطار والبرد الشديد: ومن أدلة على ذلك ما قاله ابنِ عُمرَ – رضي الله عنهما – عنِ النبيِّ – صلَّ الله عليه وسلَّم – أنَّه كان يأمُر مؤذنًا يؤذّن، ثم يقول على إثره: “ألاَ صلُّوا في الرِّحال في الليلةِ الباردة المطيرة في السفر)، و عن جابر – رضي الله عنه – قال: خرجْنا مع رسول الله – صلَّ الله عليه وسلَّم في سفَرِنا فمُطرنا، فقال: ((ليصلِّ مَن شاء منكم في رَحْله).
  • حضورميعاد الطعام: والدليل حديثُ ابن عمرَ – رضي الله عنهما – عنِ النبي – صلَّ الله عليه وسلَّم – أنَّه قال: (إذا وُضِع عَشاء أحدكم وأُقيمت الصلاة، فابْدؤوا بالعَشاء ولا يعجل حتى يفرغَ منه).
  • مدافعة الأخبثان البول والغائط: عن عائشةَ – رضي الله عنها – قالتْ: سمعتُ النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – يقول: ((لا صلاةَ بحَضْرة طعام ولا هو يُدافِع الأخبثين).

حكم ترك صلاة الجماعة:

ترك صلاة الجماعة خسارة عظيمة لثواب كبير فعن أبي هُريرَة – رضي الله عنه – قال: قال – صلَّ الله عليه وسلَّم -: ((صلاةُ الرجل في جماعة تضعف على صلاتِه في بيته وفي سوقه خمسًا وعشرين ضعفًا؛ وذلك أنَّه إذا توضَّأَ فأحسن الوضوء، ثم خرَج لا يُخرِجه إلا الصلاة، لم يخطُ خطوةً إلا رُفِع له بها درجة وحُطَّت عنه بها خطيئة، فإذا صلَّى لم تزل الملائكةُ تُصلِّى عليه ما دامَ في مصلاَّه ما لم يُحدِث، تقول: اللهمَّ صلِّ عليه، اللهم ارحمْه، ولا يزال في صلاةٍ ما انتظر الصلاة).

 

وبقي في النهاية أن نوجه لكيفية تجنب ترك الصلاة هذا بأداء الصلاة في وقتها وعلى أكمل وجه وأن نقف بين يدي الله تعالى خاشعين مستغفرين طامعين في مغفرة الله تعالى وكرمه ورحمته الواسعة التي وسعت كل شئ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button