محتوي الموضوع
اسمه همام بن غالب بن صعصعة ؛ ولد في مدينة البصرة في العام الـ20 من الهجرة النبوية ؛ وأمه هي ليلى بنت حابس وهي أخت الأقرع بن حابس الصحابي الذي كان أحد أشراف العرب في العصر الجاهلي ، ويقال بأن الفرزدق في شبابه كان يطلق عليه أبي مكية ؛ وذلك تيمناً باسم ابنة له ، أما لقب الفرزدق فقد أطلق عليه بسبب خشونة ملامح وجهه.
وقد اشتهر هذا الشاعر الكبير بنسبه الرفيع ، إنه من قبيلة بدوية كان لها منزلة مرموقة وشأن كبير في الجاهلي وكانت قبيلته اسمها درام ، عرفت تلك القبيلة بسطوتها بين القبائل ؛ أما أبيه فقد اشتهر بكرم الضيافة والعزة ، وجده كان سيداً في قومه.
كان الفرزدق ينتمي للعصر الإسلامي وله العديد من القصائد الجميلة والمؤثرة ، وفي هذا اليوم سوف نقدم لكم تحليل قصيدة الفرزدق في مدح زين العابدين … القصة مختصرة ، فقط تفضلوا بالمتابعة معنا.
قصة قصيدة الفرزدق في زين العابدين:
- ما قيل في تلك القصة أن هشام بن عبد الملك الذي كان ما يزال أميراً ولم يتولى الخلافة ، كان بالحرم المكي الشريف ، فنوى تقبيل الحجر الأسود إلا أنه لم يتمكن من فعل ذلك بسبب شدة الزحام ؛ فنصب له أتباعه منبراً خاص به بجانب الحرم انتظاراً لأن يخف الزحام كي يتمكن من أن يقبل الحجر الأسود.
- وبينما هو وأتباعه على هذا الحال ، فأقبل زين العابدين علي بن الحسين رضي الله تعالى عنهم ، وكان مهاباً معظماً يحبه المسلمون كثيراً ، فلما أقبل ابتعد وتحاجز ووسع له الناس كي يقوم بتقبيل الحجر الأسود ، وكان هشام وأهل الشام يتأملون في هذا المنظر المهيب.
- فوقتها قال أحد أتباع الأمير هشام ، من هذا الذي وسع له الناس! فكره هشام أن يخبرهم عن اسمه حتى لا يعظم في نفوس أصحابه ؛ فرد عليه وقال : لا أعرفه!
- وقد كان الفرزدق بالقوم ؛ فقال لكني أنا أعرفه ، وقام بإنشاء القصيدة على سجيته بغير إعداد وبغير تحبير ؛ فأنشد وقال :
قصيدة الفرزدق في مدح الإمام زين:
- ياسائلي أين حل الجود والكرم عندي بيان إذا طلابه قدموا
- هذا الذي تعرف البطحاء وطئته والبيت يعرفه والحل والحرم
- هذا بن خير عباد الله كلهم هذا التقي النقي الطاهر العلم
- هذا الذي أحمد المختار والده صلى عليه إلهي ماجرى القلم
- هذا بن سيدة النسوان فاطمة وابن الوصي الذي سيفه نقم
- إذا رأته قريش قل قائلها إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
- وليس قولك من هذا بضائره العرب تعرف من أنكرت والعجم
- يكاد يمسك عرفان راحته ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم
- يغضي حياءا ويغضي من مهابته فلا يكلم إلا حين يبتسم
- ماقال لا قط إلا في شهادة لولا التشهد كانت لاؤه نعم
- ينشق نور الهدى عن غرته كالشمس تنجاب عن إشراقها الظلم
- مشتقة من رسول الله نبعته طابت عناصره والخيم والشيم
- هذا إبن فاطمة إن كنت جاهله بجده أنبياء الله قد ختموا
- الله فضله قدما وشرفه جرى بذلك له في لوحه القلم
- من جده دان فضل الأنبياء له وفضل أمته دانت له الأمم
- عم البرية بالإحسان فانقشعت عنها العماية والإملاق والعدم
- كلتا يداه غياث عم نفعها يستوكفان ولايعروهما عدم
- سهل الخليقة لاتخشى بوادره تزينه خصلتان الخلق والكرم
- لايخلف الوعد ميمون نقيبته رحب الفناء أريب حين يعتزم
- من معشر حبهم دين وبغضهم كفر وقربهم منجى ومعتصم
- يستدفع السوء والبلوى بحبهم ويستزاد به الإحسان والنعم
- مقدم بعد ذكر الله ذكرهم في كل حال ومختوم به الكلم
- إن عد أهل التقى كانوا أئمته أو قيل من خير خلق الله قيل هم
- لايستطيع جواد بعد غايتهم ولايدانيهم قوم وإن كرموا
- هم الغيوث إذا ما أزمة أزمت والأسد أسد الشرى والأس محتدم
- يأبى أن يحل الذم ساحتهم خيم كريم وايد بالندى هضم
- لايقبض العسر بسطا من أكفهم سيان ذلك أن أثروا أو عدموا
- أي الخلائق ليست في رقابهم لأولوية هذا أو له نعم
- من يعرف الله يعرف أولوية ذا فالدين من بيت هذا ناله الأمم
- بيوتهم في قريش يستضاء بها في النائبات وعند الحكم إن حكموا
- فجده في قريش من أرومتها محمد وعلي من بعده علم
- بدر له شاهدوا الشعب من أحد و الخندقان ويوم الفتح قد علموا
- وخيبر وحنين يشهدان له وفي قريضة يوم صليم قيم
مقتطفات من شعر الفرزدق بالصور:
للمزيد يمكنك قراءة : شعر الفرزدق
للمزيد يمكنك قراءة : اشعار مدح وفخر الرجال
للمزيد يمكنك قراءة : الفرزدق نبذة مختصرة عن حياته
إلى هنا متابعينا الكرام متابعي موقع احلم نكون قد وصلنا إلى ختام مقال الليلة الذي تحدثنا فيه عن تحليل قصيدة الفرزدق في مدح زين العابدين … القصة مختصرة ، تعرفنا في هذا المقال على الكثير من المعلومات ، وذلك ظهر جلياً في الفقرات الثلاث التي ذكرناها ، ففي أول فقرة تعرفنا على قصة قصيدة الفرزدق في زين العابدين ، وفي ثاني فقرة أرفقنا قصيدة الفرزدق في مدح الإمام زين ، وختمنا حديثنا بفقرة بعنوان مقتطفات من شعر الفرزدق بالصور.
والآن وكما عودناكم لا تنسوا أن تضعوا لنا في التعليقات رأيكم في تلك القصة الشهيرة وهل هي مكذوبة أم صحيحة بالدليل!