معلومات طبية

تحليل crp تعريفه والحالات التي تستدعي إجراءه

تحليل crp

إن اختبار البروتين المتفاعل سي ، أو اختصاراً اختبار CRP هو اختبار يقيس مستوى البروتين المتفاعل سي بالدم ، والذي يعرف على أنه البروتين الذي يقوم بإنتاجه الكبد وينتقل للدورة الدموية استجابة للالتهاب ، حيث يعتبر الالتهاب إحدى وسائل الجسم من أجل حماية أنسجته عند التعرض للعدوى والجروح وهو ما يؤدي للألم والاحمرار وتورم المنطقة المصابة ، وبهذا يمكننا أن نقول بأن اختبار البروتين المتفاعل سي يساعد يساعد على تشخيص الكثير من المشاكل الصحية الحادة والمزمنة التي تؤدي للالتهاب ، والتي تشمل أمراض المناعة الذاتية كالتهاب المفاصل الروماتويدي ، والذئبة ، ذلك بالإضافة إلى أن هناك الكثير من المشاكل الصحية الأخرى المؤدية للالتهاب كأمراض الأمعاء الالتهابية ، ومنها داء كرون ، والتهاب الشغاف ، والتهاب القولون التقرحي ، والعدوى ، وتعرض أعضاء الجسم والأنسجة لإصابة ، والسمنة ، والسرطان.

ومن الجدير ذكره أن هناك اختبار أكثر حساسية يدعى اختبار البروتين المتفاعل سي عالي الحساسية ، من الممكن إجراءه بجانب الفحص العادي للبروتين المتفاعل سي فيما ، حيث إن لاختبار البروتين المتفاعل سي عالي الحساسية إمكانية قياس مستويات قليلة جداً من البروتين بالدم تتراوح ما بين الـ0.3 إلى 10 ملغم/لتر ، بينما يقيس الاختبار العادي المستويات التي تتراوح ما بين الـ8 إلى 1000 ملغم/لتر ، وفي العادة ما يستعمل الاختبار عالي الحساسية من أجل تقييم المخاطر والمشاكل التي ترتبط بأمراض القلب ، كمرض الشريان التاجي ، الذي تتضيق به شرايين القلب ، الأمر الذي يسبب الإصابة بنوبة قلبية ، واليوم سوف نسلط الضوء أكثر على الحالات التي تستدعي إجراء التحليل ، والتحضير وإجراءات التحليل ، وتفسير نتائج التحليل ، وغيرها من المعلومات الطبية الهامة ، فتابعوا معنا.

الحالات التي تستدعي إجراء CRP:

  1. إن الدكتور يطلب إجراء التحليل عندما تراوده الشكوك بأن هناك مشكلة صحية تؤدي للالتهاب ، حيث يستعمل ذلك الفحص بتشخيص الأمراض التي ذكرناها ، كالتهاب المفاصل ، وأمراض المناعة الذاتية ، وأمراض الأمعاء الالتهابية ، ذلك بالإضافة لاستعماله بمراقبة صحة المريض الذي تم تأكيد إصابته بأحد تلك الأمراض ، ومراقبة مدى فاعلية العلاجات التي تتبع في هذه الحالات.
  2. إن العلاج الناجح يتضمن تراجع الالتهابات ، وعليه انخفاض مستوى البروتين المتفاعل سي ، ذلك بالإضافة لما سبق قد يطلب مقدم الرعاية الصحية إجراء التحليل عند اعتقاده بأن هناك إصابة بعدوى بكتيرية ، والتي بالإمكان أن تكون التهاب العظم والنقي ، أو الإنتان ، أو كما يطلق عليه تسمم الدم ، والذي يتم تعريفه على أنه استجابة الجسم القصوى للعدوى.
  3. وتلك الحالة من الممكن أن تكون مهددة للحياة وتحتاج للتدخل الطبي المباشر ، ومن الجدير ذكره أن مستويات البروتين ترتفع في ساعات عند الإصابة بعدوى شديدة ، ومن الممكن أن ترتفع مستوياته كذلك عند الإصابة بعدوى فيروسية ، ولكن ليس كما يحدث عند الإصابة بالعدوى البكتيرية ، كما يستعمل التحليل بتشخيص ومراقبة المصابين بعدوى فطرية.
  4. وعلى الرغم من أن فحص البروتين المتفاعل سي عالي الحساسية يرتبط بمشاكل القلب وتضيق الشرايين التاجية كما أسلفنا ، إلا أنه لا يعطي إشارة على مكان الالتهاب الموجود ، وعليه فبالإمكان ارتباط نتيجة ذلك الفحص المرتفعة بوجود التهاب بمكان ما غير القلب.
  5. وبحسب جمعية القلب الأمريكية ، ففائدة الفحص عالي الحساسية لا تعود على الأفراد الذين لديهم خطر منخفض للإصابة بنوبة قلبية ، وإنما على الأفراد الذين عندهم معدل خطر معتدل يتراوح ما بين الـ10 إلى 20% للإصابة بنوبة قلبية خلال الـ10 سنين القادمة ، وذلك الخطر الذي يسمى تقييم المخاطر الشامل يعتمد على نمط الحياة وتاريخ العائلة والوضع الصحي الحالي ، وننوه هنا إلى أنه يجب اتخاذ تدابير وقائية وعلاجية لازمة لمن ترتفع عندهم خطر الإصابة بنوبة قلبية ، وذلك بغض النظر عن مدى ارتفاع نتيجة الفحص عالي الحساسية.

للمزيد يمكنك قراءة : ما هو mch في تحليل الدم

التحضير وإجراءات تحليل CRP:

  1. ليس هناك استعدادات لإجراء التحليل العادي أو التحليل عادي الحساسية ، ومع هذا عند سحب الدم بغرض إجراء فحوص أخرى ، فقد يحتاج الإنسان للصيام أو إتباع تعليمات أخرى ، لهذا من الضروري سؤال الدكتور عما إذا سوف تكون هنالك فحوص أخرى بالوقت نفسه.
  2. كما أنه يجب على الشخص أن يخبر الدكتور عن الأدوية المستعملة بسبب تأثير بعض الأدوية على هذا الفحص ، ومن أجل إجراء التحليل يغرز مقدم الرعاية الصحية إبرة صغيرة بالورد في الذراع ، ويقوم بسحب عينة دم صغيرة تجمع بأنبوب اختبار أو بقارورة صغيرة يشعر عندها الإنسان بلسعة بسيطة عند إدخال وإخراج الإبرة ، وهذا الإجراء يأخذ من الوقت نحو خمسة دقائق.

تفسير نتائج تحليل CRP:

  1. كقاعدة عامة هناك القليل جداً من البروتين المتفاعل سي بالدم بصورة طبيعية ، وقد تميل نسبته للارتفاع وذلك عند التقدم في السن وعند الإناث والأفراد الأمريكيين من أصول أفريقية ، وتعتبر قيمة البروتين ضمن المستوى الطبيعي بحال كانت أقل من 10 ملغم/لتر ، بينما تشير أي زيادة عن هذه القيمة في العادة لوجود مرض يؤدي للالتهاب أو عدوى شديدة.
  2. وننبه هنا إلى أن مستويات البروتين قد تكون عالية في بعض الأوقات عند المصاب بالأمراض الالتهابية المزمنة ، وهذا يدل على تفاقم المرض بصورة حادة ، أو على عدم فعالية العلاج المستعمل ، فيما يدل الانخفاض بمستويات البروتين الذي يلي ارتفاعه بالبداية على انحسار العدوى أو الالتهاب أو فعالية العلاج المستعمل.

للمزيد يمكنك قراءة : ما هو داء الفيل

نتائج فحص البروتين المتفاعل C بالأرقام:

  1. 10-3 ملغم/لتر : تلك النتائج تدل على أن هناك ارتفاع معتدل لمستوى البروتين يرتبط في العادة بالأمراض المزمنة ، كفرط ضغط الدم ، أو السكري ، أو إتباع بعض السلوكيات الحياتية ، كالتدخين أو الخمول.
  2. 100-10 ملغم/لتر : وتلك النتائج تشير إلى ارتفاع متوسط لمستوى البروتين يرتب في العادة بوجود التهاب دون تحديد السبب والمكان ، سواءً كان ناتج عن وجود عدوى أم لا.
  3. أعلى من 100 ملغم/لتر : يعتبر ارتفاع كبير في مستوى البروتين ، ويرتبط دوماً بوجود عدوى بكتيرية شديدة ، حيث تؤكد الإصابة بعدوى بكتيرية شديدة عند اشتباه وجود العدوى ، ثم ظهور مستوى عالي للبروتين.

وفيما يخص تفصيل نتائج تحليل البروتين المتفاعل سي عالي الحساسية وعلاقتها بأمراض القلب الوعائية بالأرقام فهي كما يلي :

  1. أقل من 1 ملغم/لتر : تشير إلى خطر منخفض للإصابة بأمراض القلب الوعائية.
  2. 3-1 ملغم/لتر: تشير إلى خطر متوسط للإصابة بأمراض القلب الوعائية.
  3. أعلى من 3 ملغم/لتر : تشير إلى خطر مرتفع للإصابة بأمراض القلب الوعائية.

ومن الجدير بالذكر أن مستويات الخطورة التي أسلفناها لا تعتبر مقياس حاسم لخطر الإصابة بأمراض القلب ، وهذا لأن المؤشر المثالي للبروتين المتفاعل سي عالي الحساسية ليس محدد بصورة واضحة ، وأيضاً نتيجة لاختلاف مستويات البروتين المتفاعل سي عند الإنسان باختلاف الوقت ، وعليه فيوصي الأطباء بأخذ المتوسط لفحصين يفصل بينهما أسبوعان من أجل تحديد خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي.

للمزيد يمكنك قراءة : التهاب البروستاتا

فحوصات أخرى قد ترافق تحليل CRP:

إن الفحص كما قلنا سابقاً هو فحص عام لا يمكن عن طريقه معرفة مكان الالتهاب بالتحديد ، ولهذا قد تجرى بعض الفحوصات الأخرى جنباً إلى جنب مع هذا الفحص ، وفيما يلي الفحوصات الأخرى التي قد ترافق تحليل البروتين المتفاعل سي:

  1. فحص الأجسام المضادة للنواة.
  2. فحص عامل الروماتويد.
  3. فحص معدل ترسيب كريات الدم الحمراء.
  4. فحص أضداد البيبتيدات السيترولينية الحلقية.

عوامل تؤثر في تفسير نتائج تحليل CRP:

قد يصبح من الصعب تفسير قيم نتائج تحليل البروتين المتفاعل سي عندما تكون مرتفعة بصورة معتدلة ، وقد يعود هذا لوجود العديد من العوامل والمشاكل الصحية التي تؤدي لارتفاع بسيط بقيم البروتين ، والذي بدوره يؤثر بتفسير نتائج التحليل ، وفيما يلي ذكر للعوامل التي قد تؤثر بتفسير نتائج التحليل :

  1. الإصابات والعدوى البسيطة.
  2. الأمراض المزمنة.
  3. الحمل.
  4. الأدوية.

عوامل أخرى : كالسمنة والتدخين وعدم ممارسة تمارين رياضية ، حيث تؤدي تلك العوامل في رفع مستويات البروتين المتفاعل سي بالجسم ، وإلى هنا أعزائنا المتابعين متابعي موقع احلم نكون قد وصلنا إلى ختام موضوع الليلة الذي تحدثنا فيه عن تحليل crp تعريفه والحالات التي تستدعي إجراءه.

للمزيد يمكنك قراءة : اعراض التهاب المعدة

تحليل البروتين التفاعلي C
تحليل البروتين التفاعلي C
البروتين التفاعلي سي
البروتين التفاعلي سي
الحالات التي تستدعي عمل الاختبار
الحالات التي تستدعي عمل الاختبار
تحليل crp
تحليل crp
نتيجة التحليل
نتيجة التحليل

اسلام عمر

أقوم بكتاب الشعر، واعمل كمحرر وكاتب محتوي ترفيهي في العديد من المنصات، احب الرياضة وخاصة رياضة جمال الأجسام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button