تحميل قصص الانبياء للاطفال قصة سيدنا لوط وسيدنا شعيب عليهما السلام
نقدم لكم هذه المقالة من موقع احلم تحت عنوان تحميل قصص الانبياء للاطفال قصة سيدنا لوط وسيدنا شعيب عليهما السلام، وفيها نقدم لكم قصص مجموعة من أنبياء الله عليهم السلام بطريقة سهلة وشبقة ومسلية لأطفالنا الصغار، نرجو ان تنال إعجابكم.
تحميل قصص الانبياء للاطفال:
لوط عليه السلام:
لوط عليه السلام هو ابن هاران بن تارخ ابن أخ إبراهيم عليه السلام، وسمى بهذا الاسم لأن قلبه تعلق بحب سيدنا إبراهيم عليه السلام، وسيدنا لوط كان ممن هاجر مع سيدنا إبراهيم بعد أن آمن به عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام .
ارسل لوط عليه السلام لقومه لكي يدعوهم لعبادة الله وحده، وكان قوم لوط عليه السلام قوم يرتكبون الفواحش ويقومون بالاعتداء على المسافرين وكانوا يأتون الرجال دون النساء شهوة، ودعاهم لوط عليه السلام لترك المنكر من القول والفواحش التى يفعلونها فهم أول من عصو الله بهذا الذنب العظيم، لكنهم رفضوا إنكاره عليهم وأخرجوه وأهله من المدينة، وكانت زوجة لوط من العصاة لا تفعل فعلهم لكنها لا تنكرهم عليه بل تقرهم عليه ، قال تعالى ” قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (57) قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ (58) إِلَّا آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ (59) إِلَّا امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا ۙ إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ (60)”
ولما يأس لوط عليه السلام من قومه دعا الله تعالى أن ينجوا مع من آمن ويعاقب الكافرين الفاسدين فجاءت الملائكة فلما سمع القوم بمجيئهم فرحوا وهموا لبيت سيدنا لوط لكي يفعلوا الفاحشة بزواره، ردعهم سيدنا لوط لكنهم لم يرتدعوا بل تجبروا عليه وهددوه، لكن الملائكة طمنت سيدنا لوط انهم لن يستطيعوا أن يقتربوا منهم وأخرجوا لوط عليه السلام وبناته وكل من آمن معه إلا امرأته كان حكمها حكم قومه لأنها أقرتهم في فعلتهم.
وأهلك الله الكافرين بعذاب لم يعذبه لأحد من قبلهم ولما جاء أمر ربنا بعذابهم خسفت الأرض بهم وانقلبت الأرض من تحتهم لفوقهم ثم أمطرت عليهم حجارة من سجين منضوض، قال تعالى ” فَلَمَّا جَاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ (61) قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ (62) قَالُوا بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ (63) وَأَتَيْنَاكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (64) فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ (65) وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَٰلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَٰؤُلَاءِ مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ (66) وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ (67) قَالَ إِنَّ هَٰؤُلَاءِ ضَيْفِي فَلَا تَفْضَحُونِ (68) وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ (69) قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ (70) قَالَ هَٰؤُلَاءِ بَنَاتِي إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ (71) لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (72) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ (73) فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ ”
شعيب عليه السلام:
قال تعالى ﴿وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾
أرسل شعيب عليه السلام لقوم مدين الذين كانوا يعبدون الشجرة المسماة بالايكة، وكان قوم شعيب عليه السلام أيضا ينقصوا في المكيال والميزان ولا يعطون الحقوق لأهلها، فإن كان لهم الوزن أتموه وإن كان لغيرهم طففوا فيه ولم يؤتوه بحقه، ولما دعاهم سيدنا شعيب عليه السلام إلى الإيمان بالله وعدم التطفيف في الكيل والميزان وأن يتقوا الله، لكنهم أنكروا عليه أمره وسخروا منه وجادلوه قال تعالى ﴿قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ﴾
ولم يكتفوا بهذا بل هددوا سيدنا شعيب قال تعالى ﴿قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ﴾ ، فما قابل سيدنا شعيب تهديدهم إلا بصبر وخوف عليهم وبل زادت رحمته عليهم ولينه في دعوته لعلهم يرجعون إلى الله قال تعالى (قَالَ يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُم مِّنَ اللّه)، لكنهم أصروا على كفرهم وعصيانهم.
ولم يكتفوا بكل هذا بل تحدوا سيدنا شعيب ان يأتيهم الله بالعذابـ فلما جاء أمر ربك نجى الله سيدنا شعيب ومن معه من القوم الظالمين، وأنزل الله عقابه على قوم سيدنا شعيب وأرسل عليهم صيحة قال تعالى ﴿وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِين 94 كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلَا بُعْدًا لِمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ)