محتوي الموضوع
دعونا قبل أن نبدأ حديث اليوم نتعرف سوياً على ما هو الخجل : الخجل باختصار هو شعور بخوف ينتج جراء اللقاء بالآخرين ، وبالخصوص عندما يكون اللقاء أول مرة مثل : مقابلة شخص لأول مرة أو لقاء أناس غرباء ، والخجل هو إحساس غير مريح حيث يتمثل في الخوف والرهبة مما قد يعتقده الآخرين ، وهذا الإحساس يمنح الإنسان من قول أو فعل ما يريده نتيجة هذا الخوف ، ومن الممكن أن يمنع الإنسان أيضاً من إقامة العلاقات الصحية والقوية مع الآخرين ، والخجل الاجتماعي في الغالب ما يكون مرتبط بانخفاض تقدير الذات.
كما أن الخجل قد يكون أحد أسباب القلق الاجتماعي ، وتتراوح شدته من كونه مشاعر من عدم الراحة فقط وذلك ما يمكن الإنسان التغلب عليه بسهولة ويسر ، أو قد يكون الشعور عبارة عن خوف حاد من هذه المواقف ، وفيما يلي توضيح بعض الطرق والوسائل المدهشة التي ستمكن أي شخص من التغلب على خجله نهائياً.
التحضير لبداية الحديث:
- في الغالب يكون أصعب جزء من الحديث هو البداية ، لهذا يمكن لأي إنسان يعاني من الخجل أن يفكر ويبحث بالطريقة التي تناسبه لبدء محادثة إنسان ما ، مثل التعريف بالنفس في البداية ، أو طرح بعض الأسئلة للشخص المقابل ، أو تقديم مجاملة ما ، وهذه الأمور تمهد الطريق لبداية الحديث والتعامل مع الشخص الآخر.
للمزيد يمكنك قراءة : أدعية الخوف والكرب
البدء بالدائرة المقربة:
- في محاولة للتخلص من الخجل من الممكن البدء بدائرة العلاقات الصغيرة والمقربة : من أصدقاء وعائلة ، وطرح أسئلة ، وممارسة السلوكيات الاجتماعية العامة من نقاشات ، وتبادل في وجهات نظر ، وغيرها من الأمور التي تزيد شعور الثقة والراحة ، ومن ثم البدء بنفس الطريقة مع أناس آخرين.
استغلال الفرص المناسبة والبحث عنها:
- لمن يعاني من الخجل بإمكانه أن يبح عن نشاطات اجتماعية يشارك من خلالها اهتمامه مع الآخرين ، ويبحث عن عوامل مشتركة فيما بينهم ، ففي الغالب ما يشعر الأشخاص الخجلون من القلق والخوف المستمر ، أو من رأي الناس بهم ، مما يجعل تلك المشاعر عائق حقيقي يمنع الإنسان من المحاولة.
محاولة تقديم شيء للآخرين:
- بدل أن يركز الإنسان على مشاعر القلق والخوف والخجل عنده ، بإمكانه أن يصرف انتباهه عن هذا من خلال التفكير بما في وسعه أن يقدمه للآخرين من اهتمام ومساعدة ومشاركة لأنشطتهم وهمومهم ، وهذه إستراتيجية ناجحة جداً تجعل الإنسان يشعر برضا عن نفسه ، كما أنها تبعده عن التفكير السلبي حول نظرة الآخرين إليه.
التحدث ببطء:
- من الأساليب والتقنيات التي بإمكانها أن تقلل من التوتر والخجل الذي يشعر به الإنسان عند المحادثة مع الآخرين أن يقوم بالتكلم ببطء ، وأن يتنفس بعمق ، هذا الأمر يساعده كثيراً في الشعور بالهدوء والثقة أمام الآخرين.
مواجهة الخجل:
- من السهل على الإنسان أن يبتعد عن المواقف التي تشعره بالخجل ، لكن هذا ليس بالحل الجذري ، فالحل الأفضل هو أن تواجه ذلك الخجل وأن تدخل في كل المواقف وأن تحاول أن تتعامل معها بطريقة أفضل مرة بعد مرة ، ففي النهاية سيكون الفرق واضحاً وستشعر بالمزيد من الثقة بالنفس والقوة في بناء العلاقات.
للمزيد يمكنك قراءة : كيف تتخلص من التوتر والقلق
أسباب الخجل الاجتماعي:
كما هو الحال في جُل الاضطرابات النفسية ، من الممكن حدوث وظهور الخجل الاجتماعي بسبب تفاعل عدد من العوامل البيئية والبيولوجية ولهذا يجب معرفة كيفية التخلص من الخجل الاجتماعي ، ومن ضمن الأسباب التي من الممكن أن تؤدي لحدوث تلك المشكلة:
- تركيب وتكوين الدماغ: الدماغ مكون من أجزاء ومن ضمن تلك الأجزاء جزء يطلق عليه (اللوزة الدماغية) وهذا الجزء المسئول عن الإحساس بالخوف ، وبالتالي تؤدي زيادة تحفيز اللوزة الدماغية لدى الأشخاص المصابين بالخجل الاجتماعي لزيادة الشعور بالخوف ، مما يسبب الإحساس بالقلق عند التعامل مع الناس بشكل عام.
- الصفات الوراثية: العامل الوراثي هو إحدى العوامل المؤثرة التي تسبب الإصابة بالخجل الاجتماعي ، إلا أن العلماء غير متأكدين من كيفية انتقال تلك الصفة عن طريق الوراثة.
للمزيد يمكنك قراءة : كيف تتخلص من الوسواس القهري