إن عملية تدوير النفايات تعرف على أنها استعادة مخلفات المواد ومعالجتها من أجل الاستفادة منها بإنتاج منتج جديد ، وتلك العملية تمر بمراحل أساسية ألا وهي : جمع مخلفات المواد ، ومن ثم معالجتها أو إعادة تصنيعها لمنتجات جديدة ، ومن ثم شراء هذه المنتجات التي قد يتم إعادة تدويرها أيضاً ، ومن الجدير بالذكر أن عملية إعادة التدوير تعد وسيلة فعالة للحد من كمية النفايات التي يتم التخلص منها عن طريق دفنها ، كما أنها تساعد في الحفاظ على الموارد الطبيعية ، وقد تم اعتماد عملية إعادة التدوير كطريقة أساسية من أجل حماية البيئة وذلك بعد تزايد المشاكل البيئية في أواخر الثمانينات من القرن الـعشرون.
لهذا بذلت حكومات وشعوب وشركات جهد كبير جداً في تفعيل عملية إعادة التدوير ، ففي العام 2000م كان يبلغ معدل التدوير تقريباً ضعف ما كان عليه في العام 1990م والذي كان يبلغ نحو 16% من النفايات ، ويشار لأن الجزء الأكبر من تلك الزيادة ناتج عن تجميع بقايا الطعام ومخلفات الحظائر ، واستعمالها كسماد للتربة ، وفي هذا اليوم سوف نسلط الضوء أكثر على أسباب تدوير النفايات والنفايات التي تصلح للتدوير ، وغيرها من المعلومات فتابعوا معنا.
أسباب تدوير النفايات:
- التقليل من التلوث الناتج من طمر النفايات.
- الحد من كميات النفايات الموجودة بالمدافن.
- استهلاك طاقة أقل من طاقة التصنيع.
- الحد من استنزاف الموارد الطبيعية.
للمزيد يمكنك قراءة : اهمية الحفاظ على البيئة من التلوث
النفايات التي تصلح للتدوير:
هناك عدد من النفايات التي يتم الاستفادة منها من خلال إعادة معالجتها وتدويرها ومنها الآتي:
- نفايات المطبخ : من الممكن الاستفادة من مخلفات المطابخ العضوية مثل نفايات الخضروات ، ذلك بالإضافة لنفايات الحدائق المنزلية من بقايا الأعشاب ، والأزهار الميتة بصنع الأسمدة العضوية ، والذي من شأنه الحد من كلفة شراء السماد لتغذية النبات ، كما أنه يساهم في الحفاظ على نظافة البيئة.
- الكرتون والورق : إن الأوراق والكرتون تعد من المواد التي بإمكان الإنسان أن يدورها ويستفاد منها أكثر من مرة ، فإن جودتها تزداد بازدياد جودة الورق المعاد تدويره من أجل أن يتم استخدامه بشتى الوسائل ، وبالخصوص الورق الأبيض ، أما الورق صاحب الجودة المنخفضة فيستخدم في العادة في صنع أوراق الجرائد والصحف.
- الخشب : من طرق إعادة تدوير الخشب هو حرقها ، كما يتم استخدامها من أجل صنع الأخشاب المستخدمة بالبناء ، أو من أجل تزيين الحديقة من بقايا الأرضيات ، أو من أجل صنع مصنوعات خشبية جديدة.
- علب الألمونيوم : يتم إعادة تدوير علب الطعام والشراب المعدنية المصنوعة عادةً من الألومنيوم ، وذلك بالنظر لأن عملية تعدين الألمونيوم بحاجة لكميات ضخمة من الطاقة ، الأمر الذي من شأنه أن يخفف استهلاك الطاقة ، ويقلل الضرر المترتب على البيئة.
- الزجاج : إن إعادة تدوير الزجاج تتم من خلال صهره وتشكيله مرات عدة ، حيث تعد عملية إعادة تدوير الزجاج شائعة في العديد من بلدان العالم.
- البلاستيك : إن رمي البلاستيك يشكل مشكلة كبرى للبيئة ، وذلك بسبب صعوبة تحللها بالتربة ، نظراً لأنها مصنوعة من اللدائن ، كما أن البلاستيك من أصحاب الوزن الخفيف الذي يطفو سريعاً على المياه ويسبب قتل الحياة البحرية ، لهذا هناك الكثير من التوجهات لإعادة تدويره والحد من أضرار التخلص منه.
للمزيد يمكنك قراءة : أسباب التلوث البيئي
وسائل التجميع لإعادة تدوير النفايات:
إن وسائل جمع النفايات لإعادة تدويرها تتضمن ما يلي :
- الحاويات المخصصة : حيث يتطلب من صاحب المنزل أن يفصل المواد القابلة لإعادة التدوير من القمامة ، وهذا من خلال وضعها بحاوية خاصة ، ووضع بقية القمامة بحاويات عادية ، من أجل أن يتم جمعها بشاحنات منفصلة.
- مراكز الإنزال : تلك المراكز تعد واحدة من أبسط أشكال جمع المواد القابلة لإعادة التدوير ، حيث تمكن الأفراد من أن يضعون نفاياتهم القابلة لإعادة التدوير مثل : المعادن ، والزجاج المستعمل ، والبلاستيك ، وفي العادة ما يكون موقع تلك المراكز قريباً من مناطق الازدحام الشديد كمداخل المحال التجارية الكبيرة ومواقف السيارات.
- مراكز إعادة الشراء : وتشمل بعض المواد التي تتم إعادة شرائها مثل : الألمونيوم وغيره من المعادن ، والبلاستيك ، والزجاج ، وغيرها من المواد.
للمزيد يمكنك قراءة : طرق التخلص من النفايات