لقد بدأ استئناس الدجاج منذ حوالي 1400 سنة قبل ميلاد السيد المسيح ، في الصين من النوع الأحمر ، وهناك اعتقاد بأن الدجاج الأحمر قد انحدرت من الأنواع الأخرى المعروفة حالياً ، إلا أن تربية الدجاج لم تكن مهنة إلا عند بداية القرن العشرون ، فقد تأسست في الولايات المتحدة الأمريكية رابطة الدواجن العالمية من أجل نشر الوعي والمعلومات عن الدواجن ، وقد بدأت تلك الصناعة تتطور في كل بلاد العالم بطريقة سريعة نتيجة لدخول التقنيات والأجهزة التي تسهل تلك المهنة ، واليوم سوف نسلط الضوء أكثر على مراحل تربية الدجاج فتابعوا معنا.
تربية الدجاج:
- إن الثروة الحيوانية تعد من أهم عناصر القوة في اقتصاد أي دولة ، ويستعمل الأشخاص تربية الحيوانات من أجل تحقيق إكتفاء ذاتي من ذلك الصنف أو حتى تحقيق أرباح منه ، من تلك الثروة الدجاج وإنتاج البيض ، الذي يعد من المواد الغذائية الهامة المحتوية على البروتينات الحيوانية بنسبة 12% ، والكوليسترول ، والكربوهيدرات ، والفسفور ، والكالسيوم ، والحديد ، وفيتامين أ ، وفيتامين بي.
- فهو عبارة عن كتلة بروتين بحاجة إليها جسم الإنسان من أجل بناء العضلات ، والكالسيوم من أجل بناء العظام ، حيث يعتمد الأشخاص على بيض الدجاج للحصول على تلك العناصر الهامة ، ويوجد أنواع ثلاثة من الدجاج الذي ينتج البيض وهم : الدجاج الأبيض الذي ينتج البيض الأبيض ، وهناك الدجاج البني الذي ينتج بيض لونه بني شاحب ، وهناك دجاج أسود ينتج بيض لونه بني داكن ، وأهم ما يميز ذلك النوع من الدجاج هو قدرته على تحمل الظروف القاسية والصعبة من الحرارة وندرة الأكل.
للمزيد يمكنك قراءة : فاهيتا الدجاج وطريقة تحضيرها
مراحل تربية الدجاج:
إن برنامج تربية الدجاج البياض يبدأ من عمر يوم وحتى ثمانية عشر شهر ، وتقسم لأقسام ثلاثة ألا وهم :
- فترة حضانة الصيصان : وتبدأ هذه الفترة من أول يوم تقفيس حتى ثمانية أسابيع.
- فترة رعاية الفراخ : وتبدأ هذه الفترة من تسع أسابيع حتى فترة ما قبل وضع البيض وهي 18 إلى 20 أسبوع.
- فترة إنتاج البيض : وتبدأ هذه الفترة من الأسبوع الواحد والعشرون من عمرها حتى فترة نهاية الإنتاج ، وهذه الفترة تستمر حتى الأسبوع الثمانون.
المسكن:
- عند تربية الدجاج البياض فنحن بحاجة لمكان للتربية ، وذلك المكان يطلق عليه العنبر ، وعنابر الدجاج هي أماكن كبيرة جداً محتوية على آلاف الدجاجات ، وتحتوي على معالف يتم وضع العلف بها كي تأكل منها الدجاجات ، ويوجد المساقي ، حيث يعد مكان يوضع به الماء لتشرب منه الدجاج ، وأهم ما يجب أن يتم الاهتمام به هو الحرص على نظافة العنبر ، لهذا يجب أن يتم تنظيفه باستمرار ، وننصح بأن يكون أرضيته سهلة للتنظيف ، وينظف العنبر أسبوعياً وذلك لأن فضلات الدجاج كثيرة ، ويتم غسل العنبر بالماء والصابون ، ومن ثم رشه بالمبيدات الحشرية من أجل تطهير جميع زواياه ، وذلك لأن الدجاج يحتوي بين ريشه كائنات حشرية طفيلية.
للمزيد يمكنك قراءة : اكلات بالدجاج مختلفة ومتنوعة
الإضاءة:
- تعد أول 3 أيام من حياة الصوص مهمة جداً ، وتكون بحاجة لعناية خاصة ، لهذا يجب أن يتم توفير إضاءة تصل لثلاثة وعشرون ساعة في اليوم للصيصان من أجل التعرف على طبيعة المكان وتعتاد على الظلمة بالتدريج ، حتى لا تتفاجأ بظلمة وتتكدس بمنطقة فقط مما يؤدي لاختناقها ، أما بمدة رعاية الفراخ فتحتاج لإضاءة أقل ، تتراوح بين ثمان إلى تسع ساعات فقط.
التهوية:
- إن تربية الدجاج في البيت يعتمد على التهوية الطبيعية ، وذلك لأن أعداد الدجاج صغيرة ، أما بالنسبة للأعداد الكبيرة فيجب أن يكون ارتفاع السقف أربعة أمتار ، بالإضافة لوجود فتحات كبيرة بعرض ستون سنتيمتر ، مع غطاء مناسب كي لا تدخل الأمطار وأشعة الشمس ، ويجب تهوية العنبر جيداً وذلك منعاً للرطوبة ، كي لا يصبح المكان الذي ينام الدجاج عليه مبتل مما يسبب عفونة وتكون حشرات ضارة ، كما ويجب أن تحرص على تبديل المياه بالسقايات كل يوم من أجل المحافظة على نظافة المياه.
للمزيد يمكنك قراءة : الفطيرة التركية بالدجاج الحار