فريضة الصلاة تعتبر صلة بين العبد المسلم وخالقه سبحانه وتعالى الذي خلقه وأحسن تصويره ، الصلاة هي من ضمن أركان الإسلام الخمس التي يقوم عليها ديننا الإسلامي ، بالإضافة إلى أنها أول ما يسأل عنه المسلم ويحاسب عليه يوم القيامة ، ودليل هذا ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال : (أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة ، فإن صلحت صلح له سائر عمله ، وإن فسدت ، فسد سائر عمله) الصلاة هي عمود الدين الذي تبنى عليه دعائمه ، فلا يستقيم إيمان المسلم إلا به ، فمن حفظ صلاته فقد حفظ دينه ، ومن أضاع الصلاة فقد أضاع نفسه.
فالصلاة والفحش لا يجتمعان بقلب مؤمن أبداً ، ودليل هذا قول الله سبحانه وتعالى : {وأقم الصلاة إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر} ، كما أن الصلاة هي الحد الفاصل الذي يفصل ويفرق بين الإسلام والكفر ، ودليل هذا حديث بريدة بن الحصيب الأسلمي ، فيما رواه عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال : (إن العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر) ، فالصلاة هي نظام حياة وسعادة غير متناهية ، الصلاة لقاء روح المسلم بالله عز وجل خمس مرات في اليوم الواحد ، واليوم سوف نتعرف أكثر عن الصلاة من حيث تسوية الصفوف وأحكام الوقوف خلف الإمام.
تسوية الصفوف في صلاة الجماعة:
- تسوية الصفوف بالصلاة واجب ، فيه يشترك الإمام والمأموم مع بعضهما البعض ، فيلزم المأموم السمع للإمام عندما يوجهه للتراص وتسوية الصفوف ، وعلى الإنسان ألا يتضجر من تسوية الصفوف بل يكون معاوناً لإمامه ، لأن هذا الأمر به تعاون على البر والتقوى ، وقد حث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على تسوية الصفوف ، وأمرنا بذلك ، ودليل هذا ما رواه جابر بن سمرة رضي الله تعالى عنه ، عندما قال : (خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : مالي أراكم رافعي أيديكم كأنها أذناب خيل شمس ، اسكنوا في الصلاة ، قال : ثم خرج علينا فرآنا خلقاً ، فقال : ما لي أراكم عزين ، قال : ثم خرج علينا فقال : ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها ؟ فقلنا : يا رسول الله وكيف تصف الملائكة عند ربها ؟ قال : يتمون الصفوف الأول ويتراصون في الصف).
للمزيد يمكنك قراءة : كيف التزم بالصلاة
أحكام الوقوف خلف الإمام:
- الحالة الأولى : لو أمت امرأة امرأة أخرى تقف بجانبها ، فإن كن عدداً كبيراً من النساء فتقفن إمامتهن وسطهن ولا تتقدم عليهن.
- الحالة الثانية : لو كان مع الإمام امرأة ورجل ، فالرجل يقف بجواره ، أما المرأة فتقف خلفهما ، أما لو كان مع الإمام رجلان وامرأة واحدة ، يقف الرجلان خلف الإمام ، وتقف المرأة خلف الرجلين ، أما لو كان مع الإمام امرأة واحدة ، تصل خلف الإمام.
- الحالة الثالثة : لو وقف المأموم بيسار الإمام أداراه الإمام حتى يوقفه عن يمينه.
- الحالة الرابعة : لو وقف المأموم عن يمين الإمام ، ثم أتى رجلاً آخر فوقف بيساره ، أخرهما الإمام إلى ورائه.
للمزيد يمكنك قراءة : أهمية الصلاة وفضلها ومكانتها
حكم صلاة الجماعة في المسجد:
اختلف أهل العلم في حكم صلاة الجماعة بالمسجد ، وأصح الأقوال في هذا الأمر أفادت بأن الصلاة بالمسجد واجبة ، وهذا قول الأوزاعي ، وعطاء بن أبي رباح ، والحسن البصري ، والظاهر من مذهب أحمد بن حنبل ، ودليل هذا الرأي:
- قوله تعالى : {وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك}.
- قول النبي صلى الله عليه وسلم : (والذي نفسي بيده ، لقد هممت أن آمر بحطب يحتطب ، ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها ، ثم آمر رجلاً فيؤم الناس ، ثم أخالف إلى رجال فاحرق عليهم بيوتهم ، والذي نفسي بيده ، لو يعلم أحدهم أنه يجد عرقاً سميناً ، أو مرماتين حسنتين لشهد العشاء).
- إجماع الصحابة على هذا.
للمزيد يمكنك قراءة : كيفية الصلاة للعبد المسلم