محتوي الموضوع
إن الصخور الرسوبية تعد إحدى أنواع الصخور التي نشأت نتيجة لترسب التراب الطيني المنقول من عبر المياه الجارية على مر العصور ، وفي الغالب ما تتكون تلك الصخور تحت تأثير عوامل التفتيت والنقل والترسيب ، حيث تترسب المواد التي تذيبها المياه أو تفتتها بالفراغات المتشكلة بالطبقات الرسوبية ، ويأتي هذا كله بفعل عوامل التجوية مثل الأمطار والرياح ، والصخور الرسوبية تعد المرحلة النهائية ونتاج تأثير عمليات التعرية على الصخور ، كما تعتبر قيعان المحيطات والبحار مسرح لترسب الصخور التي تتأثر بعوامل التعرية ، حيث لوحظ وجود عدد ضخم من الصخور يقدر وزنها بنحو ملايين الأطنان داخل المياه الضحلة ، وبالخصوص الملحية ، بالإضافة إلى أنها تترسب على شواطئ الأنهار وسهول الفيضانات ، واليوم سوف نسلط الضوء أكثر على العوامل المؤثرة على تكون الصخور الرسوبية ، ومعايير تصنيف الصخور الرسوبية ، وخصائص الصخور الرسوبية ، فتابعوا معنا.
العوامل المؤثرة على تكون الصخور الرسوبية:
- إن لعوامل النقل مثل : الرياح والجليد والمياه دور فعال بحمل أجزاء المعادن التي تم تحليلها والفتات ونقلها لأماكن أخرى ، إذ تترسب عند تراجع قدرة تيار الهواء أو الماء على حملها لمسافات طويلة ، أما بخصوص المواد المذابة فإن تلك المواد تبدأ في الترسب بعد تبخر المياه التي أذابتها وتجتاح عمليات الترسيب مساحات كبيرة مثل : الصحاري وسهول الجبال ، والسهول الفيضية ، وعليه فإن الرواسب الملحية تقوم بالترسب والتماسك مع الرواسب المفككة كي تشكل بمجموعها صخور رسوبية.
للمزيد يمكنك قراءة : الصخور الناريه كيف يتم تكوينها
معايير تصنيف الصخور الرسوبية:
- صخور رسوبية عضوية النشأة : ذلك النوع يتكون من خلال تكدس ما تبقى من الكائنات الصلبة على مر العصور كما هو الحال بالحجر الجيري العضوي ، الذي يصنع من بقايا محار وهياكل الحيوانات التي تدخل كربونات الكالسيوم بتركيبتها ، ويتم الاعتماد على الكائنات البكتيرية الدقيقة بترسيب تلك المواد.
- صخور رسوبية كيميائية : وذلك النوع يحدث تحت تأثير عدد من الطرق الكيميائية ومن ضمنها : التبلور والتبخر من مياه البحر ، وتلك الصخور تمتاز بقلة المسامات بها ، ومن أكثر الأمثلة الشائعة عليها هي : الكربونات الترسبة ، ومن بينها كذلك : الحجر الجيري ، وصخور الكربونات ، وحجر الدولومايت ، وحجر التوفا.
- صخور رسوبية ميكانيكية النشأة : ذلك النوع يتم نشأته من الصخور الرسوبية بسبب تجمع فتات الصخور بكافة أنواعها تحت تأثير عمليات التجوية والكيميائية والميكانيكية ، وعوامل النقل مثل الرياح والمياه والأمواج لها دور فعال بنقل الفتات كي يتم ترسبه بنهاية المطاف بعدد من البيئات المتفاوتة وفقاً لتغير الظروف.
للمزيد يمكنك قراءة : معلومات عن سطح القمر
خصائص الصخور الرسوبية:
- تنفرد بألوان فاتحة.
- تمتاز بهشاشتها.
- تنشأ من عدة حبيبات مستديرة وبلورات معدنية.
- يتخللها حفريات حجمها متفاوت ما بين كبيرة ومجهرية.
- تدخل الخامات المعدنية بتركيبتها بنسبة عالية.
- تتكدس بالطبيعة على صورة طبقات تتفاوت فيما بينهما في السمك واللون والنسيج.
- لديها القدرة على أن تخزن كميات ضخمة من الغازات الطبيعية والبترول والمياه الجوفية نتيجة لوجود مسامات فيها.
للمزيد يمكنك قراءة : انواع الصخور واختلاف خصائصها
أنواع الصخور الرسوبية:
إن الصخور الرسوبية يتم تصنيفها إلى 3 أنواع رئيسية وهم : (الصخور الكيميائية ، الخصور الفتاتية ، الصخور العضوية).
- الصخور الفتاتية : الصخور الميكانيكية أو الصخور الفتاتية ، هي عبارة عن صخور مكونة من فتات صخور أخرى انفصلت عن بعضها نتيجة لعمليات التجوية الميكانيكية ، ولم تتعرض لتغيرات كيميائية ، ومن ثم تحجرت مرة أخرى والتصقت ببعضها نتيجة الضغط ، ومن أنواعها : (الكونجلوميرات ، صخور الريشيا ، صخور الغرين ، حجر الطفل ، الحجر الرملي).
- الصخور الرسوبية الكيميائية : إن الصخور الرسوبية الكيميائية تتكون عندما تتبخر المياه بالأراضي القاحلة ، وتخلف وراءها المعادن الذائبة ، ومن ضمن الأمثلة عليها : (الدولوميت ، والشيرت ، والملح الصخري ، والجص أو الجبس ، والحجر الجيري).
- الصخور الرسوبية العضوية : وهي صخور تكونت نتيجة لترسب بقايا حيوانية أو نباتية كالأصداف والعظام المحتوية على أملاح الكالسيوم بقاع البحر ، ومع مرور الوقت قد تصلبت ، ومن أنواعها : (الفحم ، والكهرمان).
للمزيد يمكنك قراءة : الظواهر الجيولوجية الخارجية