تعريف ابي هريرة رضي الله عنه ومقتطفات من حياته
هو عبد الرحمن بن صخر الدوسي وكان يلقب في زمن الجاهلية باسم عبد شمس بن صخر، وقد اشتهر باسم ابو هريرة حيث كان يرعي الاغنام وهو صغير مع هرته الصغيرة التي كان يحتفظ بها ليلاً في الشجر، فكان يرعاها ويعطف عليها ويهتم بها، وقد ولد ابو هريرة في عام 19 من الهجرة النبوية في قبيلة دوس واسلم في السنة السابعة من الهجرة عندما كان في الثامنة والعشرين من عمره وقد عرف ابو هريرة بكثرة روايته لأحاديث رسول الله صلي الله عليه وسلم حيث صاحبه لمدة ثلاث سنوات، لم يكن يفارقه خلالها ابداً، وعرف بملازمته الدائمة لرسول الله صلي الله عليه وسلم، حيث روي عن أبي هريرة 800 صحابي وتابع، من بينهم الإمام أحمد بن حنبل، والإمام مالك بن أنس ويسعدنا ان نستعرض معكم اليوم في هذا المقال من موقع احلم تعريف ابي هريرة ومقتطفات من حياته، وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : شخصيات وأعلام .
ابو هريرة
هل سمعتم من قبل بالصحابي الجليل أبو هريرة)؟ كثيرون منكم سمعوا باسم هذا الصحابي الجليل.. وكل من سمع به وعرفه احبه وأحب أمه .. تلبية لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم.. عاش أبو هريرة في حياته يتيمة.. فقد مات أبوه وهو صغير فعاش في كنف أمه التي أحبها كثيرة .. أحبها أكثر من أي شيء آخر في حياته.. عمل في البداية أجيرا عند امرأة غنية تدعى (برة) .. ثم | تزوجته لما رأت من امانتة وبساطته وتواضعه وحبه .
وعندما سمع أبو هريرة بدعوة محمد صلى الله عليه وسلم أسرع إليه وآمن به وكان يقضي كل وقته مجاورة الرسول الله صلى الله عليه وسلم يستمع إليه ويتعلم منه ويحفظ أحاديثه.. ولما كان أبو هريرة يحب أمه.. فكان يذكر لها دائما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الناس إلى الايمان بالله الخالق العظيم الذي خلق الانسان وسخر له في الكون لخدمته.. وهو يدعو الناس الى الخير والسعادة والعدل.. في هذا اليوم صاحت أم أبي هريرة بابنها ومنعته منالذهاب الي محمد واصحابه، حزن ابو هريرة حزناً شديداً، وبكي في هذا اليوم بكاءاً مراً ثم ذهب الي حبيبه رسول الله.. وحكى له ما كان من أمره مع أمه، ثم قال: یارسول الله .. انا أحب امي جدة.. وأنا أدعوها إلى الاسلام لأنقذها من عذاب الله.. فارجو ان تدعو الله أن يهديها إلى الإسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم باسما اللهم اهد أم أبي هريرة .
وعاد أبو هريرة إلى أمه مسرعة فرحا.. فهو موقن أن الله استجاب دعاء نبيه.. وما ان اقترب من باب بيته حتى قابلته امه بابتسامة مشرفة عذبة، ورفعت يديها الى السماء وقالت، أشهد أن لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله.. كانت فرحة أبي هريرة كبيرة.. لا تعدلها فرحة في الدنيا .
لذا فقد عاد الى حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم ليبشره بأن الله استجاب دعوته..وفي هذه المرة كان يبكي من الفرحة التي ملأت كل جسمه.. قال أبو هريرة: أبشر يارسول الله.. لقد استجاب الله لدعائك.. وأصبحت أم أبي هريرة مسلمة.. ثم اقترب من حبيبه على استحياء وقال: يارسول الله..ادع الله لي أن يحببني انا وامي الى عباده المؤمنين.. ويحببهم إلينا.. فابتسم النبي ودعا له بما أراد واستجاب الله لدعائه .