محتوي الموضوع
يتم تعريف الجيش على أنه مجموعة من الأشخاص المدربين بصورة جيدة للمعارك الحربية ، وهي مجموعة بإمكانها أن تتخذ إجراءات وقرارات مستقلة ، وأن تحافظ على القيادة العامة ، والجيش هو قوة مقاتلة تتبع لبلد ما ، وقوة عسكرية لديها معدات قتالية ، وقد تطور مفهوم الجيش على مر العصور ، حيث ساعدت التغييرات الاجتماعية والسياسية للدول بتغيير ترتيب وتكوين الجيوش ، كما ساعد تطور الأسلحة بالتأثير على تنظيم الجيش وطبيعة الحروب ، فأطلق عليهم الكثير من الأسماء ، كالفرسان ، وجنود المشاة ، وسائقي المركبات العسكرية ، وغيرها ، واليوم سوف نتناول الحديث عن جيش كان يرعب الأعداء في السابق إلا أن هذا الجيش لم يعد موجود في يومنا هذا ، فسوف نتعرف على قصة الجيش الانشكاري كاملةً ، فتابعوا معنا.
تعريف الجيش الانكشاري:
- إن مصطلح الجيش الانكشاري قد أطلق على فرقة عسكرية من فرق الجيش العثماني ، ومعناها الجيش الجديد أو الجنود الجدد ، وعرفت تلك الفرقة على أنها أقوى وأكثر فرق الجيش العثماني نفوذاً ، وقد ظهرت لأول مرة في العام 1324 ميلادياً بعهد السلطان أورخان الأول ، عندما عرض عليه أخيه فكرة إبعاد أسرى الحروب والأطفال والصبية عن أهلهم وتنشئتهم تنشئة دينية.
للمزيد يمكنك قراءة : هل تعلم عن التاريخ الاسلامي
تدريب الجيش الانكشاري:
لقد تلقى الجيش تدريبات عديدة ومختلفة عن باقي فرق الجيش العثماني الأخرى ، وقد طبقت عليه الكثير من الإجراءات والبرامج التي تميزه عن غيره من الفرق ، ومن أبرز تلك الإجراءات :
- تعليم الصبية التربية الإسلام وكافة العلوم.
- اختيار أفراد الجيش في عمر صغير ، وتربيتهم بمعسكرات خاصة.
- يتم منع التقاء أفراد الجيش الانكشاري مع أهلهم.
يتم تقسيم الجنود في الصغر لثلاث مجموعات كالتالي :
- مجموعة تأهل كي تعمل بالقصور.
- ومجموعة من أجل شغل الوظائف المدنية المهمة بالدولة العثمانية.
- ومجموعة تدرب كي تشكل فرقة المشاة.
- أهمية ومميزات الجيش الانكشاري:
- عددهم ضخم جداً ، وقوتهم القتالية كبيرة ، فكان الانكشاريين يقاتلون ببسالة شديدة طعماً ورغبةً في الشهادة ، وكانوا يتقدمون الصفوف الأمامية للجيش العثماني ، ويصطف خلفهم السلطان وبقية أفراد الجيش.
- تمكنت الدولة العثمانية بوجود الانكشاريين أن تتوسع بصورة كبيرة جداً ، وأن تفتح الكثير من دول العالم.
فساد الجيش الانكشاري:
- مع زيادة النصر والفتوحات ، ومع اتساع رقعة العثمانيين الجغرافية ، لجأت الدولة العثمانية للراحة لمدة من الزمن ، الأمر الذي أثر بصورة سلبية على الانكشاريين ، وأصبح الجيش من أجل الرفاهية ، ثم أخرج من المعسكرات القتالية للحياة المدنية ، وأصبح قادة الانكشاريين يقومون بالتدخل بكافة شئون الدولة العثمانية السياسية ، وقد وصل نفوذهم لدرجات كبيرة بالدولة ، وفرضوا نفوذهم وسيطرتهم للإطاحة بالكثير من السلاطين كالسلطان مصطفى الأول ، ومحمد الرابع ، وكانوا يقومون بسلب الأعطيات والهدايا عند قدوم السلطان الجديد ، ويجبرون الكثير من السلاطين على أن يصدروا قرارات معينة ، وأثاروا الكثير من الثورات ضد الدولة العثمانية.
للمزيد يمكنك قراءة : أيا صوفيا جامع القسطنطينية
نهاية الجيش الانكشاري:
- لقد قرر السلطان محمود الثاني في العام 1808 ميلادياً أن يقضي على الانكشاريين ، وذلك عن طريق تنفيذ خطة محكمة على مراحل كثيرة ، بدأت تلك الخطة بتكوين فرقة عسكرية من المصريين الأقوياء ممن أظهروا بسالة بالقتال وبصورة تفوق قوة الجيش الانكشاري ، الأمر الذي أثر بصورة سلبية على صورة الانكشاريين أمام العوام وتراجعت شعبيتهم ، ودفعهم للانقلاب على السلطان محمود الثاني ، إلا أن السلطان كان قد جهز جيش تعداده ستون ألف مقاتل للإطاحة بهم.
- وفي العام 1826 ميلادياً بمعركة القواعة الخيرية تمكن السلطان من القضاء عليهم ، وأصدر مرسوم بإلغاء هذه الفرقة من الجيش ، وتم التخلص من أي شيء يخصهم معنوياً أو مادياً ، وإلى هنا متابعينا الأعزاء متابعي موقع احلم نكون قد وصلنا إلى ختام موضوع الليلة وقد تكلمنا ودار حديثنا فيه حول تعريف الجيش الانكشاري وكيف كانت نهايته ، تعرفنا على العديد من المعلومات حول فرقة تابعة للجيش العثماني عرفت ببأسها وقوتها التي لم يكن لها مثيل في ذلك التوقيت.
للمزيد يمكنك قراءة : اهم المدن السياحية في تركيا