يتم تصنيف علم الاقتصاد على أنه أحد العلوم الاجتماعية ، إذ يهتم بوصف عملية الإنتاج ، وبتقديم التحليل الملائم لها ، وأيضاً متابعة استهلاك وتوزيع الثروة ، ويتم تعريفه على أنه الأسلوب الذي يساهم في اتخاذ القرارات حول كيفية استعمال الموارد المحدودة بتلبية الحاجات والرغبات ، كما أن الاقتصاد يشكل حقل كبير من الاكتشافات التي بدأت من الفلسفة وصولاً للسياسة ، من ضمن التعريفات الأخرى له أيضاً دراسة ندرة الموارد وكيفية استعمال الأشخاص لها ، كما أن هذا العلم يحتوي على سلسلة من المواضيع الدراسية كالتمويل ، والركود ، والثروة وغيرها ، واليوم سوف نسلط الضوء أكثر على فروع علم الاقتصاد ، وخصائص علم الاقتصاد ، ومجالات علم الاقتصاد ، وغيرها من المعلومات ، فتابعوا معنا.
فروع علم الاقتصاد:
إن دراسة علم الاقتصاد معتمدة على تقسيمه لفرعين أساسيين هما :
- الاقتصاد الجزئي : وهو الفرع الاقتصادي المختص بدراسة طرق وصول الأشخاص ، والمؤسسات ، والجماعات للقرارات الملائمة بغرض الادخار ، ومتابعة الأسعار ، وشراء المنتجات ، والمنافسة ببيئة العمل التجاري ، وذلك النوع من الاقتصاد يركز على مستوى الأشخاص.
- الاقتصاد الكلي : وهذا الفرع المختص بدراسة الأعمال العامة والتي ترتبط بالاقتصاد المحلي ، ويهتم بسلسلة من المجالات كالضرائب ، وسعر الفائدة ، والنمو ، والبطالة ، والتضخم ، وذلك النوع من أنواع الاقتصاد يركز على مستوى الدول والمجتمعات.
للمزيد يمكنك قراءة : الاقتصاد المعرفي وخصائصه
خصائص علم الاقتصاد:
إن علم الاقتصاد يتميز بسلسلة من الخصائص ، منها :
- إن علم الاقتصاد بصفته نوع من أنواع العلوم لديه سلسلة من المصطلحات الخاصة به كالعرض والطلب ، والمرونة ، والكفاءة ، وغيرها.
- إن علم الاقتصاد يعتمد على استعمال منهج موضوعي بتطبيق البحث العلمي.
- إن مصطلحات علم الاقتصاد تسهل توضيح المشاكل الاقتصادية ، وتساهم في توحيد الفهم لظواهر الاقتصاد.
للمزيد يمكنك قراءة : تطوير الفكر الاقتصادي
مجالات علم الاقتصاد:
إن علم الاقتصاد معتمد على سلسلة من المجالات التي تهتم بدراستها ، وفيما يلي معلومات عن أهمها :
- المال : وهو أحد المجالات الأساسية والفرعية للاقتصاد ، حيث تعتبر السيطرة الحكومية على الأموال واحدة من أقدم وظائف الحكومات وأكثرها انتشاراً على نطاق كبير ، وبالقرن الـ18 ميلادياً ، تم الاهتمام بتأثيرات حجم المال على مستويات الأسعار ، وبحجم النشاطات الاقتصادية بصورة كبيرة ، أما بالقرن الـ19 ميلادياً ، عرفت نظرية كمية المال التي بدورها تشير إلى أن أي تغير بكمية الأموال المعروضة لا يمكن استيعابها إلا بعد أن يتم معرفة الاختلافات الخاصة بمستوى السعر العام ، بمعنى القوة الشرائية للأموال ، وينتج عن هذا الأمر تغير بالأسعار يتناسب مع كمية المال المتداول.
- المالية العامة : وتعد مجال من المجالات الاقتصادية التي ظهرت أهمية دراستها بالقرن الـ19 ميلادياً عند الاهتمام بدراسة المشاكل التي تتعلق بالضرائب والتي تعرف باسم الوقوع الضريبي ، إلا أن الاقتصاد الكينزي حل مكان التركيز على المشاكل الضريبية ، واهتم بتحليل النفقات الحكومية على مستويات العمالة والدخل.
- النمو والتنمية : ويعتبران مجالين مختلفين من مجالات الدراسات الاقتصادية ، حيث لا تشكل دراسة النمو بالاقتصاد ، والتنمية الاقتصادية فرع واحد من فروع علم الاقتصاد ، بل يستعمل كل منهما أساليب مختلفة بالتحليل الاقتصادي ، حيث بالإمكان تصنيف التنمية الاقتصادية على أنها واحدة من الحقول الأساسية للاقتصاد مع الاقتصاد الجزئي والاقتصاد الكلي ، أما بخصوص النمو الاقتصادي فهو المجال الأكثر طلباً من الناحية الفنية ، وبالخصوص بعلم الاقتصاد الحديث ، وهو يهتم بدراسة المسارات التي تخص التوازن بدلاً من متابعة حالة التوازن الاقتصادي.
- الاقتصاد الدولي : وهذا المجال قد اهتم به علماء الاقتصاد منذ القرن الـ19 ميلادياً ، حيث تم طرح النظريات الاقتصادية التي تتعلق بالاقتصاد الدولي ، وتلك النظريات تقسم لقسمين هما :
- نظرية التجارة الدولية : وتلك النظرية مهتمة بحساب الأرباح التي تحقق من التجارة ، ومن ثم تقديم شرح حول كيفية توزيع تلك الأرباح بين الدول.
- نظرية تسوية ميزان المدفوعات : تلك النظرية تقدم حلول لعمل سوق صرف العملات الأجنبية ، كما أنها تهتم بمتابعة التغيرات التي ترتبط بسعر صرف العملات ، والعلاقات بين مستوى النشاط الاقتصادي ، وميزان المدفوعات.
للمزيد يمكنك قراءة : معلومات عامة عن طلعت حرب