سوف نتكلم فى هذا المقال كيفية تقديم المبتدأ على الخبر فمن المهم جدًا فمن الجيد أن تكون على معرفة بقواعد اللغة العربية فهى لغتنا الأم وزادها شرفًا انها لغة القرآن الكريم، فعلى الإنسان من وقت لآخر أن يحرص على العلم بها فهذا أمر جيد لكى يكتب الخطابات بصورة جيدة وستزيل عنه أى سوء فهم أصناء القراءة فى عدة مجالات مختلفة.
تقديم المبتدأ على الخبر
من المعروف أن المُبتدأ أحد أركان الجملة الاسميّة، والمُسمّى عند عُلماء النّحو بـ”المُسند إليه”.
والمُبتدأ يكون اسم مرفوع يَرِدُ أولّ الجملة الاسميّة، أمّا الخَبَر فيعرف بأنه الرّكن الثّاني للجُملة الاسميّة.
والمُسمّى عن النُّحاة بـ”المُسند” والذي نصل عن طريقًا إلى المعنى المُراد من المُبتدأ لكى تكون الجملة مكتملة الفائدة ومعناها.
ويجب الإشارة إلى أنّ (المُبتدأ) يتقدّم (الخبر) في الجملة الاسميّة في الأصل وهذا التّقدُم إمّا أن يكون جائز أو واجب، أمّا إذا تأخُر فهي لأسباب مُعينة. وسوف نذكر مِثال يوضح للمُتبدأ والخبر
المثال إعرابه
العلم : مُبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضّمة الظّاهرة على آخره.
نور : خَبَر المُبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضّم الظّاهر على آخره.
حالات تقديم المبتدأ على الخبر
1)يتقدّم المُبتدأ على الخَبَر نتيجة لبعض الأغراض التى فيها دلالة وبلاغة.
وإشترط عُلماء النّحو لتقدُّم المُبتدأ على الخَبَر:
عدم قُدرتنا على تّمييز المُبتدأ من الخَبَر في الكلام، أو أن يكونا معرفة، أو نكرة تصلُح أن تكون مُبتدأ.
الجملة الإعراب
حاتم : مُبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضّم الظّاهر على آخره.
أبوك: خَبَر المُبتدأ مرفوع وعلامة رفعة الواو؛ لأنّه من الأسماء الخمسة وهو مُضاف، والكاف: ضمير مُتّصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة
2) مجىء الخَبَر بصورة جُملة فعليّة، إلى جانب أنّ فاعل الجُملة الفعليّة يكون ضميراً مُستتراً عائداً على المُبتدأ، وفي هذه الحالة غير جائز تقديم الجُملة الفعليّة، لأنّها ستتحوّل من الجُملة الاسميّة إلى الفعليّة، ومِثال ذلك:
الجملة الإعراب
العمر: مُبتدأ مرفوع وعلامة رفعة الضّمة الظّاهرة على آخره.
يمضى: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضّمة المقدّرة منع من ظهورها الثّقل، والفاعل ضمير مستتر تقديره (هو). والجُملة الفعليّة (يمضي) في محلّ رفع خَبَر المُبتدأ.
3)تدخل لام الابتداء على المُبتدأ، ولذلك لأن لام الابتداء تتصدّر الجُملة دائماً، وهذا يجعل المُبتدأ واجب التّقديم؛ لالتصاقه بها، ومِثال ذلك
الجملة الإعراب
لَأَنتُمْ الّلام: لام الابتداء.
أنتم: ضمير مُنفصل مبنيّ في محلّ رفع مُبتدأ.
أَشَدُّ : خَبَر المُبتدأ مرفوع وعلامة رفعة الضّمة الظّاهرة على آخره.
رَهْبَةً : تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتح الظّاهر على آخره.
فِي: حرف جر
صُدُورِهِم: اسم مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة على آخره، وهو مُضاف. و(هم): ضمير مُتّصل مبنيّ في محلّ جرّ مُضاف إليه. وشبه الجملة الاستئنافيّة (في صدورهم) لا محلّ لها من الإعراب، ومُتعلّقة بجملة (من الله).
مِّنَ حرف جر
اللَّهِ : لفظ الجلالة اسم مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظّاهرة على آخره
وهذا مثال يوضح تقديم حالات المبتدأ على الخبر.
تقديم المبتدأ على الفعل
حالات تقديم المبتدأ على الخبر كثيرة :وذكر العُلماء أنّ للمُبتدأ حالات يتقدّم فيها على الفعل الوارد في الجُملة، وهذا يتضمن بعض الأغراض البلاغيّة، ومنها:
التّخصيص: في هذا الموضع تكون الجُملة فعليّة تبدأ بالفعل مِثل: (ساعدتني فرحٌ)، فجاز تقديم كلمة (فرحٌ) لتُصبح خبراً، ولتتحوّل الجُملة الفعليّة إلى جُملة اسميّة: (فرحٌ ساعدتني)، كما جاز التّقديمُ هُنا لغرضٍ بلاغيّ هو التّخصيص، والذي يقتضي تخصيص “المُساعدة” بشخص معيّن دون الجميع، وهي فرح هُنا.
إزالة الشّك من الأمر: يحدثُ في هذا الغرض البلاغيّ أن يتمّ إثبات الصّفة لشيء ما، دون حصره وتخصيصه به فقط، مِثل: (هُو يُعين المُحتاج)، فالقصدُ في الجُملة هُنا تأكيد حرصه على إعانة المُحتاج وإثبات هذه الصّفة للسّامع، وليس لتخصيص الإعانة به وحدة دون الجميع.
عجيل المسَرّة أو المساءة: يتم استخدام هذا الغرض البلاغيّ عندما يكون المُبتدأ يعبر عن شيء جيّد أو سيئ، مِثل: (الغيثُ يهطل)
وهذه حالات تقديم المبتدأ على الخبر.
وفى الختام نتمنى أن نكون قدمنا لكم مقال جيد عن تقديم المبتدأ على الخبر ومن خلال قراءتكم لمثل هذه المقالات سوف يتحسن إلمامكم بقواعد اللغة العربية فى وقت بسيط جدا .