محتوي الموضوع
يتم تعريف الإيمان في اللغة على أنه تصديق القلب بكل ما يتضمنه ويتطلبه الخبر ، وفي الاصطلاح الشرعي يتم تعريفه على أن يصدق القلب الخبر ويفصح عنه اللسان وتعمل به الجوارح ، والإيمان بالله عز وجل يعرف على أنه تصديق العبد بوجود الله جل في علاه وبما توصف وتسمى به ذاته ، وبكل ما أخبر به ، مثل : إخباره عن يوم القيامة وما يترتب على الإيمان به إيمان بوجود الجنة والنار.
والإيمان بأن العبد يجازى بالسوء والذنب عقوبة ، وبالإحسان حسناً ، وهو ما يترتب عليه إيماناً بوجود الحساب والجزاء ، والإيمان بكل ما جاء عنه سبحانه وتعالى برسالة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم لأنها من عنده تعالى ، واليوم سوف نسلط الضوء أكثر على كيفية تقوية الإيمان بالله تعالى ، وأهمية الإيمان بالله عز وجل ، فتابعوا معنا.
كيف تقوي إيمانك بالله:
- إن الإيمان لهو ما يعتقد بالقلب ، ويعبر عنه اللسان ، وتطبقه الجوارح ، وما الأعمال التي يفعلها العبد المسلم إلا ترجمة لما يحتاجه قلبه من اعتقادات ، ويجب الإشارة هنا إلى أن القرآن والسنة وضحا أن إيمان المسلم لا يظل ضمن حد ثابت ، بل يتقلب بين النقصان والزيادة ، ويظهر هذا بالإيمان الواقر بالقلب ، أو فيما تقوم به جوارح العبد من أعمال على حد سواء ، ويوجد الكثير من الوسائل التي تعين العبد المسلم على تقوية إيمانه بالله عز وجل ومنها ما يلي :
للمزيد يمكنك قراءة : كيف اترك المعاصي والذنوب
المداومة على تلاوة القرآن الكريم وحفظه:
- لأن الله عز وجل جعل القرآن نور يهتدي به العبد للإيمان وللطريق المستقيم ، وذلك لقول الله عز وجل : {وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدريب ما الكتاب ولا الإيمان ، ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم} ، كما وأن القرآن هو سبيل المؤمن في نيل الفلاح وفي النجاة من الدارين ، قال الله عز وجل : {قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين ، يهدي به الله من إتبع رضوانه سبل السلام} ، لهذا كان البعد وهجر تلاوة القرآن الكريم سبب في قسوة القلب التي تؤدي بدورها لارتكاب الذنوب والمعاصي والجرأة عليها ، والكسل والتقصير بأداء العبادات.
التحلي بالصبر على تأدية الأعمال الصالحة والمداومة عليها:
- وذلك لأن المحافظة على الدعاء والصلاة ، وذكر المولى سبحانه وتعالى ، والحرق على قراءة الكتب وسماعها ، وطلب العلم والسعي له والتنقل بين حلقاته ، وغيرها من الأعمال التي بإمكانها أن تقوي الإيمان بحاجة لجلد وصبر يمنعان اختراق الكسل للنفس ، وعند فقد هذا يدب الضيق والملل للقلب مؤدياً لتفريط العبد بالعمل الصالح الذي داوم عليه وقد يتركه ، لهذا كان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه ، يشبه الصبر بالرأس من جسد الإيمان ، حيث أنه متى فقده العبد فقد الإيمان.
أهمية الإيمان بالله تعالى:
- إن الله عز وجل فطر النفس البشرية على وجوده ، فهو من أشهد نبيه آدم عليه السلام ، عند خلقه وذريته على أنه تعالى خالقهم ومبعودهم لقول الله عز وجل : {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين} وما جاء الرسل والأنبياء إلا بالدعوة لما يوافق الفطر السليمة ألا وهي الإيمان بوحدانيته في ألوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته ، لهذا جعل الله عز وجل الإيمان به أول وأهم الأصول الاعتقادية وما سواه فرع وتابع له.
- والسبب الذي بسببه خلق الناس وبعث إليهم الرسل والأنبياء بكتبه ورسالاته ومن ذلك رسالة الإسلام والقرآن الذي جعل مجمله حيث عن الإيمان به عز وجل ، ومن ذلك ية الكرسي وسورة الإخلاص وحديثهما المباشر عن ذات الله تعالى وأسمائه وصفاته وأفعاله ، ويضاف لهذا كون الإيمان بالله عز وجل هو مصدر الخير والهداية ، فالبشر بحاجة لرب يعود إليه في علمه وعمله ليرشدهم لطريق النجاة والفلاح ، ومتى غفلوا وانحرفوا عن هذا الطريق ضلوا وهلكوا كفرعون وأتباعهم.
للمزيد يمكنك قراءة : اركان الايمان بشكل مفصل
للمزيد يمكنك قراءة : الايمان بالله قصة دينية قصيرة