يسعدنا ان نقدم لكم اليوم في هذا المقال من موقع احلم موضوع مميز للأطفال عن تلوث البيئة بقلم : العربي بنجلون، الموضوع بعنوان ارضنا المسكينة ، استمتعوا معنا الآن بقراءته وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : ظواهر بيئية .
أرضنا المسكينة
السيد أرنوب صحافي في الجريدة اليومية «الحياة النظيفة».. نشر يوما هذا الخبر(یاقراءنا المهذبين: إن سيدتنا الأرض، التي نعيش على سطحها، ونتفذی بنباتاتها وحيواناتها.. هذه الأرض الطيبة تشعر بحزن وقلق شديدين في هذا العصر الحاضر.. هل تعرفون لماذا؟!.. إنه الدخان الذي تنفثه السيارات والحافلات والشاحنات والدراجات النارية. كذلك النفايات المنزلية التي يلقيها بعض السكان، هنا وهناك، فتفسد الماء وتلوث الهواء، وتنشر الرائحة الكريهة..!
إن الأرض الطيبة، تستنجد بكم، وترجو من الكناسين والكناسات أن ينقذوها من هذا الخطر الكبير الذي يهدد سكانها ونباتاتها وحيواناتها، وانهارها وبحورها..!). ليس هناك من إنسان أو حيوان أو نبات، قرأ هذا الخبر، ولم يحزن لحالة الارض المسكينة..ألا يعيش على سطحها،وياكل من خيراتها، ويشرب ماءها، ويشم هواءها؟! دعا سامي الطيور الوديعة والحيوانات اللطيفة، والنباتات الخضراء الجميلة، ان يحضروا اجتماعا في الغابة القريبة من المدينة إذا كانوا حقا يريدون ان ينقذوا الأرض من الخطر!
ماء القط بصوته الحنون، قائلا: – أنا عدو لدود للفئران الخبيثة.. انظف المنازل والدروب والأزقة والأحياء منها، الكيلا تنشر بين السكان الأمراض الفتاكة، كالطاعون. قاطعته الصديقتان (البومة) و(أم قويق): – نحن صديقناك، سنتصدى الفئران الخبيثة، والجراد الأکول، الذي يلتهم الزرع بلهفة وشراهة، فيحرم الفلاحين المساكين من جهودهم. قال النورس
– أعدكم، ياأصدقائي، أن أطهر البحر من الفضلات والنفايات، التي يرميها البحارون والصيادون والركاب في الماء فيلوثونه، ويؤذون السمك والحيتان قال سامي: – کفی ، کفی يا أصدقائي من الجدال… كلكم عاملون نشيطون، تسدون الخير والجميل لأمنا الارض الطيبة.. وأنت، ماذا تريدين أن تقولي، ياشجرتنا الخضراء الجميلة؟!
قالت الشجرة الظليلة: – سامد السكان بخشبي، ليصنعوا أثاثة بديعة، يزينون به منازلهم، ويرسم عليه الفنانون الصغار، وكتبا ومجلات وجرائد يقرؤونها ليستفيدوا من أفكارها ومعلوماتها، وفحما يستدفئون به في فصل الشتاء فصل البرد والثلج والمطر الغزير، كما انني ساحمي القرية والمدينة من الفيضانات، فأثبت التربة بجذوري الطويلة، حتی لاتتأكل، فتجرفها المياه القوية.. وأبشركم، يا أصدقائي، أنني سأصفي الهواء من الدخان والغبار، وأجعله نقيا.
نقت الضفدعة مقترحة – يجب على الكناسين والكناسات، أن يجففوا البرك والمستنقعات من المياه الملوثة، لأن الحشرات والجراثيم تتوالد، وتتناسل فيها،ثم ينبغي أن لايفرغوا الفضلات والقاذورات والنفايات المنزلية في الطرقات، لكيلا تنبعث منها الروائح النتنة، وتتكاثر الحشرات والفئران بها، وتلوث المياه السطحية والجوفية. وقبل أن ينتهي هذا اللقاء بين الطيور والحيوانات، ألقى سامي سؤالا غريبة، فأثار موجة من الضحك: – ألا يمكننا أن نستفيد من هذه الفضلات والنفايات المنزلية فنحولها الى سماد؟ قالت الطيور والحيوانات في سخرية: نستفيد من الفضلات؟!.. لم نسمع بذلك من قبل!
أجاب سامي العالم الصغير: – يمكننا أن نحول الفضلات والنفايات المنزلية إلى (سماد) يصلح به الفلاحون اراضيهم.. أولا، نفرز الفضلات والنفايات.ثانية، نطحنها. ثالثا نجففها وننشفها جيدة، كما نستطيع ان نستخلص منها وقود.. والان يا أصدقائي، ما الذي ينبغي أن نفعله ونعمله؟ رد الحاضرون بصوت واحد: – لنشن حربا ضروسا على الحشرات والجراثيم والفضلات والنفايات، التي تهدد الأرض، أمنا الطيبة! وأنتم، يا أطفالي الظرفاء اللطفاء، ماذا ستفعلون:هل ستنضمون إلى هؤلاء الجنود، أم ستتخلون عنهم؟! قال تعالى: وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77)
