مرحب شهر الصوم مرحب، لياليك عادت في امان، بعد إنتظارنا و شوقنا إليك جيت يا رمضان، و الله بعودة بعودة بعودة يا رمضان، شهر الرحمة و المغفرة و الذي نكون في إستقباله مثل إستقبالنا للعيد و أكثر فهو شهر مميز بالعام و به الصحة و السعادة كلها، الصحة من خلال الصيام الذي أمرنا المولى جل علاه به و السعادة في طلب المغفرة و العون من الله في الدعاء الذي وعدنا إياه بإجابته للصائم و فرحتيه بالفطر و كل رمضان خير و للخير، و كما هي عادة كل شيئ حلو يمر في حياتنا يمر مثل غيره فهو أياماً معدودات و يرحل عنا و ننتظر قدومه للعام القادن بالأشواق و الإبتهالات، توديع رمضان، هناك أغاني و أناشيد و تواشيح في حزن وداع رمضان و الذي حدثنا عنه سيد الخلق صلى الله عليه و سلم حينما قال: إن علمتم ما في رمضان لدعوتم أن تكون السنة كلها رمضان، بدري بدري بدري، الأيام بتجري، و هي أيامك و لياليك الطيبة يا رمضان.
كلمات عن توديع رمضان
- بكت العيون على الفراق، لقد كان ضيفاً حل بعد اشتياق، ضيفاً كريماً، مليئاً بفضائل الأخلاق: صيام و قيام و طيب الإنفاق و خصاله الطاعات، كان ضيفاً عزيزاً طيب الأعراق.
- ما بال شهر الصوم يمضي مسرعاً و شهور باقي العام كم تتمهل، عشنا انتظارك في الشهور بلوعة فنزلت فينا زائراً يتعجل، ها قد رحلت أيا حبيب.
- ها هو ذا رمضان يمضي، و قد شهدت لياليه أنين المذنبين، و قصص التائبين، و عبرات الخاشعين و أخبار المنقطعين، و شهدت أسحاره استغفار المستغفرين، و شهد نهاره صوم الصائمين و تلاوة القارئين، و كرم المنفقين.
و شاهد أيضاً كلام جميل عن شهر رمضان خير شهور العام.
خواطر إيمانية عن رحيل رمضان
- ذقنا حلاوة الإيمان و عرفنا حقيقة الصيام، و ذقنا لذة الدمعة، و حلاوة المناجاة في الأسحار، كنا نُصلي صلاة من جُعلت قرةُ عينه في الصلاة، و كنا نصوم صيام من ذاق حلاوته و عرف طعمه، و كنا ننفق نفقه من لا يخشى الفقر، و كنا، و كنا، مما كنا نفعله في هذا الشهر المبارك الذي يرحل عنا.
- هذا رمضان يمضي، كما كان بالأمس يأتي، فسبحان من قلّب الليل و النهار، و أجرى الدهور و الأعوام، و في ذلك مُعْتَبَرٌ للمعتبرين، و موعظة للمتقين. هذا رمضان تلك السنةُ يشيّع، تطوى صحائفه بأعمال العباد، و لا تنشر إلا يوم القيامة للحساب، و لا ندري أن درك رمضان القابل أم لا؟ فالله المستعان! فحُقَ لرمضان أن يُبكى له و يُبكى عليه، كيف لا يبكي المؤمن عليه و فيه تفتح أبواب الجنان.
- لحظات ذهبية قبل انقضاء آخر أيام شهر رمضان، شهر الخيرات و البركات، فلنعمرها بذكر الله و الاستغفار، تقبل الله منا و منكم رمضان، أسأل الله أن يجعلكم ممن عفى عنهم و رضي عنهم و غفر لهم و حرّمهم على النار و كتب لهم الجنة.
و شاهد أيضاً اقوال عن رمضان قصيرة فيس وتويتر.
كلمات في توديع رمضان
- يا شهرُ كم لي فيكَ مِن إشراقةٍ * * * تَطوي الظلامَ و تَنشُرُ الأعراسَا
أنبتَّ بالتقوى شِعَابَ قلوبِنا * * * و سَقَيْتَ بالآيِ الكِرامِ غِراسَا
نَفحاتُكَ الغَنَّاءُ رِفْدُ سعادةٍ * * * تَستنزِلُ الرحَمَاتِ و الإيناسَا
و نسائمُ الأسحارِ تَذهبُ بالضَّنَى * * * و تُهَدهِدُ الوِجدانَ مما قاسَى
و بكلِّ سانِحَةٍ مَآثِرُ سُنَّةٍ * * * مِن نُورِ أحمدَ أشرقَت نِبْراسَا. - وداعاً رمضان، هل سيعود الغبار على المصاحف؟ هل ستبكي المساجد على فراق المصلين؟ هل ستعود حياتنا كما كانت؟ أم أنّ رمضان كان سبباً في التغيير.
- بالأمس كنا نقول أهلاً رمضان و الآن نقول مهلاً رمضان، ما أسرع خطاك! تأتي على شوق و تمضي على عجل، اللهم تقبل صيامنا.
و شاهد أيضاً دعاء لصديقتي في رمضان وأروع كلمات مكتوبة لتوأم روحي.
شهر رمضان الذي أنزل فيه الرحمن القرآن على سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم، شهر الرحمة و المغفرة شهر التواصل و الإستغفار فهو شهر البركة بكل ما تحمله الكلمة من معاني جميلة و غالية لأن شهررمضان أغلى من كل هدايانا الدنيوية لانه هدية للدنيا و الآخرة معاً، و تنطبق مقولة شهيرة على شهر رمضان بالذات و هي: ليه كل حاجة حلوة عمرها قصير، شهر رمضان ننتظره منذ إنتهاء أيامه إحدى عشرة شهراً و يأتي و نرحب به و لا نشعر إلا و هو يودعنا إلى عام قادم بأمر من الله، سبحان الله الكريم الغفور، نسأل المولى أن يجعلنا ممن غفر لهم و تقبل صيامهم و قيامهم في رمضان و يقبل كافة دعواتنا جميعاً متابعينا الكرام بأمر من الله و فضله.