المسلم مشرع له فعل عدد من الأعمال والطاعات ، وذلك من أجل ابتغاء التقرب للمولى عز وجل ، ولا أبلغ من تأدية العمرية للعبد المسلم في التقرب من خالقه ، حيث يبلغ المسلم في العمرة أعلى درجات القرب من الخالق ، ويستشعر ذلك الأمر بقلبه وبروحه وبعمله ، والعمرة تتميز بأعمال وأشياء ومناسك خاصة يجب على كل عبد مسلم أن يقوم بها كي تصبح عمرته صحيحة ، فلو أتم العبد المسلم العمرة كما ينبغي عليه أن يؤديها ابتغاءً لمرضات الله سبحانه وتعالى فقد استحق الثواب والأجر من الله على هذا ، ولكن يتساءل البعض منا عن ثواب العمرة بالإسلام ، ويتساءل أيضاً عن مكانة العمرة وعن حكمها وعن مناسكها ، ففي هذا اليوم يسعدنا أن نقدم لكل متابعينا الكرام متابعي موقع احلم موضوع تحت عنوان ثواب العمرة ما هو وحكمها معلومات تهم جميع المسلمين.
ثواب العمرة في العموم:
- العمرة بشكل عام لها أجر كبير وعظيم جداً يربو على أجر العديد من العبادات والطاعات والنوافل ، فالعمرة من أفضل النوافل على الإطلاق ، فقد ثبت في الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال : (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة).
- فالمسلم لو تابع بين العمرة والعمرة ، سيغفر الله تعالى له ما كان بينهما من العمل هذا إن اجتنب الكبائر ، وذلك استناداً لقول الله تعالى : {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم} فقد اشترط الله عز وجل لتكفير الذنوب بالطاعات ، أن يجتنب المسلم الكبائر التي نهانا عن أن نقترب منها ، وذلك لأن الكبيرة تحتاج لتوبة خاصة من أجل أن نكفر عنها ، وقد ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله : (الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان ، مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر) وكل هذه الأمور دليلاً على عظيم ثواب العمرة ومنزلتها عند الله عز وجل.
للمزيد يمكنك قراءة : العمرة وأحكامها وفضلها ووقتها
أجر العمرة في رمضان:
- أهم ما يميز شهر رمضان المبارك عن غيره من شهور العام هو أن الأعمال به مضاعفة ، ولهذا الأمر فالعمرة لها فضل في شهر رمضان يفوق غيره من الشهور ، بل أنها فيه تساوي حجة مع الرسول صلى الله عليه وسلم ، وذلك استناداً لما رواه ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لامرأة من الأنصار تدعى أم سنان : (ما منعك أن تكوني حججت معنا ، قالت : ناضحان كانا لأبي فلان (زوجها) ، حج هو وابنه على أحدهما ، وكان الآخر يسمي غلامنا ، قال : فعمرة في رمضان تقضي حجة ، أو حجة معي).
للمزيد يمكنك قراءة : كيفية العمرة
حكم العمرة:
- اختلف العلماء والفقهاء وتباينت آراؤهم في حكم العمرة ، وما إن كانت واجبة أم لا ، وذلك على أقوال عدة ، منها ما يلي:
- المالكية والحنفية قالوا بأن العمرة سنة مؤكدة ، وليست بفرض ولا واجبة ، بل ينبغي على كل عبد مسلم أن يؤديها ولو مرة فقط في العمر ، واستندوا في هذا القول على ما رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : (أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن العمرة ، أواجبة هي ؟ قال : لا ، وأن تعتمروا هو أفضل).
- وقد ذهب الحنفية في رأيهم إلى أن العمرة تجب مرة بالعمر على العبد المسلم العاقل البالغ ، فلو قام بها مرة واحدة ، سقط وجوبها عنه ، وبعدها ينتقل حكمها للاستحباب والسنية.
- وقد ذهب الحنابلة والشافعية للقول بأن العمرة مفروضة على العبد المسلم ، وتلك الفرضية تسقط بأدائها مرة مثل الحج ، ودليلهم في هذا الأمر قول الله تعالى : {وأتموا الحج والعمرة لله} ، وأيضاً ما روته أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : (يا رسول الله ، على النساء جهاد ؟ قال : نعم ، عليهن جهاد ، لا قتال فيه : الحج ، والعمرة).
للمزيد يمكنك قراءة : هل تعلم عن الحج والعمرة