جمعة مباركة ساعة الاستجابة في يوم الجمعة وآداب يوم الجمعة وحكم قول كلمة جمعة مباركة
محتوي الموضوع
يوم الجمعة من أفضل الايام عند الله عز وجل، ففيه يجتمع المسلمون لأداء صلاة الجمعة، ويستمعون الي خطبة الامام، ويأخذون الاجر والثواب من الله عز وجل، ويكثر المسلمون الدعاء وقراءة القرآن في ذلك اليوم الذي فيه ساعة استجابة الله يعملها، ويسعدنا أن نقدم لكم الآن في هذا المقال عبر موقع احلم تقرير شامل حول فضائل يوم الجمعة ، وحكم قول عبارة جمعة مباركة التي انتشرت خلال الفترة الاخيرة بشكل ملحوظ، بالاضافة الي الاذكار والادعية المستحب قولها في ذلك اليوم، ومعلومات عن ساعة الاستجابة في يوم الجمعة وآداب يوم الجمعة وأفضل الاعمال، كل هذا واكثر نستعرض معكم الآن في هذا الموضوع ونتمني أن ينال إعجابكم وتستفيدوا بقراءته .
فضائل وآداب يوم الجمعة
- خيرُ صلاةٍ يُصلّيها المسلم هي صلاة الفجر جماعةً يوم الجمعة، فعن ابن عمر قال : قال الرسول صلى الله عليه وسلم :” أفضل الصّلوات عند الله صلاةُ الصّبح يوم الجمعة في جماعةٍ “،. رواه البيهقي في “شعب الإيمان”، وصححه الألباني في صحيح الجامع/(1119).
- فيه صلاة الجمعة، روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :” الصَّلاةُ الْخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ، كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ مَا لَمْ تُغْشَ الْكَبَائِرُ ” .
- يُسنّ للمصلّي أن يقرأ في صلاة الجمعة سورة السّجدة في الرّكعة الأولى، وسورة الإنسان في الرّكعة الثّانية، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَأُ فِي صُبْحِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِـ ( الم تَنْزِيلُ ) فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى وَفِي الثَّانِيَةِ :” هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنْ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا”. .رواه بخاري ومسلم
- من مات يوم الجمعة أو ليلتها وقاهُ الله من عذاب القبر، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :” مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ إِلا وَقَاهُ اللَّهُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ “.. رواه الترمذي، وصحّحه الألبانيّ في “أحكام الجنائز”
أفضل الأعمال في يوم الجمعة من السنة النبوية
- الاغتسال: لقول النّبي- صلّى الله عليه وسلّم- : ” غُسل الجمعة واجب على كل محتلمٍ ” . صحيح البخاريّ، يعني على كلّ بالغٍ . وكذلك لقوله- صلّى الله عليه وسلّم- : ” إذا جاء أحدُكم الجمعة فليغتسل “. صحيح البخاريّ .
- الطّهارة: قال صلى الله عليه و سلم: ” لا يغتسل رجلٌ يوم الجمعة، ويتطهّر ما استطاع من طُهر، ويدهن من دهنه، أو يمسّ من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرّق بين اثنين، ثمّ يُصلّي ما كُتب له، ثمّ يُنصت إذا تكلّم الإمام، إلّا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى “،. صحيح البخاريّ. والطّهارة أمرٌ زائدٌ عن الاغتسال، فيسنُّ للمسلم حلقُ العانة ونتف الإبط وحفُّ الشّارب وتقليم الأظافرِ .
- التّطيب ودهن الشّعر: فيتطيب المسلم بالبخور أو الدّهن في ثيابه وبدنه. ويسنّ أن يدهن شعر رأسه و يصلحه ليكون على أفضل حالٍ .
- لبسَ أفضل الثّياب: فعن عبد الله ابن عمر أنّ عمر بن الخطاب رأى حلّة سيراء عند باب المسجد، فقال:” يا رسول الله لو اشتريت هذه فلبستها يوم الجمعة، وللوفد إذا قدموا عليك . صحيح البخاريّ، كما روى عبد الله بن سلام أنّه سمع النّبي صلّى الله عليه وسلم على المنبر يوم الجمعة يقول: ” ما على أحدكم إن وجد سعةً أن يتخذ ثوبين ليوم الجمعة، سوى ثوبيّ مهنته “، صحيح الجامع الصغير وزيادته
- التسوّك: فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أنّ رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- قال: ” لولا أشقّ على أمّتي – أو على الناس – لأمرتهم بالسّواك مع كل صلاةٍ “، صحيح البخاريّ
- تبكيرُ الحضور إلى المسجد: فعن أبي هريرة رضي الله عنه: ” من اغتسل يوم الجمعة غُسل الجنابة ثم راح فكأنّما قرب بدنةً، ومن راح في الساعة الثانية فكأنّما قرب بقرةً، ومن راح في السّاعة الثّالثة فكأنّما قرب كبشاً أقرناً، ومن راح في السّاعة الرّابعة فكأنّما قرب دجاجةً، ومن راح في السّاعة الخامسةِ فكأنّما قرب بيضةً . فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذّكرَ “، صحيح البخاريّ .
حكم قول عبارة جمعة مباركة
عبارة جمعة مباركة هي من العبارات المستخدثة التي انتشرت في الفترة الاخيرة ولم ترد في السنة النبوية الشريفة، ولذلك درسها علماء الدين بشكل مفصل قبل الإقرار بحكمها، فقد ثبت عن النبيّ صلّى الله عليه وسلم أنّه قال: “من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو ردّ”، .رواه مسلم والبخاري معلّقاً . وأمّا إذا قال المسلم هذه العبارة لأخيه أحياناً من غير اعتقاد لثبوتها، ولا التزامٍ بها، ولا مداومة عليها، ولكن على سبيل الدّعاء فنرجوا ألّا يكون بها بأس، ولكن تركها أولى حتّى لا تصير كالسُنّة الثابتة .
ساعة الاستجابة في يوم الجمعة
ساعة الاستجابة يوم الجمعة هي ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله عز وجل الخير إلا أعطاه، فهي ساعه يستجاب فيها الدعاء، قال رسول الل هصلي الله عليه وسلم في حديث رواه البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ قَائِمٌ يُصَلِّي فَسَأَلَ اللَّهَ خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ “. و هناك خلاف في تحديدِ وقت هذه السّاعة، وفيها أقوالٌ كثيرةٌ، أصحّها قولان:
- القول الاول هو أنها من جلوس الامام وحتي انقضاء الصلاة، وحُجّة هذا القول ما رواهُ مسلم في صحيحه، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ : “قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ أَسَمِعْتَ أَبَاكَ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَأْنِ سَاعَةِ الْجُمُعَةِ ؟ قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ؛ سَمِعْتُهُ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ” هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الْإِمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ ” .
- اما القول الثاني فهي أن هذه الساعة تكون بعد العصر، وهذا الأرجح، حجّة هذا القول ما رواه أحمد في مسندهه، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ : ” إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَهِيَ بَعْدَ الْعَصْرِ “، في تحقيق المسند : حديث صحيح بشواهده، وهذا إسناد ضعيف . .وروى أبو داود والنّسائيّ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ” يَوْمُ الْجُمُعَةِ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَاعَةً، لَا يُوجَدُ فِيهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ إِيَّاهُ فَالْتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ “.