حاتم الطائي هو واحد من اشهر الشعراء القدامي في عصر الجاهلية، واسمة ابن حاتم بن عبد الله بن سعد بن آل فاضل وسمي حاتم الطائي نسبة الي قبيلة طيئ التي ينتمي اليها، اشتهر بالسخاء والكرم الشديد، ونشئ في بيت عز وكرم وجود، تزوّج من ماوية بنت حجر الغسانية وسكن في بلاد الجبلين الموجودة حالياً في المملكة العربية السعودية وتسمي بمدينة حائل الآن، وهناك كان له قصراً فخماً، لا تزال آثاره باقية الي يومنا هذا، اسلم حاتم الطائي علي يد ابنته سفانة وابنه عدي، ووردت الكثير من الاحاديث عن حاتم الطائي، حيث كان من اشهر العرب في ذلك الوقت، وكان يصدق بكل ما يقول، كما اشتهر بالشجاعة والسبق، وكان لا يقتل في شهر رجب، ويذبح عشراً من الإبل لإطعام الناس المحتاجين وقص الناس العديد من القصص الحكايات عن حاتم الطائي وكرمه ويسعدنا ان نقدم لكم الآن في هذا المقال عبر موقع احلم موضوع شيق ومميز عن حاتم الطائي ومقتطفات شهيرة من حياته وقصته باختصار، كل هذا واكثر نقدمه لكم من قسم : شخصيات وأعلام .
من هو حاتم الطائي ؟
هو حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج بن امرؤ القيس بن عدي بن اخزم ، ويكنى بأبا سفانة وأبا عدي، ينتمي الي قبيلة طئ، وهو احد اشهر شعراء العصر الجاهلي، لم يتم تحديد تاريخ ميلاده بشكل دقيق، ولكنه توفي قبل هجرة رسول الله صلي الله عليه وسلم ب 46 عاماً، اشتهر حاتم الطائي بالفروسي والكرم، حتي انه كان يضرب به المثل في الكرم حتي الآن، عاش هو وقومه في منطقة حائل بشمال المملكة العربية السعودية، وتوجد حتي وقتنا الحالي العديد من الاطلال والبقايا لقصره وقبره في هذه المنطقة بالسعودية .. امه عتبه بنت عفيف بن عمرو بن اخزم ، وكانت ذات يسر وسخاء وجود وقد منعها اخوتها من التصرف بمالها خوفاً من تبذيرها، ونشأ حاتم علي غرارها متصفاً بالجود والكرم .
من قصص حاتم الطائي
يحكي ان ذات يوم قدم إلي عائلة حاتم الطائي ضيوفاً، وكان في ذلك الوقت حاتم يرعي الابل، وهؤلاء الضيوف هم شعراء عبيد بن الأبرص، وأبي خازم، والنعمان، فسألوه القرى اي الطعام يقدم للضيوف، فنحر لهم ثلاث من الابل، فقال له عبيد: “إنما أردنا بالقرى اللبن وكان كافياً، وإذا كنت لابد متكلفاً شيئاً”، فرد عليه حاتم : “قد عرفت مقصدكم لكني رأيت وجوهاً مختلفة وألواناً متفرقة فظننت أم البلدان غير واحدة فأردت أن يذكر كل شخص منكم ما رأى إذا أتى قومه”، فنظموا به العديد من الاشعار لمدحه ومدح صفاته وجوده وكرمه، فقال لهم حاتم : “صار لكم الفضل علي وأنا أعاهد أن أضرب عراقيب إبلي عن أخرها أو تقوموا إليها فتقسموها ففعلوا فأصاب الرجل تسعة وثلاثين ومضوا إلى النعمان، وأنّ ابن أبي حاتم سمع بما فعل فتاه فقال: أين الإبل ّ؟، فقال له حاتم: “يا أبت طوقتك بها طوق الحمامة مجد أدهر وكرماً”، فقال أباه: “أبابلي فعلت ذلك؟”، فقال: نعم، قال: “والله لا أساكنك أبدا”، فخرج والده بأهله وترك حاتم ومعه جاريته الفارسيه .
من اشعار حاتم الطائي
فلا الجود يفنى المال قبل فنائه ….. ولا البخل في المال الشحيح يزيد
فلا تلتمس بخلا بعيش مقتر ….. لكل غد رزق يعود جديد
ألم ترى أن الرزق غاد ورائح….. وأن الذي يعطيك سوف يعود
إذا كان بعض المال ربا لأهله ….. فإني بحمد الله مالي معبد
يفك به العاني ويؤكل طيبا ….. ويعطي إذا منَ البخيل المطرد
إذا ما البخيل الخبَ أخمد ناره …..أقول لمن يصلى بناري أوقدوا
توسع قليلا أو يكن ثم حسبنا ….. وموقدها الباري أعف وأحمد
وعاذلة هبت بليل تلومني ….. وقد غاب عيوق الثريا مغردا
تلوم على إعطائي المال ضلة ….. إذا ضن بالمال البخيل وصردا
تقول ألا أمسك عليك فإنني ….. أرى المال عند الممسكين معبدا
ذريني وحالي إن مالك وافر …..وكل أمرىء جار على ما تعودا
أريني جوادا مات هزلا لعلني ….. أرى ما ترين أو بخيلا مخلدا
وإلا فكفي بعض لومك واجعلي ….. إلى رأي من تلحين رأيك مسندا
ألم تعلمي أني إذا الضيف نابني ….. وعز القرى أقرى السديف المسرهدا
أسود سادات العشيرة عارفا ….. ومن دون قومي في الشدائد مذودا
وألفي لأعراض العشيرة حافظا …..وحقهم حتى أكون المسودا
