محتوي الموضوع
إن الأضحية تعرف على أنها اسم لما يذبح من بهيمة الأنعام ، أي البقر والإبل والغنم تقرباً للمولى عز وجل في يوم النحر وأيام التشريق ، ومن المستحب عند ذبح الأضحية أن يتم توجيهها تجاه القبلة ، والتسمية والتكبير قبل ذبحها ، فيقول الشخص المضحي : (باسم الله والله أكبر ، اللهم هذا منك ولك) ، ويحسن الذبحة ، فيقوم بحد السكين من أجل أن يريح الذبيحة ولا تتعذب ، وبعدها يذبحها ، ويفضل أن تقسم أثلاثاً ، فيأخذ ثلث لأهل بيته ، وثلث لأصدقائه وأقربائه ، والثلث الأخير للفقراء ، واليوم سوف نسلط الضوء أكثر على بعض الأحاديث عن الأضحية ، ومعلومات أخرى متعلقة بالأضحية ، فتابعوا معنا.
أحاديث عن الأضحية:
لقد وردت عدة أحاديث في السنة النبوية عن الأضحية ، إذ وضحت تلك الأحاديث عظم فضل الأضحية ، وكيفية ذبحها ، وأحكامها ، وأفضل ما يضحى به ، بالإضافة للسن المعتبرة للأضحية ، والعيوب التي يجب عدم توافرها في الأضحية ، ووقت ذبح الأضحية ، وغيرها ، وفيما يلي ذكر بعض تلك الأحاديث :
للمزيد يمكنك قراءة : ما هو عيد الاضحى ولماذا سمي بالعيد الكبير
فضل الأضحية:
- ونشير هنا إلى أنه ورد في فضل الأضحية أحاديث عديدة معظمها ضعيف ، ومما صح من الأحاديث في فضل الأضحية قول النبي صلى الله عليه وسلم : (ما عملَ آدميٌّ منْ عملٍ يومَ النحرِ، أحبَّ إلى اللهِ منْ إهراقِ الدمِ إنها لتأتي يومَ القيامةِ بقرونِها، و أشعارِها، و أظلافِها، و إنَّ الدمَ ليقعَ من اللهِ بمكانٍ، قبلَ أن يقعَ على الأرضِ، فطيبُوا بها نفسًا)
حكم الأضحية:
لقد اختلف أهل العلم في حكم الأضحية ، فبعض الفقهاء قالوا بوجوب الأضحية والبعض قال بالاستحباب ، وفيما يلي توضيح بعض الآراء الفقهية في حكم الأضحية :
- دليل القائلين بوجوب الأضحية : قول النبي صلى الله عليه وسلم : (على أهل كل بيت أضحية) ، وقوله أيضاً : (من وجد سعة فلم يضح ، فلا يقربن مصلانا) ، ورد القائلون بالاستحباب بأن هذا ليس به دليل صريح على الوجوب ، ووضح الطحاوي رحمة الله عليه بأنه لم يرد في الآثار ما يجزم بوجوب الأضحية ، ثم قال : (هي سنة غير مرخص في تركها).
- دليل القائلين بالاستحباب : قول النبي صلى الله عليه وسلم : (إذا رَأَيْتُمْ هِلالَ ذِي الحِجَّةِ، وأَرادَ أحَدُكُمْ أنْ يُضَحِّيَ، فَلْيُمْسِكْ عن شَعْرِهِ وأَظْفارِهِ) ، إذ إن تعليق الأمر بالإرادة ينفي الوجوب.
طريقة ذبح الأضحية:
- لقد روي عن الإمام أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قوله : (ضَحَّى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكَبْشينِ أمْلَحَيْنِ أقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُما بيَدِهِ، وسَمَّى وكَبَّرَ، ووَضَعَ رِجْلَهُ علَى صِفَاحِهِمَا) ، ومن المستحب أن يقول المضحي : (بسم الله والله أكبر) ويدعو بالقبول.
وقت الأضحية:
- إن وقت ذبح الأضاحي يكون بعد صلاة العيد ، وذلك استناداً لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (مَن ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فَلْيَذْبَحْ مَكَانَهَا أُخْرَى، ومَن كانَ لَمْ يَذْبَحْ حتَّى صَلَّيْنَا فَلْيَذْبَحْ علَى اسْمِ اللَّهِ)
أفضل الأضحية:
- لقد فضل أهل العلم البدنة من الأضحية على غيرها ، ويرجع ذلك لأن البدنة أكثر لحماً وتجزئ عن سبعة ، أما بالنسبة للتفضيل بين الكبش ومن يماثله فقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم : (خير الأضحية الكبش الأقرن).
السن المعتبرة:
- قال النبي صلى الله عليه وسلم : (لا تَذْبَحُوا إلَّا مُسِنَّةً، إلَّا أنْ يَعْسُرَ علَيْكُم، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ) ، والمقصود بالمسنة هي كبيرة السن ، حيث يجب أن تتم الإبل 5 سنين ، والبقر سنتين ، والغنم سنة واحدة ، وذلك هو الثني من بهيمة الأنعام ، أما بالنسبة للضأن فيجوز الأضحية بما كان جذعا منه ، أي ما تم 6 شهور ، لكن ذلك الأمر يكون عندما يتعسر إحضار المسنة.
للمزيد يمكنك قراءة : عيد الأضحى المبارك
العيوب التي لا تجزئ في الأضحية:
- قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم : (ربعٌ لا تجوزُ في الضَّحايا: العَوراءُ البيِّنُ عوَرُها ، والمريضةُ البيِّنُ مرَضُها ، والعَرجاءُ البيِّنُ ضَلَعُها والكبيرةُ الَّتي لا تَنقَى)
للمزيد يمكنك قراءة : العقيقة في الاسلام