حديث عن الصبر وفضلة وأثرة في حياة المسلم
لقد حثنا الله سبحانه وتعالي ورسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم بالصبر علي المحن والشدائد والرضا بكل ما كتبه عز وجل لما له من فضل عظيم وأثر رائع علي حياة المسلم وهناك العديد من النصوص الدينية في القرآن الكريم والسنة النبوية التي دلت علي اهمية الصبر وفضلة ووجوبة ، فهو من صفات المؤمنين وله العديد من الثمار التي يجنيها صاحبه في الدنيا والآخرة وخاصة إن صبر الانسان عند وقت نزول المصيبة عليه، فقد أوضح لنا رسول الله صلي الله عليه وسلم أن الصبر يكون في وقت ابتداء المصيبة ونزولها وليست بعد حدوثها وانتهاء تأثيرها، وفي هذا الشأن قال تعالي في كتابه العزيز : (إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا * إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا) صدق الله العظيم ، فالدنيا دار ابتلاء واختبار والبلاء سنة الله سحانه وتعالي في خلقة وهذه السنة لا تتغير ولا تتبدل، والمسلم العاقل هو من يصبر علي الشدائد والمحن ويبتغي فضل الله عز وجل ورضوانه ويدعو الله ويلجئ إليه ليربط علي قلبه ويساعده في تخطي محنته، وقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالي : ” فصبر جميل ” ، وقد ذكر ابن تيمية رحمة الله في معني الصبر الجميل الوارد في هذه الآية الكريمة هو الصبر الذي لا شكوى فيه ولا معه، كما ذكر مجاهد رحمة الله انه هو الذي لا جَزع معه ويسعدنا ان نقدم لكم الآن في هذا المقال عبر موقع احلم حديث عن الصبر مما ورد عن رسول الله صلي الله عليه وسلم وفضله في حياة المسلم وآيات قرآنية كريمة وردت في الصبر ، معلومات دينية قيمة ومفيدة استمتعوا معنا الآن بالتعرف عليها وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : إسلاميات .
فضل الصبر وأهميته وأدلة ذلك من السنة النبوية
الصبر يكفر الذنوب والسيئات، فهو من اوسع ابواب تكفير الخطايا باذن الله تعالي، وفي هذا الشأن قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (ما يصيبُ المؤمنَ من وصبٍ ، ولا نصبٍ ، ولا سقمٍ ، ولا حَزنٍ ، حتَّى الهمَّ يُهمُّه، إلَّا كفَّر به من سيِّئاتِه)، وروى البخاري بسندٍ صحيح أن – النبي صلى الله عليه وسلم – قال: (ما مِن مصيبةٍ تصيبُ المسلِمَ إلَّا كفَّرَ اللَّهُ بِها عنهُ ، حتَّى الشَّوكةِ يُشاكُها) .
البلاء للمسلم الصابر هو دليل علي رضا الله عز وجل عنه، فالله سبحانه وتعالي يبتلي من عبادة من يحبه ويريد به بذلك خيراً، فكثرة البلايا والمصائب تذهب وتكفر الذنوب والسيئات، حتي يقابل العبد ربه سبحانه وتعالي طاهراً نقياً من الذنوب، وقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (من يُرِدِ اللَّهُ بِه خيرًا يُصِبْ مِنهُ)، كما قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أيضاً في روايةٍ أخرى: (إنَّ عِظَمَ الجزاءِ مع عِظَمِ البلاءِ ، وإنَّ اللهَ تعالَى إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم ، فمن رضِي فله الرِّضا ومن سخِط فله السُّخطُ). وقد روي أنَّ النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (ما يزالُ البلاءُ بالمؤمنِ والمؤمنةِ في نفسِه وولدِه ومالِه حتَّى يلقَى اللهَ تعالَى وما عليه خطيئةٌ) .
الصبر أفضل ما يعطي العبد، حيث روي أنّ أبا سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال: (إن ناسًا من الأنصارِ، سألوا رسول الله – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – فأعْطَاهم، ثم سألُوهُ فأعْطاهم، حتى نَفِدَ ما عندهُ، فقال: (ما يكون عِندَي من خيرٍ فلن أدَّخِرَهُ عنكم، ومن يستعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، ومَن يَستَغنِ يُغنِهِ اللَّهُ، ومَن يتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللهُ، وما أُعطيَ أحدٌ عطاءً خيرًا وأوسعَ مِنَ الصَّبرِ).
احاديث شريفة عن الصبر
- عن أبي هريرة قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم((ما يصيب المؤمن من نصبٍ، ولا وصبٍ ولاهمٍ، ولا حزنٍ ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه)) متفق عليه .
- عَنْ معاذ بن جبل رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: ” من كظم غيظا ، وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله عز وجل على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره الله من الحور ما شاء .. الراوي: معاذ بن أنس الجهني المحدث: الألباني – المصدر: صحيح أبي داود – الصفحة أو الرقم: 4777 .
- عَنْ أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: ” ليس الشديد بالصُرَعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب” مُتَّفّقٌ عَلَيْهِ. الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري .