حضارة بلاد الرافدين معلومات وحقائق مثيرة عنها وعن العلوم والديانات التي أثرت فيها
حضارة بلاد الرافدين يطلق عليها باللغة الانجليزية ايضاً اسم (Mesopotamia) وهي الحضارة التي شهدتها ارض العراق، وتتميز بالعديد من التطورات والانجازات التي شهدتها هذه الحضارة، دون الاعتماد علي اي حضارة اخري سبقتها من الحضارات، فقد وجدت منذ عصور ما قبل التاريخ، فهي اقدم الحضارات الانسانية، وكانت الزراعة هي اهم المهن التي وجدت بين شعوب حضارة بلاد الرافدين ، اما عن سبب التسمية فهو يعود الي اصل يوناني بمعني (Between Rivers)؛ أي بين الأنهار بهدف الإشارة إلى الأراضي الموجودة بين نهري دجلة والفرات .
يعود تاريخ حضارة بلاد الرافدين خلال الفترة الزمنية من حقبة ما قبل التاريخ حتي عام 539 قبل الميلاد، وفي هذا العام نجح الفرس في احتلال مدينة بابل علي يد القائد قورش الثاني، وظهرت العديد من المصادر التاريخية التي ذكرت معلومات تاريخية هامة حول حضارة بلاد الرافدين ، ومن ابرزها الكتابات التي تعود الي الاغريق والرومان، والتي شجعت المستكشفين الاوروبيين علي السفر الي الاطلال الباقية من هذه الاماكن التي شهدتها حضارة بلاد الرافدين لدراستها والتعرف عليها عن قرب، ويسعدنا ان نستعرض معكم الآن في هذا المقال عبر موقع احلم معلومات رائعة عن حضارة بلاد الرافدين وتاريخها بالاضافة الي العلوم والديانات التي شهدتها، وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : معلومات .
العلوم التي شهدتها هذه الحضارة
ظهرت العلوم في حضارة بلاد الرافدين في الفترة الزمنية التي كانت قبل ظهور الكتابة، وذلك في منتصف القرن الرابع قبل الميلاد، وقد تمكن شعب حضارة بلاد الرافدين أن ينقلوا هذه العلوم والمعارف الي العديد من الاجيال اللاحقة بعد ظهور الكتابة، وكانت قبل ذلك هذه العلوم يتم تناقلها من خلال الطريقة الشفوية، إلا ان اكتشاف التدوين لعب دوراً هاماً في توثيق العلوم والمعارف وجعلها متاحة للاشخاص الذين يريدون البحث عن المعرفة، ولذلك فيعد التدوين من اهم الوسائل التي ادت الي نقل العديد من العلوم والقصص التاريخية لحضارة بلاد الرافدين، فوصلت الي الناس واشتهرت بها اهل بلاد الرافدين، ومنها علم الجغرافيا، وعلم الرياضيات، الذي أُلّفت حوله مجموعة من الكتابات، والمُؤلفات المكتوبة باللغة المسماريّة كما اهتمت شعوب بلاد الرافدين ايضاً بدراسة العلوم الطبية المتنوعة .
الديانة في حضارة بلاد الرافدين
ارتبطت حضارة بلاد الرافدين بالمعتقدات الدينية السائدة والمنتشرة في هذا العصر، حيث صار الدين جزءاً هاماً من الانجازات الحضارية والنشاطات اليومية، وظهرت العديد من المعبودات في فترة القرن الثالث قبل الميلاد، إلا ان شعوب حضارة بلاد الرافدين قد سعت بشكل مستمر علي مدار عصور متعاقبة الي تقليل عدد هذه المعبودات من خلال جمعها معاً من حيث المسئوليات وتوافق الخصائص او التوقف عن عبادة الكثير منها، وقد ساهم هذا الامر في تقليل عدد الآلهة المعتقد بها في هذا الوقت بشكل ملحوظ .
وانتشرت في بلاد الرافدين الكثير من المعتقدات الدينية والفكرية المختلفة، ومن امثلة ذلك اعتقاد الانسان أن هناك انواع من الكائنات تشمل قسمين الاول هو الجسد وهو الجزء الحسي والآخر هو الروح الغير مرئية، كما انتشر بناء المعابد واستخدامها بين الناس، وعرفت في هذا الوقت باسم بيت، وتجدر الاشارة الي ان هذه الكلمة تشابة تماماً مقابلها في اللغة العربية، حيث اعتبروا المعبد بيتاً للآلهة، إلا ان عقيدة التوحيد لم تصل بالتأكيد الي النضج الكامل في هذا الوقت، ولكن بشكل عام ظهرت بعض الميول الحقيقية للتخلص من الشرك وتعدد الآلهة، وذلك عن طريق تطبيق التفريد الديني والذي يدعو الي الإيمان بآلهة واحدة فقط، دون تجاهل العبادة الخاصة بالآلهة الاخري .