محتوي الموضوع
السيرة النبوية الشريفة مليئة بالحكايات عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، تلك الحكايات شاء الله عز وجل أن تنتقل جيل بعد جيل ، وأن تحفظ في كتب الفقه والسنة والتشريع ، ولم يكن الغرض من وراءها القص أو السرد لكن كان غرضها الأساسي هو أن تنقل إلينا طريقة العيش التي كان يعيشها النبي صلى الله عليه وسلم ، وكيف كان يعامل صحابته الكرام ، وكيف نقل للأمة بأكملها كمال الأخلاق وأحسنها.
إن الاستماع لقصص الرسول صلى الله عليه وسلم مع أصحابه رضوان الله عليهم ، خير دليل ومرشد لمن يريد أن يتعلم تفاصيل دينه الإسلامي ، فالرسول لم يكن ينطق عن الهوى ، بل كانت كل تصرفاته وكل كلمة ينطق بها نابعة من وحي من عند الله عز وجل ، حتى يصبح للمسلمين مرجع فيما كانوا فيه يختلفون ، وفي هذا اليوم يسعدنا أن نقدم لكل متابعينا الأعزاء مقالة تحت عنوان 4 حكايات عن الرسول مع أصحابه للعبرة والعظة ، سوف نقدم لكم في هذه المقالة المميزة أربعة قصص وحكايات عن النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه الكرام ، فتابعوا معنا.
حكاية النبي وأهل الطائف:
- وتلك الحكاية من أكثر الحكايات التي توضح رحمة النبي صلى الله عليه وسلم ، فعندما كذبه أهله في مكة وألحقوا الضرر والأذى به وبصحابته ، قرر النبي أن يتجه للطائف كي يدعوا أهلها للإسلام ، إلا أن أهل الطائف كانوا متجبرين ، وما لبثوا إلا أن رفضوا دعوة الرسول وأذوه ، فجلس النبي كي يستريح بعدما لقي عناءاً كثيراً ، فجاءه جبريل عليه السلام وقال له : لو أمر أن يطبق الجبال عليهم جزاء ما فعلوه ، إلا أن رد النبي صلى الله عليه وسلم برفض تلك الدعوة وأمل أن يخرج منهم فيما بعد من يقول لا إله إلا الله.
للمزيد يمكنك قراءة : قصص دينية جميلة
موقف الرسول من زاهر بن حرام:
- وتلك الحكاية تبين كيف كان النبي رحيماً رقيق القلب مع من حوله ، وكيف كان يشد من أزر كل من يظن أنه ضعيف بدون قيمة ، وذلك ما حدث مع الأعرابي (زاهر بن حرام) فكان زاهر دميم الوجه ، يتاجبر بين البادية والمدينة ، وكان كلما وصل زاهر للمدينة يسأل عن رسول الله ، وكان الرسول دائماً ما يتساءل إن كان أحد يبحث عنه ، فلما قيل له أن زاهر يبحث عنه ، قام النبي بالبحث عنه في السوق ، وعندما رآه من ظهره قام باحتضانه ، فخاف زاهر وقال : من أنت ويحاول أن يفلت من الرسول ، فيقول الرسول : من يشتري العبد ، فيهمس في أذن الرسول : إذا والله تجدني كاسدا يا نبي الله ، فيقول النبي : لكنك عند الله لست بكاسد ، أنت عند الله غال ، هكذا كان النبي طيب لين محب لمن حوله صلوات الله وسلامه عليه.
للمزيد يمكنك قراءة : قصص الرسل والانبياء
قصة الغنائم:
- في كثير من الأوقات كان المسلمين يعانون من عدم وجود الطعام والزاد ، وفي تلك الأثناء كان يربط النبي صلوات الله وسلامه عليه حجرين على بطنه كي لا يشعر بالجوع ، وقد أتى نصر الله بكثير من الفتوحات التي بها حصل المسلمون على غنائم عديدة ، وقد حصل النبي على بعضاً من هذه الغنائم ، ولما مر رجل من الأعراب بالنبي صلى الله عليه وسلم نظر إليه ، ففهم النبي ما يريد الرجل ، فقام بإعطاه كل ما لديه من غنائم ، فدخل الرجل وأهله في الإسلام.
موقف الرسول من رجل مسلم:
- ومن ضمن المواقف التي وردت في السيرة النبوية وتوضح رحمة الرسول وتعامله مع المؤمنين ، ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه حيث قال: (( بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ النَّبِيِّ إذْ جَاءَهُ رَجُلٌ . فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , هَلَكْتُ . قَالَ : مَا أَهْلَكَكَ ؟ قَالَ : وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي , وَأَنَا صَائِمٌ – وَفِي رِوَايَةٍ : أَصَبْتُ أَهْلِي فِي رَمَضَانَ – فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : هَلْ تَجِدُ رَقَبَةً تُعْتِقُهَا ؟ قَالَ : لا . قَالَ : فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ ؟ قَالَ : لا . قَالَ : فَهَلْ تَجِدُ إطْعَامَ سِتِّينَ مِسْكِيناً ؟ قَالَ : لا . قَالَ : فَمَكَثَ النَّبِيُّ فَبَيْنَا نَحْنُ عَلَى ذَلِكَ أُتِيَ النَّبِيُّ بِعَرَقٍ فِيهِ تَمْرٌ – وَالْعَرَقُ : الْمِكْتَلُ – قَالَ : أَيْنَ السَّائِلُ ؟ قَالَ : أَنَا . قَالَ : خُذْ هَذَا , فَتَصَدَّقَ بِهِ . فَقَالَ الرَّجُلُ : عَلَى أَفْقَرَ مِنِّي : يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَوَاَللَّهِ مَا بَيْنَ لابَتَيْهَا – يُرِيدُ الْحَرَّتَيْنِ – أَهْلُ بَيْتٍ أَفْقَرَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي . فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ حَتَّى بَدَتْ أَنْيَابُهُ . ثُمَّ قَالَ : أَطْعِمْهُ أَهْلَكَ )).
للمزيد يمكنك قراءة : قصص الرسول