حكايات مثيرة ومسلية للأطفال بعنوان قصة الرجل الضرير
قصة جديدة مسلية من موضوع حكايات مثيرة للأطفال ، قصة اليوم بعنوان الرجل الضرير ننقلها لكم في هذا المقال من خلال موقع احلم وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : قصص أطفال .
الرجل الضرير
حمل أحمد حقيبته الصغيرة علي ظهره وذهب مشياً علي قدميه الي المدرسة القريبة من المنزل وكان احمد لا يتأخر عن طابور الصباح بل يصل الي فناء المدرسة ويقف امام العلم قبل أن يدق الجرس، وكان يتفوق في كل امتحان .. كل التلاميذ والمدرسين في الفصل والمدرسة يعرفون احمد ويحبونه ويحترمونه وكانوا يضربون به المثل في الاخلاق الحسنة والتفوق العلمي .
ذات يوم مر احمد وهو عائد الي المنزل علي رجل ضرير يجلس فوق الرصيف ويمد يده طالباً الاحسان والصدقة، اشفق احمد علي الرجل الضرير فبحث في جيوبه فلم يعثر الا علي قطعة نقود واحدة، كان يريد ان يدخرها فأخرج احمد قطعة النقود من جيبه ووضعها في يد الرجل، شعر الضرير بالنقود فشكر صاحبها ودعا له بالصحة والبركة .
مضي احمد الي البيت فرحان وهو يشعر أنه اعان انساناً محتاجاً واخبر والده ما صنعه مع الرجل الضرير، تبسم والد احمد وقال له : نعم العمل ما صنعت، بارك الله فيك وجعلك عوناً دائماً للمحتاجين، استمر احمد في مساعدة الرجل الضرير فكان يعطيه نصف مصروفه وفي يوم من الايام واثناء عودة احمد من المدرسة لم يجد الرجل الضرير جالساً مكانه، قال احمد في سره : ربما كان الرجل مريضاً او انتقل الي مكان آخر .
ذهب احمد الي بائع الحلوي الذي يقف قريباً من مكان الرجل الضرير وسأله إن كان يعلم اين ذهب الرجل الضرير، اجاب البائع : لقد جاء رجال الشرطة وقبضوا عليه واخذوه معهم الي الحبس، دهش احمد لكلام البائع وقال له: إنه رجل ضرير عاجز فماذا فعل؟ ضحك البائع وقال: إن الرجل لم يكن ضريرة، بل كان يكذب على الناس ليرأفوا بحاله ويعطوه نقودهم، قص أحمد على أسرته ماذا حدث للرجل ثم قال الوالده: هل أضعت نقودي على هذا الرجل الكذاب؟ وهل ضاع أجري وثوابي ربت والد أحمد على كتف ابنه في حنان وقال له لا تحزن يا أحمد، إنما الأعمال بالنيات، فأنت عندما تصدقت على الرجل الضرير لم تكن تعلم أنه محتال، بل كنت تشفق عليه وتساعده، ولذلك فإن الله سوف يجازيك أحسن الجزاء على نواياك الطيبة وعملك الصالح، وإن الله سبحانه وتعالى لا يضيع أجر من أحسن عملا.
سعد أحمد بحديث والده وشكره على هذه الكلمات الصادقة ثم ذهب إلى غرفته بعد أن تناول غداءه لعمل الواجب، فقد كان أحمد حريصا على عمل الواجب في موعده، فهو لا يؤجل عمل اليوم إلى الغد، وكان يذهب إلى النوم مبكرا لكي يستيقظ مبكرا .