حكاية شعبية قصيرة لعشاق القصص القصيرة لجميع الاعمار
نقدم لكم في هذه المقالة من موقع احلم مجموعة من حكاية شعبية قصيرة، لعلها تنال اعجابكم وللمزيد من القصص والحكيات يمكنكم زيارة قسم قصص في موقعكم موقع الحم.
إنعكاس المرايا:
يحكى أنه في إحدى البلدان كان هناك قصرا كبيرا وضعوا فيه 1000 مرايا، وأِشيع أن هذه المرايات تعكس ما بداخل من ينظر إليها، كان هناك في هذه البلدة أسدا فرحا فقرر الذهاب لمشاهدة هذا القصر وتلك المرايات العجيبة، وعندما دخل الأسد الفرحان القصر وجد حوله 100- مرآة يظهر فيها 1000 أسد فرحان ويهز ديله ويتمختر يمنة ويسارا.
وكان في نفس البلدة كان هناك أسدا آخر دائما عابس الوجه حزين القلب مكتئب من كل شئ حوله، سمع هذا الأسد بتجربة الأسد السعيد فقرر أن يذهب إلى قصر المرايات الألف، جر الأسد رجليه متثاقلا ثم ذهب إلى قصر وفور وصوله ودخوله القصر نظر في المرايات فوجد حوله 1000 أسد غضبان مكشر عن أنيابة مستعد للهجوم عليه، صعق الأسد العابس وهرب مسا من قصر المرايات وترك البلد وبقي وحيدا.
كذلك نحن البشر والمرايات تلك المرايات هي وجوه الناس حولنا، تلك الوجوه تعكس ما بداخل كل فرد فينا، فالإنسان السعيد الباسم في وجه الناس يبتسم الناس له فالبسمة معدية، أما الإنسان المكتئب العابس دائم القلق فلا يرى في وجوه الناس إلا ما هو بداخله بالفعل.
قصة من سجون ألمانيا:
سُجلت واقعة في أحد سجون ألمانيا وفي حقبة الستينيات، كان السجناء يعانون من قسوة حراس السجن والمعاملة السيئة في كل النواحي.
ومن بين السجناء كان سجين يدعى “شميدث” والمحكوم عليه لفترة طويلة، لكن هذا السجين كان يحصل على إمتيازات جيدة ومعاملة شبه محترمة من قبل الحراس،…
مما جعل بقية نزلاء السجن يعتقدون إنه عميل مزروع وسطهم، وكان يُقسِم لهم إنه سجين مثلهم وليس له علاقة بالأجهزة الأمنية.
لكن لم يكن أحد يصدقه، فقالوا : نريد أن نعرف السبب الذي يجعل حراس السجن يعاملونك بأسلوب مختلف عنا، فقال لهم شميدث : حسناً، أخبروني عن ماذا تكتبون في رسائلكم الأسبوعية لأقاربكم؟.
فقال الجميع : نذكر لهم في رسائلنا قسوة السجن والظلم الذي نتكبده هنا على أيدي هؤلاء الحراس الملعونين.
فرد عليهم باسماً : أمّا أنا في كل إسبوع أكتب رسائلي لزوجتي وفي السطور الأخيرة أذكر محاسن السجن والحراس ومعاملتهم الجيدة هنا، وحتى أنني أحياناً أذكر أسماء بعض الحراس الشخصية في رسائلي وأمتدحهم كذلك.
فرد عليه بعض السجناء : وما دخل هذا كله في الامتيازات التي تحصل عليها وأنت تعلم إن معاملتهم قاسيه جداً؟
فقال : لأن يا أذكياء جميع رسائلنا لا تخرج من السجن إلا بعد قراءتها من قِبل الحراس، ويطّلعون على كل صغيرة وكبيرة فيها، والآن غيروا طريقة كتابة رسائلكم.
تفاجأ السجناء في الإسبوع التالي بأن جميع حراس السجن تغيرت معاملتهم للسجناء للأسوء، وحتى “شميدث” كان معهم وينال أقسى المعاملات.
وبعد أيام سأل “شميدث” بعض السجناء وقال : ماذا كتبتم في رسائلكم الإسبوعية؟
فقالوا جميعاً : لقد كتبنا أن “شميدث” علّمنا طريقةً جديدة لكي نخدع الحراس الملاعين ونكسب ثقتهم ورضاهم، فلطم شميدث خديه حسرةً، وجلس يسحب شعر رأسه كالمجانين.
من الجميل أن تساعد الآخرين، والأجمل أن تعرف مع من تتكلم،، فبعض من حولنا قد يسيئون التصرف وفقاً للموقف، وما يتناسب معك قد لا يتناسب مع غيرك .
للمزيد من المواضيع المثيره انضم لجروبنا الجديد
تختلف الحياة باختلاف عدسة النظارة:
كان هناك رجل يعمل في دار نشر وقد خرج على المعاش، وفي أحد الأيام كان جالسا بمفرده في مكتبه فتناول ورقة وكتب فيها “” في هذه السنة خرجت على المعاش وتركت وظيفتي التى أحبها وتوفي والدي وتعرض ابني لصعوبات في الدراسة بسبب حادث سير جعله طريح الفراش والمستشفيات لعدة شهور، يا لها من سنة تعيسة”.
حينها دخلت زوجت الرجل ووجدته حزين يكتب شئ ما فلما سألته عن ماهية ما يكتبه لم يجبها، وخرج وترك الورقة وقرأتها زوجته، تناولت الزوجة ورقة وقلم وكتبت بعض الكلمات ووضعت الورقة التي كتبتها مكان الورقة التي كتبها الزوج، رجع الزوج إلى مكتبه فوجد الورقة مكتوب فيها ” في هذه السنة خرجت على المعاش وأنا بكامل صحتي وتعاقدت مع دار النشر لتطبع لي أعمالى وتوفي والدي بعدما بلغ الخامسة والتسعين ورحل دون أن يؤذي أي أحد ونجح ابني في دراسته بعدما نجاه الله من حادث كاد يروح ضحيته فيودي بحياته او يجعله قعيد الفراش طوال حياته”
هي نفس الأحداث ولكن اختلفت النظر التي ينظر بها أحدهم للحياة عن نظرة الآخر، انظر للحياة من خلال نظارة التفائل.