أقدم اليكم اليوم موضوع مقالنا عن خصائص شعر البحتري، سوف أكتب عنه موضحاً كل ما يخصه، وأتمنى أن ينال إعجابكم ويحوز على رضاكم ويفيد كل من يقرأه، والان نقوم بتقديم هذا المقال إلى جميع من يبحث ويهتم بمجالنا، نتمنى أن نكون أجمعنا بين كل الآراء والأفكار المطروحة حالياً في المجتمع، فنحن نقوم بجلب كل ما يخص هذا الموضوع وشرحها بطريقة ميسرة تسهل على القارئ فهم ما يقرأه، وسوف أقوم الان بالبدء في كتابة هذا المقال.
من هو البحتري ؟
البحتري أو أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى، ولد في حلب، وهو كان شاعر من أشهر شعراء العرب في العصر العباسي، حيث ظهرت موهبته الشعرية منذ الصغر، حيث ذهب إلى حمص ليعرض شعره على الشاعر أبو تمام، حيث قام البحتري بكتابة دواوين وقصائد مميزه، فكان شاعر بارع، وكان يكتب في جميع الأنواع، كان أكثر أشعاره تخص المدح، وكان أيضاً يكتب في الرثاء والغزل والوصف، ولكن أكثرها في المدح، تفوق أيضاً في جذب انتباه الشعراء في عصره وإعجاب الكثير بالمحتوى الشعري الذي قدمه.
خصائص شعر البحتري
البحتري تميز بشعره الخاص الذي حاز على إعجاب الكثير، حيث نجح في جعل مكانة كبيرة له في ظل وجود كبار الشعراء في هذا العصر، وكان ما يجعله يقوم بكتابة شعرة بالطريقة الصحيحة خالية من العيوب اللغوية هي أنه كان ضليعاً في اللغة العربية، كان يتميز بأسلوبه الجيد، حيث كان يتبع عدة طرق في شعره، ومن خصائص شعر البحتري هي:
- كان يتبع لغته ولم يتطرق إلى تقليد صبغات خارجية للغات الأخرى.
- عدم تعقيد الشعر ووضوحه.
- الابتعاد عن الشعر المبتذل.
- حسن اختيار القوافي في قصائده.
- توصيل الصورة الشعرية بطريقة سهلة.
- الإيجاز الشعري والبعد عن الإطالة.
- التزام النمط وعدم الانحراف عن موضوع القصيدة الأصلي.
- كثرة الصور البديعية وحسن الخيال.
- شفافية اللغة وصفائها.
- جودة الأسلوب.
- احتراف ما يفعله.
قصائد البحتري
كتب البحتري الكثير من القصائد والدواوين، فلم يخيب ظنه في قصيدة من قصائده، فجميعها نالت إعجاب الجميع، سوف نقوم بجمع بعض من قصائده في السطور التالية:
قصيدة (الوفاء)
قَد فقَدْنا الوَفاءَ فَقدَ الحَميمِ
وَبَكَينَا العُلَى بُكَاءَ الرّسُومِ
لا أُمِلُّ الزّمَانَ ذَمّاً،
وَحَسْبي شُغُلاً أنْ ذَمَمْتُ كُلّ ذَميمِ
أتَظُنُّ الغِنَى ثَوَاباً لِذِي الهِمّةِ
مِنْ وَقْفَةٍ بِبَابِ لَئِيمِ
وَأرَى عِنْدَ خَجْلَةِ الرّدّ منّي
خَطَراً في السّؤالِ، جِدَّ عَظيمِ
وَلَوَجْهُ البَخيلِ أحْسَنُ
في بَعْضِ الأحَايينِ مِنْ قَفَا المَحرُومِ
وَكَرِيمٌ عَدا، فأعْلَقَ كَفّي مُسْتَميحاً في نِعْمَةٍ مِن كَرِيمِ
حَازَ حَمدي، وَللرّياحِ اللّوَاتي
تَجْلُبُ الغَيثَ، مثلُ حَمدِ الغيومِ
عَوْدَةٌ بَعدَ بَدْأةٍ مِنكَ كانَتْ أمسِ،
يا أحمَدُ بنُ عَبدِ الرّحيمِ
مَا تَأنّيكَ بالظّنِينِ وَلا وَجْهُكَ
**********
قصيدة (أغار على ما بيننا)
أَخا عُلَةٍ سارَ الإِخاءُ فَأَوضَعا
وَأَوشَكَ باقي الوُدِّ أَن يَتَقَطَّعا
بَدَأتَ وَبادي الظُلمِ أَظلَمُ فَاِنتَحى
بِكَ القَولُ شَأواً رَدَّ مِنكَ فَأَسرَعا
وَما أَنا بِالظَمآنِ فيكَ إِلى الَّتي
أَرى بَينَ قُطرَيها بِجَنبِكَ مَصرَعا
أَغارُ عَلى ما بيننا أَن يَنالَهُ
لِسانُ عَدُوٍّ لَم يَجِد فيكَ مَطمَعا
وَآنَفُ لِلدَيّانِ أَن تَرتَمي بِهِ
غِضابُ قَوافي الشِعرِ خَمساً وَأَربَعا
وَكَم حُفرَةٍ في غَورِ نَجرانَ أَشفَقَت
ضُلوعي عَلى أَصدائِها أَن تُرَوَّعا
مَلَكتُ عِنانَ الهَجرِ أَن يَبلُغَ المَدى
وَنَهنَهتُ قَولَ الشِعرِ أَن يَتَسَرَّعا
فَإِن تَدعُني لِلشَرِّ أُسرِع وَإِن تُهِب
بِصُلحي فَقَد أَبقَيتُ لِلصُلحِ مَوضِعا
من أقوال البحتري:
- أهوى الثراء وكم من ثروة كسبت.. في العداوة من رهطي ومن ولدي
- ما أضعف الإنسان لولا قوة في رأيه وأصالة في لبه.. من لا يقوم بشكر نعمة خله فمتى يقوم بشكر نعمة ربه.
- وأحب آفاق البلاد إلى الفتى.. أرض ينال بها كريم المطلب.
وهكذا نتم ختام موضوعنا اليوم، عن خصائص شعر البحتري، حيث قمنا بتوضيح في هذا المقال من هو البحتري، وخصائص شعره، وبعض من قصائده، وأشهر مقولاته، كما قد حاولنا أن نضع الجواب حول أي استفسار قد يتردد على الأذهان يتعلق بهذا الموضوع، وفي الختام نتمنى ان نكون قدمنا لكم معلومات مفيدة، وأن ينال هذا المقال إعجاب الكثير، وفي الختام لا يسعنا سوى شكركم لمتابعة المقال حتى النهاية، طابت أوقاتكم بخير.
