محتوي الموضوع
خطبة محفلية عن والعلم والوطن والمحبة وذوي الاحتياجات الخاصة جاهزة ؛ إن الخطبة المحفلية عبارة عن نوع من أنواع الخطب المستخدمة بأسلوب وفن الخطابة الموجودة باللغة العربية ، وتختص الخطبة بشيء أو موضوع حدد وذلك وفقاً للمناسبة الموجودة التي تواكبها فيها ، وتتنوع المواضيع التي تشملها الخطب المحفلية ، إذ إنها بحاجة لموضوع محدد يدور حوله ونتكلم عنه ، وتنوع المواضيع بالخطب المحفلية يعود لاختلاف المناسبة الموجودة ، وذلك على سبيل المثال لو أن هناك مناسبة دينية كبداية العام الهجري أو ميلاد النبي محمد صل الله عليه وسلم فتكون الخطبة وقتها خاصة بالمناسبة ، وقس على ذلك جميع المناسبات الأخرى سواءً أكانت اجتماعية أم سياسية وغيرها ، وفي هذا اليوم سوف نتناول العديد من الخطب المحفلية في الكثير من المواضيع.
خطبة محفلية عن التخرج:
- مما لا شك فيه بأن ذلك اليوم يعد مميز للغاية ، يوماً ننتظره جميعاً ، نتتوق إليه أنا وزملائي ، فما أجمل الإحساس بالنجاح والتخرج ، وما أروع أن يتوج الإنسان منا على مشوار التعب والجهد والتحديات التي بذلها على مر سنين طويلة جداً.
- وها نحن اليوم قد وصلنا لآخر المطاف متوجين بالتفوق والنجاح ، ولعلها تكون بداية جديدة زهية بارقة تحمل بين طياتها الأمل لتحقيق ما نريده من نجاح وتفوق ونسعى حتى نحقق جميع أحلامنا.
- وفي هذا اليوم وبعد أن تخرجنا لا بد وأن نبدأ مشوار آخر جديد ، مشوار من العمل نحقق فيه أحلامنا ، ونطلب فيه من الخالق جل في علاه أن يمدنا بالعون والتوفيق في الحياة ، فلنجعل من هذه اللحظة سلاحنا العزم والإرادة.
للمزيد يمكنك قراءة : خطبة عن رمضان
خطبة محفلية عن ذوي الاحتياجات الخاصة:
- إن من حكمة الخالق جل في علاه أنه خلق البشر وجعلهم موجودين على الأرض حتى يطيعوه ، وقد جعل سبحانه التفاضل بينهم في التقوى ليس على العرق أو الأصل أو المقدرة والاستطاعة ، ولم يجعل عز وجل الناس جميعاً متساوون في القدرات ولا في الأرزاق ولا في النعم.
- بل تفاوت البشر في كل شيء كل بحسب ما يفيده ، وبحسب ما يريده الخالق جل في علاه أن يكون له بالأرض من الابتلاءات والاختبارات ، فالعبد الذي يصير ويشكر فإنه سيفوز وينال ، فابتلا الله عز وجل بعض العباد بأنواع من الابتلاءات حتى يرى من يصبر ومن يضجر.
- فالكثير من البشر ابتلاهم الله سبحانه وتعالى بإعاقات حسية وجسدية أو سلوكية أو لغوية ، أو غيرها من الإعاقات ، وتلك الابتلاءات لا تنقص من قيمة الشخص ، بل إنها على العكس ترفعه في المكانة وتزيده من حيث الأجر والحسنات التي يحصل عليها لو صبر واحتسب أجره على خالقه.
- وهؤلاء هم من يطلق عليهم ذوي الإعاقة أو ذوي الاحتياجات الخاصة ، الذين هم منا ونحن منهم ، ويعدون جزء لا يتجزأ من الحياة والمجتمع ، وكما أن لنا حقوق فإن لهم أيضاً حقوق وأحكام خاصة بهم ، وعلينا كمجتمع أن يعطيهم حقوقهما على أكمل وجه.
كيفية كتابة خطبة محفلية:
من أجل كتابة خطبة محفلية رائعة يجب أن تتمتع خطبتك بشكل معين في الكتابة ، فعليك أن تراعي أن تحتوي خطبتك على بعض العناصر الهامة التي هي عبارة عن :
- مقدمة الخطبة المحفلية : وذلك لأن الخطبة المحفلية يجب أن تبدأ بمقدمة رائعة ، تتسم بالاختصار والإثارة ، وعليك أن تكتبها بشكل جذاب على أن تكون ملفتة لانتباه من يقرأها ، كما يجب أن تكون المقدمة تشمل على بعض عناصر الموضوع المحدد بشكل مختصر وأن تكون كتمهيد للموضوع.
- عرض الخطبة المحفلية : لا بد وأن تقوم بعرض الأفكار التي تخص الخطبة على أن تعرضها بشكل يسير وسهل وأن تستشهد بالأدلة القرآنية والبراهين التي تشير وتدل على تلك الأفكار المطروحة.
- خاتمة الخطبة المحفلية : يجب وأن تكون الخاتمة تحتوي على اختصار للموضوع بشكل مبسط وسهل ويسير.
للمزيد يمكنك قراءة : تتكون خطبه محفليه من مقدمه وعرض وخاتمه
نموذج لخطبة محفلية عبارة عن مقدمة وخاتمة:
سوف نقدم لكم في التالي نموذج مبسط وقصير لخطبة محفلية مكونة من مقدمة وموضوع حول رحلة الإسراء والمعراج وخاتمة :
مقدمة خطبة محفلية حول رحلة الإسراء والمعراج:
- بسم الله الرحمن الرحيم ، ونصلي ونسلم على أشرف الخلق محمد صل الله عليه وسلم ، ونحمد الله سبحانه وتعالى ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، إنه من يهديه الله فلا مضل له ، ومن يضل فلا هاد له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله ، وبعد إخوتي الكرام :
خاتمة خطبة محفلية حول رحلة الإسراء والمعراج:
- وفي الختام إخوتي يبرز لنا أن هذه الرحلة الرائعة لم تكن برحلة عادية ، بل إنها عبارة عن إثبات لنبوة سيد الخلق محمد صل الله عليه وسلم.
- فقد استطاع فيها الرسول صل الله عليه وسلم أن يخفف من فرض الصلاة على المسلمين حتى صاروا 5 صلوات فقط بعد أن كانوا 50 صلاة في اليوم.
- ومن هذا المنطلق نجد كيف أن الله عز وجل لا يحب أن يشق على خلقه ، والآن ادعوا الله عز وجل لي ولكم أن يصلح الحال وأن يرزقنا الهداية ويكره إلى قلوبنا حب المعاصي اللهم أمين.
للمزيد يمكنك قراءة : نص خطبة حجة الوداع
خطبة محفلية عن الصبر:
- الصبر يعد خلق عظيم جداً ، وقد أمرنا الله عز وجل على الصبر في كافة شئوننا ، فالعبد المسلم عليه أن يصبر على طاعة الخالق جل في علاه ، وعليه ألا يمل أبداً من تأدية العبادات فيجب أن يكون من أوائل الناس الذين يذهبون للمسجد من أجل تأدية الصلاة.
- وعليه أن يبادر في فعل كافة الطاعات ، كما يصبر على شهوات والمعاصي ، ويبتعد عنها بقدر المستطاع وذلك رغبة من نيل ما عند الخالق جل في علاه من أجر ، والمسلم عليه أيضاً أن يحرص كل الحرص على أن ينشر الدعوة في كافة أصقاع الأرض ، وذلك من خلال الحكمة والموعظة الحسنة.
- والمسلم عليه أن يصبر على الشدائد ويحتسب أجره عند خالقه ويقتدي بسيد الخلق محمد صل الله عليه وسلم وبقية الأنبياء عليهم السلام والسلف الصالح ؛ إن الصبر يا إخوتي يحمل بين طياتها بشرى رائعة للغاية ، فمن خلال الصبر نحصل على الأجر والثواب من عند الله عز وجل.
خطبة محفلية عن العلم:
- لقد قال الخالق جل في علاه في القرآن الكريم وبالتحديد في سورة العلق : { اقرأ باسم ربك الذي خلق} وكانت هذه الآية المشرفة تعد أول آية أنزلها الله عز وجل على نبيه محمد صل الله عليه وسلم ، وذلك بعد ما أنزل عليه الوحي الملك جبريل عليه السلام ، الأمر الذي يعني أن أساس النبوة والرسالة المحملة للبشر أجمع هي العلم والتعلم والتدبر.
- وقد قال الخالق جل في علاه أيضاً في القرآن الكريم وبالتحديد في سورة الإسراء : { إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9) وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا } ، وكذلك في سورة الرحمن قال الله عز وجل : { الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآَنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ}.
- وعليه فكما أمرنا الخالق جل في علاه بالعبادة أمرنا كذلك بأن نتعلم وأن نجتهد وأن نبحث عن المعرفة ونقوم بتحصيلها ، كما أن الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة قد تناولت أهمية طلب العلم ، منها على سبيل المثال قول النبي محمد صل الله عليه وسلم :
- (طلبُ العلمِ فريضةٌ على كلِّ مسلمٍ ، وإِنَّ طالبَ العلمِ يستغفِرُ له كلُّ شيءٍ ، حتى الحيتانِ في البحرِ) ، كما أن النبي محمد صل الله عليه وسلم قد قال عن الإنسان الذي يموت وهو يبحث عن العلم ويريد التعلم فهو شهيد ، واستناداً لكل ما ذُكر ندرك الآن أن العلم هو أساس المجتمع ، كما أن العلم يعد درجة من درجات الإيمان ، والشخص المتعلم بإمكانه أن يرتقي ببلده وأمته والعالم أجمع.
خطبة محفلية عن الوطن:
- إن حب الوطن يعتبر غريزة فطرية قد خلقها الله عز وجل في البشر ، وما من شخص إلا ويعتز ببلده كثيراً ، وذلك لأن بلده هي مهد صباه ومدرج خطاه ومرتع طفولته ومأواه ، كما أنها تضم كل ذكريات وهي موطن الآباء والأجداد ، وملجأ الأبناء والأحفاد.
- حتى أن الأمر وصل للحيوانات فهي لا تقبل بغير بلدها بديلاً أبداً ، وبسبب بلدها تضحي بكل ما هو باهظ وثمين ، فالطيور يا إخوتي تعيش في عشها وهي فرحة ومسرورة ولا ترضى بغيره أبداً ولو كان عشاً من حرير ، كما أن السمك يقطع آلاف الأميال ويتنقل خلال البحار والمحيطات ولكنه في يوم من الأيام يرجع لموطنه.
- وتلك النملة الصغير التي تخرج من منزلها وتقطع مسافات طويلة وتصعد على الصخور وتقابلها الكثير من العقبات والمشاكل من أجل بحثها عن الرزق ، إلا أنها في النهاية ترجع لبيتها ، ويوجد بعض الحيوانات والمخلوقات التي لو قمنا بنقلها ووضعناها في مكان آخر فإن نهايتها هي الموت ، وأيضاً البشر مهما بعدوا عن بلادهم يحنون إليها ويشتاقون لها ويتمنون العودة في يوم من الأيام.
خطبة محفلية عن المحبة:
- إن الحب يعد نقيض الكره ، والمحبة يتم تعريفها على أنها الميل للشيء الذي بإمكانه أن يبعث على الفرح والسعادة ، فيقول العرب بأن النفس أحبت بمعنى مالت لما تجده وتظنه خيراً ، وإن تعامل البشر بالحب يغنيهم هذا عن العدل.
- فالعدل يعد خليفة المحبة ويستخدم بمكان ليس به محبة ، ولهذا أمرنا الله عز وجل بأن نتحاب فيه ، فمحبة الأفئدة بإمكانها أن تجلب العقيدة ، كما أنها أحسن من المهابة ، فالحب والمحبة بإمكانها أن تؤلف أما المهابة فبإمكانها أن تنفر.
خاتمة خطبة محفلية عن المحبة:
- وفي ختام هذا الموضوع الرائع لا بد وأن أقول بأن الأفئدة المليئة بالحب هي أفئدة احتوت الطهر من أصوله ومنبعه ، وكل الأفئدة التي تفضل الكره هي عبارة عن أفئدة ذئاب خربة.
- فعلى المسلم أن يملء فؤاده بالحب وأن يتآلف مع الكون كله ، سائلين الله العظيم رب العرش العظيم أن يملأ أفئدتنا بالحب والحنان وأن يهدينا لما فيه خير وفلاح وصلاح تلك الأمة العظيمة.
للمزيد يمكنك قراءة : الخطابة في العصر الجاهلي