خواطر احمد شوقي في الحب والحياة والاخلاق
محتوي الموضوع
أحمد شوقي (1868-1932) هو شاعر مصري مشهور لقب بـ “أمير الشعراء”. ولد شوقي في القاهرة لعائلة ثرية ونشأ في بيئة ثقافية غنية. درس شوقي في مصر وفرنسا، حيث درس القانون والسياسة. بدأ شوقي كتابة الشعر في سن مبكرة، ونشر أول ديوان له عام 1898.
كتب شوقي في جميع أغراض الشعر، بما في ذلك الشعر الوطني والرثاء والغزل والوصف والحكمة. اشتهر شوقي بشعره المُتقن، الذي يتميز باللغة العربية الفصحى وصوره الشعرية الجميلة. أعجب بشعره الكثير من الشعراء والأدباء العرب، ونال العديد من الجوائز والأوسمة.
من أشهر قصائد شوقي:
مصرع كليوباترا
قمبيز
مجنون ليلى
على بك الكبير
أصدر شوقي العديد من المسرحيات الشعرية، مثل:
مصرع كليوباترا
قمبيز
مجنون ليلى
على بك الكبير
قصائد احمد شوقي
بَنى مِصرٍ مَكانُكمُو تَهَيَّا فَهَيَّا مَهدُوا للمُلكِ هيَّا
خُذوا شمسَ النهارِ له حُلِيَّا أَلم تَكُ تاجَ أَوّلِكم مَلِيَّا؟!
على الأَخلاق خُطُّوا المُلكَ وابنوا فليسَ وراءَها للعِزِّ رُكن
أَليس لكم بِوادِي النِّيل عَدْنُ وكوثرُها الذي يَجري شهيّا؟!
لنا وطنٌ بأَنفسِنا نَقيه وبالدُّنيا العريضةِ نَفتديه
إِذا ما سِيلَتِ الأَرواحُ فيه بَذَلناها كأَنْ لم نُعْطِ شيَّا
لنا الهَرَمُ الذي صحِبَ الزمانا ومن حَدَثانِه أَخذ الأَمانا
ونحنُ بنو السَّنا العالي، نمانا أَوائلُ عَلَّموا الأُمَمَ الرُّقِيا
تطاوَلَ عهُدهُمْ عِزا وفخرَا فلما آل للتاريخِ ذُخْرا
نشأنا نشأَةً في المجدِ أُخرى جَعَلنا الحقَّ مَظْهرَها العَلِيّا
جعلنا مِصْرَ مِلَّةَ ذي الجَلالِ وَأَلَّفْنَا الصليبَ على الهِلالِ
وأَقبَلنا كصفٍّ من عَوالِ يُشدُّ السَّمْهَرِيُّ السَّمْهَرِيّا
نرومُ لِمِصرَ عِزًّا لا يُرَامُ يَرِفُّ على جوانبِه السَّلامُ
وينَعمُ فيه جِيرانٌ كِرامُ فلن تَجدَ النَّزيلَ بنا شقيَّا
نقومُ على البِنايةِ مُحسِنينا ونعهَدُ بالتَّمامِ إِلى بنينا
إِليْكِ نَموتُ — مِصْرُ — كما حَيينا ويَبقى وجهُكِ المَفْدِيُّ حيَّا
شعر احمد شوقي عن الكرامة
قِف ناجِ أَهرامَ الجَلالِ وَنادِ
هَل مِن بُناتِكَ مَجلِسٌ أَو نادِ
نَشكو وَنَفزَعُ فيهِ بَينَ عُيونِهِم
إِنَّ الأُبُوَّةَ مَفزِعُ الأَولادِ
وَنَبُثُّهُم عَبَثَ الهَوى بِتُراثِهِم
مِن كُلِّ مُلقٍ لِلهَوى بِقِيادِ
وَنُبينُ كَيفَ تَفَرَّقَ الإِخوانُ في
وَقتِ البَلاءِ تَفَرُّقَ الأَضدادِ
إِنَّ المَغالِطَ في الحَقيقَةِ نَفسَهُ
باغٍ عَلى النَفسِ الضَعيفَةِ عادِ
قُل لِلأَعاجيبِ الثَلاثِ مَقالَةً
مِن هاتِفٍ بِمَكانِهِنَّ وَشادِ
لِلَّهِ أَنتِ فَما رَأَيتُ عَلى الصَفا
هَذا الجَلالَ وَلا عَلى الأَوتادِ
لَكِ كَالمَعابِدِ رَوعَةٌ قُدسِيَّةٌ
وَعَلَيكِ روحانِيَّةُ العُبّادِ
أُسِّستِ مِن أَحلامِهِم بِقَواعِدٍ
وَرُفِعتِ مِن أَخلاقِهِم بِعِمادِ
تِلكَ الرِمالُ بِجانِبَيكِ بَقِيَّةٌ
مِن نِعمَةٍ وَسَماحَةٍ وَرَمادِ
إِن نَحنُ أَكرَمنا النَزيلَ حِيالَها
فَالضَيفُ عِندَكِ مَوضِعُ الإِرفادِ
هَذا الأَمينُ بِحائِطَيكِ مُطَوِّفاً
مُتَقَدِّمَ الحُجّاجِ وَالوُفّادِ
إِن يَعدُهُ مِنكِ الخُلودُ فَشَعرُهُ
باقٍ وَلَيسَ بَيانُهُ لِنَفادِ
إيهِ أَمينُ لَمَستَ كُلَّ مُحَجَّبٍ
في الحُسنِ مِن أَثَرِ العُقولِ وَبادي
قُم قَبِّلِ الأَحجارَ وَالأَيدي الَّتي
أَخَذَت لَها عَهداً مِنَ الآبادِ
وَخُذِ النُبوغَ عَنِ الكِنانَةِ إِنَّها
مَهدُ الشُموسِ وَمَسقَطُ الآرادِ
أُمُّ القِرى إِن لَم تَكُن أُمَّ القُرى
وَمَثابَةُ الأَعيانِ وَالأَفرادِ
مازالَ يَغشى الشَرقَ مِن لَمَحاتِها
في كُلِّ مُظلِمَةٍ شُعاعٌ هادي
رَفَعوا لَكَ الرَيحانَ كَاِسمِكَ طَيِّباً
إِنَّ العَمارَ تَحِيَّةُ الأَمجادِ
وَتَخَيَّروا لِلمِهرَجانِ مَكانَهُ
وَجَعَلتُ مَوضِعَ الاِحتِفاءِ فُؤادي
سَلَفَ الزَمانُ عَلى المَوَدَّةِ بَينَنا
سَنَواتُ صَحوٍ بَل سَناتُ رُقادِ
وَإِذا جَمَعتَ الطَيِّباتِ رَدَدتَها
لِعَتيقِ خَمرٍ أَو قَديمِ وِدادِ
يا نَجمَ سورِيّا وَلَستَ بِأَوَّلٍ
ماذا نَمَت مِن نَيِّرٍ وَقّادِ
أُطلُع عَلى يَمَنٍ بِيُمنِكَ في غَدٍ
وَتَجَلَّ بَعدَ غَدٍ عَلى بَغدادِ
وَأَجِل خَيالَكَ في طُلولِ مَمالِكٍ
اشعار احمد شوقي عن الحياة
ردت الروح على المضني معك *** أحســــــــن الأيـــــــــــام يوم أرجعك
مر من بعـــــــــــدك ما روعني *** أترى يا حـــــــــــلو بعدي روعـــــــك؟
كم شكوت البين بالليــــــل إلى *** مطلع الفجر عســـــى أن يطلعـــك
وبعثت الشـــوق بي ريح الصبــا *** فشكا الحـــــرقة مما استودعــــــك
يا نعيمي وعذابي في الهـــــــوى *** بعـــــذولي في الهوى ما جمعك؟
أنت روحي، ظلم الواشـــي الذي *** زعم القلب ســــــلي أو ضيعـــــك
موقعي عنــــدك لا أعلمـــــــــــــه *** آه لو تعلم عندي موقعـــــــــــك!
اليوم نَسود بوادينا ونُعيد محاسنَ ماضينا
ويشيدُ العزّ بأَيدينا وطنٌ نَفديه ويَفدينا
وطنٌ بالحق نؤيِّدُه وبعين الله نشيِّده
وطنٌ بالحق نؤيِّدُه وبعين الله نشيِّده
والصناع عبء السيطرة
ونحسِّنُه، ونزيِّنُه بمآثرنا ومساعينا
ونحسِّنُه، ونزيِّنُه بمآثرنا ومساعينا
سرُّ التاريخ، وعُنصرُه وسريرُ الدهرِ وِمنبرُه
تحكمهم راهبة ٌ ذكَّارة ٌ مُغبِّرهْ
وجِنانُ الخلد، وكوثرُهُ وكفى الآباءُ رياحينا
نتخذُ الشمسَ له تاجا وُضُحاها عرشاً وهاجا
وسماء السُّودَدِ أبراجا وكذلك كان أوالينا
وسماء السُّودَدِ أبراجا وكذلك كان أوالينا
العصرُ يراكُمْ، والأمم والكرنك يلحظُ، والهرمُ
أبني الأوطان ألا هِمَمُ كبناءِ الأول يبنينا؟
سعياً أَبداً، سعياً سعياً لأَثيل المجد وللعَلْيا
تكاد لإِغراقِها في الجمو
ولم تفتخر بأَساطيلها لَ اليدين ؛ لم تره
المالُ في أتبعها فلا تستبين سوى قرية ٍ
وفي الرجال كرم ولا يشعرُ القومُ إِلاَّ به
تقلدتْ إبرتها وادرعت بالحبره
تطالب بالحق في أُمة دِ الخشن المنمرِّه
المالُ في أتبعها فلا تستبين سوى قرية ٍ
لو عرفوا عرفوا كأَنك فيها لواءُ الفضا
أو طاف بالماءِ على جدرانه المجدّره
وتذهب النحل خفا فاً ، وتجيءُ موقره
اقوال احمد شوقي عن الاخلاق
“صلاح أمرك للأخلاق مرجعه .. فقوم النفس بالأخلاق تستقم.”
“الأخلاقُ هيَ الجوهرُ، والمالُ غلافُهُ، فَلا يَغْرُرَنَّكَ الْغِلافُ.”
“لا تَجْنِ على أخلاقِكَ بِالْهَوَى، وَتَحَفَّظْ مِنْ هَفَواتِكَ وَلَوْ سَقَطْتَ فَقُمْ.”
“إِذَا لَمْ تَجِدْ مِنْ خُلُقِكَ بَدَلًا، فَلاَ تَكُنْ عَبْدًا لِخُلُقِ سِوَاكَ.”
“إِذَا قَامَتِ الأَخْلاقُ قَامَتِ الدُّوَلُ، وَإِذَا سَقَطَتْ سَقَطَتْ.”
تُظهر هذه الأقوال أهمية الأخلاق في حياة الإنسان، ودورها في إصلاح النفس والمجتمع. كان شوقي يرى أن الأخلاق هي أساس صلاح الفرد والمجتمع، وأنها أهم من المال والجاه. كما كان يدعو إلى التحلي بالأخلاق الحميدة، مثل الصدق والأمانة والكرم والشجاعة. أقوال شوقي عن الأخلاق تُعتبر بمثابة وصايا قيّمة للأجيال القادمة.
اقوال احمد شوقي عن الحب
عبّر أحمد شوقي عن مشاعر الحب في العديد من قصائده وأقواله، حيث تميّز شعره بالرقة والعاطفة.
“الحبُّ هُوَ الدّاءُ والدّواءُ … هُوَ الدّاءُ الْمُسْتَحْكِمُ وَالدّواءُ الْمُفِيدُ.”
“الحبُّ مَلكُ الملوكِ … يَسْتَعبدُ مَنْ يَشَاءُ مِنْ خَلْقِهِ.”
“لا تَسْأَلِ الْمُحِبَّ لِمَ هُوَ مُحِبٌّ … فَمَا هُوَ إِلَّا مَجْنُونٌ بِهَوَاهُ.”
“إِنَّ الْحُبَّ مَنْ لَمْ يَذُقْهُ فَلَيْسَ لَهُ … قَلْبٌ يَحْسُنُ الْإِحْسَانَ وَالْإِفْضَالَ.”
“أَحَبَّكَ حُبًّا لَوْ بَدَتْ حُرُوبُهُ … لَرَأَيْتَ دَمْعِي فِي الْمَوَاقِفِ هَمَّالَ.”
تُظهر هذه الأقوال أن الحب شعور قوي يمكن أن يُسيطر على الإنسان، وأن الحب الحقيقي لا يحتاج إلى تفسير. كان شوقي يرى أن الحب هبة من الله، وأن من يذوق طعم الحب يصبح شخصًا أفضل. كما كان يُحذّر من مخاطر الحب، مثل الغيرة والهجر. أقوال شوقي عن الحب تُعتبر بمثابة تعبير صادق عن مشاعر الحب والغرام.
يعتبر شوقي من أهم شعراء العربية في العصر الحديث، وله تأثير كبير على الشعر العربي حتى يومنا هذا. يُعدّ أحمد شوقي أحد أهمّ شعراء العربية في العصر الحديث، وأحد روّاد مدرسة الإحياء في الشعر العربي. تميّز شعر شوقي بخصائص عدّة، أهمّها: اللغة العربية الفصحى: تمسّك شوقي باللغة العربية الفصحى في شعره، وحرص على استخدامها بشكلٍ سليمٍ ودقيقٍ. الصور الشعرية الجميلة: تميّز شعر شوقي بصوره الشعرية الجميلة، التي استوحاها من الطبيعة والتاريخ والأساطير.
الموسيقى الشعرية: تميّز شعر شوقي بموسيقاه الشعرية الجميلة، التي جعلته سهل الحفظ والترديد. التنوع في أغراض الشعر: كتب شوقي في جميع أغراض الشعر، بما في ذلك الشعر الوطني والرثاء والغزل والوصف والحكمة. التأثير الكبير على الشعر العرب، كان لشوقي تأثير كبير على الشعر العربي في العصر الحديث، حيث تأثّر به العديد من الشعراء والأدباء العرب. أُطلق على شوقي لقب “أمير الشعراء” تقديرًا لمكانته الرفيعة في الشعر العربي. لا تزال أشعار شوقي تُقرأ وتُدرس حتى يومنا هذا، فهي تُمثّل إرثًا ثقافيًا هامًا للعالم العربي.