محتوي الموضوع
تمر بنا الأيام والليالي بسرعة في الدقائق والثواني وتسارع في الأحداث والصدمات فنقابلها ب قلوب مختلفة وردود فعل متباينة ,فهناك من فهم حقيقة الحياة وما مر وما سيمر به فصنع لنفسه مركبا للنجاة من الأمواج المتتابعة ,وأخذ معه من استطاع تجاوز ذلك بالأمل وقلوب تنبض بالحب للجميع ,هناك من أغرق نفسه وغيره في ظلمات درب الحياة , فهيا بنا نتناول خواطر تجسد معاني نعيشها يوميا في أوطاننا.
محتوي الموضوع:
• خواطر عن قسوة قلوبنا في الحياة .
• خواطر عن الفقر والفقراء في الحياة .
•خواطر عن معاني الحياة في دروبها المختلفة.
خواطر عن قسوة القلوب في الحياة:
- القسوة في الحياة لم تترك بابا وإلا دخلته وتملكته ونحن الآن نعيش في زمان قسوة القلوب , أصبحت كالسكين الحاد الذى انتزع الفرحة والأمل من حياتنا فانتزعت البسمة من على شفاه كانت الابتسامة عنوانها , باتت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا لذلك أصبحنا أجساداً خاوية بلا أرواح فأرواحنا النقية اندثرت مع انطواء مرحلة الطفولة والبراءة .
- باتت طيبة القلوب لا تنفع مع عالم أصبحت لغته القسوة لذلك أصحاب القلوب الطيبة يغردون في سرب وحيد بمفردهم بعيدا عن هذا العالم ,فهم عملة نادرة في هذا الزمن فلا تكسروا قلوبا لاتحمل لكم إلا الخير.
- تشربتنا الحياة رويدا رويدا وانغمسنا فيها وتعلقت قلوبنا بزينتها فقد قست القلوب وجفت الدموع وتاهت العقول في دروب النفس لتجد لها مستقراً آمنا فلم تجد ,فتخبطت في ظلمات النفس والحياة بجسد خاوي بلا روح وعقل تائه وقلب تشبع من أشياء أرهقته حتي قسى فكان كالحجارة.
خاطرة عن الفقر والفقراء في الحياة :
- تاهت الكلمات وتبعثرت الحروف عن وصف حقيقي للفقر ذلك الورم الخبيث الذى انتشر في مجتمعاتنا حتى أودى بأحلام وحياة الكثير ,فسؤال الناس أشبه بسكين يطعن صاحبه به نفسه للتخلص من ألم ولكنه يصل إلي ألم أكبر فيكسر بداخله ما هو أثمن من ذلك وهو كبرياء النفس البشرية, الفقراء خذلهم أكثر الناس قربا لهم ,أرهقتهم الحياة وأعبائها فلم يعد لهم أمل في الحياة , فلننر لهم مصابيح الأمل ولنكن مرهما يداوى جروحهم ولا نكن كالسكين يزيدهم جروحا فوق جروحهم , فقدوا الأحساس بالحياة ومسحت من علي شفاهم الابتسامة , أثمن ما يملكونه مشاعرهم وكرامتهم فلا نفقدهم ما تبقي لهم من حياة طبيعية لأي إنسان , وما أجمل إن ارتدي الفقير رداء عفة النفس ليحافظ علي هويته وآداميته وتزين بصبر جميل وقناعة وأمل أن غدا يحمل كل الخير .
خواطر عن معانى الحياة في دروبها المختلفة:
- الحياة أشبه برحلة بين نقطتين تأكد من تحقيق كل ما تحلم به قبل الوصول إلي نقطة النهاية .
- مهما أحاطتك الحياة بقيودها مهما كان طريقك ممتلئا بالأشواك في دروب الحياة المختلفة, سيأتي يوم ويشرق فجر جديد لأحلامك يحمل في طياته امآلا جديدة .
- ضاقت بك الدنيا تشعر أن الدنيا تثاقلت عليك بجيوشها ,فأوقد بداخلك شمعة الأمل واليقين “حسن الظن بالله ” وهو ذلك اليقين الذى يجعلك واقفا على قدميك في مواجهة الحياة وصعابها ,فهو ذاك الوميض الذى ألقى في قلبك ليعيد له الحياة ويشتت ظلاما سكن قلبك ,وليبدله بسكينة وثقة أن غدا يحمل في طياته ولحظاته ما فيه سعادتنا.
- أسقطتك الحياة مرات عديدة وتشعر بألم الأخفاق فذاك الألم هو وقود النجاح .
- فى هذه الحياة لا تجرح أو تؤذى أحدا ولو بكلمة ,كن على درب مبادئك مهما عصفت بك الدنيا ,كن كالمسك مهما حللت وعطر مواقفك يتجلى لكل من يعرفك .
- ياصديقى لا تحمل علي كاهلك عبئ العالم أجمع ,ولكن كن موقداً للأمل في حياة الآخرين وذكرى طيبة لك بعد رحيلك ولاتجزع لما تجد من إبتلآءات وصعوبات واستعد لنهاية الرحلة ومغادرتك هذه الحياة.
وفي الختام للنظر في الحياة نظرة حقيقية ولنغوص في تفاصيل كل ما نراه في حياتنا لنفتش عن حقائق الحياة وأحداثها و ومجريات الكون البديع لنقرأه ولنعيه ثم ننطلق في داخل أنفسنا ونتعمق لنفهم حقيقة أنفسنا ونقرأها قراءة جيدة فإذا وعينا لذلك جيدا لن تجد القسوة مكانا لها في قلوبنا و لن يئن أحدا من الفقر مادمنا نمتلك قلوبا نقية رحيمة وأنفس علمت قيمة اللحظات المعدودة التي تقضيها في الحياة فلا تريد سوى أن تكون كالبلسم في حياة الآخرين وذكرى طيبة في حياة الآخرين ولنكن أقوياء ضد صدمات الحياة فالمتاعب والصعاب تزيدنا قوة ولنتمسك دائما بالأمل وأن غدا أجمل وأفضل فهناك أمل ما دمنا على قيد الحياة.