دعاء الاستفتاح صيغة دعاء الاستفتاح ومتي يقال ووقته وآداب الدعاء
محتوي الموضوع
من سنن الصلاة أن يبدأ المسلم بدعاء الاستفتاح، وليس هناك نصاً محدداً ينبغي علي الانسان الالتزام به في ذلك الدعاء، حيث وردت العديد من الادعية والاحاديث النبوية الشريفة في ذلك الشأن، ويسعدنا أن نقدم لكم الآن بعضاً مما ورد عن دعاء الاستفتاح في الصلاة ، من خلال هذا الموضوع الديني المميز عبر موقع احلم ، وللمزيد من الموضوعات الاسلامية الدينية المفيدة يمكنكم زيارة قسم : ادعية واذكار .. فالدعاء بشكل عام من احب العبادات الي الله سبحانه وتعالي وتقرب بين العبد وربه، وتزيد الصلة بينهما، حيث يطلب العبد منه سبحانه ما يمتلكه من خير، وهي من أفضل العبادات التي يحبّها الله، ويجب أن تكون خالصةً له دون أن يصرفها العبد إلى غيره، ومن الأدعية التي يرددها المسلم كثيراً هو دعاء الاستفتاح، ويتساءل العديد من الأشخاص حول صيغة دعاء الاستفتاح ، ومحلّ قوله بدقة وبشكل صحيح كما ورد في السنة النبوية الشريفة، وهذا ما سوف نتناوله معكم اليوم في هذا الموضوع بشكل دقيق ومفصل، ونتمني أن يكون مفيد لكم، تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال .
وقت قول دعاء الاستفتاح
إنّ السنّة في دعاء الاستفتاح هو أن يُقال بعد تكبيرة الإحرام وليس قبلها، وهذا رأي جمهور أهل العلم القائلين باستحباب دعاء الاستفتاح، وهناك بعض العلماء الذين أشاروا إلى أنّ دعاء الاستفتاح يكون قبل تكبيرة الإحرام، وهذا ما سار عليه مذهب المالكية، حيث جاء في الموسوعة الفقهية إنّ جمهور الفقهاء عدا المالكية قالوا بالاستفتاح في الركعة الأولى بعد تكبيرة الإحرام، وقبل التعوّذ والبدء في القراءة. وقد ذهب بعض العلماء إلى عدم وجود أي دعاء قبل تكبيرة الإحرام.
حكم قول دعاء الاستفتاح
إنّ قراءة دعاء الاستفتاح سنّة مستحبّة، ولو صلّى المسلم ولم يستفتح كانت صلاته صحيحة عند جميع العلماء.
عدد مرّات ترديد دعاء الاستفتاح
- إذا كان المسلم يصلّي فروضاً؛ فإنّه يستفتح في أول ركعة من كلّ صلاة يؤديها، فإذا كان يصلّي أربع ركعات بتسليمة واحدة فإنّه يستفتح مرّة واحدة بعد تكبيرة الإحرام، وإن كان يصلّي أربع ركعات بتسليمتين فإنّه يستفتح في الصلاة الأولى بعد تكبيرة الإحرام، وفي الصلاة الثانية بعد تكبيرة الإحرام.
- إذا كان المسلم يصلّي نافلة؛ فإنّه يستفتح في الركعة الأولى فقط.
صيغة دعاء الاستفتاح
(اللهمَّ بَاعِدْ بيني وبينَ خطايَايَ ، كما باعدتَ بينَ المشرقِ والمغربِ ، اللهمَّ نَقِّنِي من الخطايَا كما يُنَقَّى الثوبُ الأبيضُ من الدَّنَسِ ، اللهمَّ اغْسِلْ خطايَايَ بالماءِ والثلجِ والبَرَدِ) [صحيح البخاري].
(سُبحانَكَ اللَّهمَّ وبِحمدِكَ، وتبارَكَ اسمُكَ، وتعالى جدُّكَ ولا إلَهَ غيرُكَ) [صحيح].
آداب الدعاء
- أن يكون الداعي مؤمنٌ بربوبية الله، وألوهيته، وأسمائه وصفاته. الإخلاص في الدعاء؛ فالدعاء عبادة، والإخلاص شرط لقبول العبادات. أن يُسأل الله سبحانه بأسمائه الحسنى.
- عدم التكلّف بالدعاء؛ ويكون ذلك بالابتعاد عن السجع والمحسّنات البديعية.
- الثناء على الله تعالى قبل البدء بالدعاء، وذلك بحمده سبحانه، ثمّ الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم.
- استقبال القبلة، ورفع اليدينن حيث يكون باطن الكفّ تجاه السماء على صفّة العبد الفقير المنتظر عطاء الله.
- الثقة بالله واليقين بالإجابة؛ فالله سبحانه قادرٌ على كلّ شيء.
- استشعار وجود الله، عن طريق الخشوع، واستحضار مشاعر الحبّ لله والخشية من عقابه.
- الإلحاح في الدعاء وعدم استعجال الإجابة.
- الجزم والعزم في الدعاء دون قول استثناءات، فلا يجوز القول اللهم ارحمني إن شئت؛ فالله لا مُكرِه له.
- عدم الجهر بالدعاء؛ إنّما يكون بين المخافتة والجهر.
- عدم الاعتداء في الدعاء، وعدم الدعاء بالإثم أو قطيعة الرحم.