دعاء قضاء الحاجة صيغة دعاء قضاء الحاجة وحكم صلاة الحاجة وفضل الدعاء من احاديث الرسول
الدعاء عبادة من العبادات التي امرنا بها الله عز وجل وحثنا عليها رسول الله صلي الله عليه وسلم، وعلي الانسان أن يأخذ بأسباب القبول للدعاء، ومن ذلك أن يتوسّل بين يدي الله عزّ وجلّ، ويطلب منه، ويثني على الله عزّ وجلّ، ويصلي على النّبي صلّى الله عليه وسلّم، فقد أخرج الإمام أحمد والترمذي وغيرهما، أنّ رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – قال:” دعوة ذي النّون إذ هو في بطن الحوت، لا إله إلا أنت سبحانك إنّي كنت من الظالمين، فإنّه لم يدع بها مسلم ربّه في شيء قطّ إلا استجاب له “، فيجب علي الانسان عندما يصاب بمصيبة او شدة ان يلجئ الله عز وجل ويطلب منه العون والمساعدة، ليساعده الله سبحانه وتعالي علي سلك طريق الخير والصّلاح، ويكون هذا اللجوء بالإكثار من الدعاء، والصّلاة، والاستغفار، وذلك لقوله تعالى: (وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ)،وقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) .. ودعاء قضاء الحاجه هو الدعاء الذي يذكر فيه المسلم حاجته من الله تعالى بعد أن يُصلّي ركعتين، يتضرّع فيها ويتوسّل إلى ربّه لقضاء حاجاته، إلا أنّ العلماء اجتمعوا على أنّ هذه الصلاة هي أمر موضوع لا صحّة فيه، ولم ترد عن الرّسول عليه السّلام لا قولاً ولا صفة، وكل ما جاء حول هذه الصلاة عبارة عن أربعة أحاديث موضوعة لا صحّة لها .. ويسعدنا أن ننقل لكم الآن في هذا الموضوع عبر موقع احلم صيغة دعاء قضاء الحاجه وحكمه من السنة النبوية الشريفة بالاضافة الي الاحاديث النبوية التي ذكرت صلاة الحاجة وحكمها ، كل هذا واكثر نقدمه لكم عبر قسم : ادعية واذكار .
حكم صلاة الحاجة
إنّ صلاة الحاجة مشروعة في أقول الفقهاء في المذاهب الأربعة، وذلك كما دلت عليه النّصوص، وهي نصوص كثيرة لا يكاد يخلو منها كتاب من كتب الفقه الكبار، وقد نقل مؤلفوا الموسوعة الفقهيّة اتفاق الفقهاء على مشروعيتها، ولكنّهم اختلفوا في صفتها، حيث جاء في الموسوعة الفقهيّة:” اتفق الفقهاء على أنّ صلاة الحاجة مستحبّة، واستدلوا بما أخرجه الترمذي عن عبد الله بن أوفى قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” من كانت له إلى الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ فليحسن الوضوء، ثمّ ليصلّ ركعتين ثم ليثن على الله، وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين “، رواه ابن ماجه، وزاد بعد قوله: يا أرحم الراحيمين: ثمّ يسأل من أمر الدنيا والآخرة ما شاء فإنه يقدر “.
وقد اختلف العلماء في عدد ركعات صلاة الحاجة، فذهب المالكيّة والحنابلة، وهذا هو المشهور عند الشافعيّة، وقول عند الحنفيّة، إلى أنّها ركعتان، والمذهب عند الحنفيّة هو أنّها أربع ركعات، وفي قول عندهم ـ وهو قول الغزالي ـ أنّها اثنتا عشرة ركعةً، وذلك لاختلاف الرّوايات الواردة في ذلك، كما تنوّعت صيغ الدّعاء وذلك لتعدّد الرّوايات.
ومذهب الجمهور هو أنّ صلاة الحاجة ركعتان، وذلك على ما في حديث عبد الله بن أبي أوفى، وليس لهما قراءة مخصوصة، وعليه فتشرع صلاة هاتين الركعتين، ويقرأ فيهما المصلي بما شاء، ثمّ يدعو بعدهما بما شاء من خيري الدّنيا والآخرة.
دعاء قضاء الحوائج
- (دعوةُ ذي النُّونِ إذ هوَ في بَطنِ الحوتِ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فإنَّهُ لم يدعُ بِها مسلمٌ ربَّهُ في شيءٍ قطُّ إلَّا استَجابَ لَهُ).
(كنتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم جالساً، ورجلٌ قائمٌ يصلِّي، فلمَّا ركع وسجد وتشهَّد، دعا، فقال في دعائهِ: - اللهمَّ إني أسالُك بأنَّ لك الحمدُ، لا إله إلَّا أنتَ وحدَك لا شريكَ لك، المنّانُ، يا بديعَ السماواتِ والأرضِ، يا ذا الجلالِ والإكرامِ، يا حيُّ يا قيومُ، إني أسالكَ الجنة، وأعوذُ بك من النارِ. فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلم لأصحابهِ: تدرونَ بما دعا؟ قالوا: اللهُ ورسولُه أعلمُ. قال: والذي نفسي بيدهِ لقد دعا اللهَ باسمهِ العظيمِ. وفي روايةٍ: الأعظمِ الذي إذا دعِيَ به أجاب ، وإذا سُئِلَ به أعطَى).
- (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا ذهب ثُلُثَا الليلِ قام فقال: يا أيُّها الناسُ اذكُروا اللهَ، اذكروا اللهَ، جاءتِ الراجفةُ تَتْبَعُها الرادِفَةُ، جاء الموتُ بما فيه جاء الموتُ بما فيه، قال أُبَيٌّ: قلْتُ: يا رسولَ اللهِ، إِنَّي أُكْثِرُ الصلاةَ عليْكَ، فكم أجعَلُ لكَ من صلاتِي؟ فقال: ما شِئْتَ، قال: قلتُ: الربعَ؟ قال: ما شئْتَ، فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ. قلتُ: النصفَ؟ قال: ما شئتَ، فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ. قال: قلْتُ: فالثلثينِ؟ قال: ما شئْتَ، فإِنْ زدتَّ فهو خيرٌ لكَ. قلتُ: أجعلُ لكَ صلاتي كلَّها؟ قال: إذًا تُكْفَى همَّكَ، ويغفرْ لكَ ذنبُكَ).
- (جاءَتْ فاطمةُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تسأَلُه خادمًا فقال لها: قولي: اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ وربَّ العرشِ العظيمِ ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ مُنزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ والفُرقانِ فالقَ الحَبِّ والنَّوى أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ اقضِ عنَّا الدَّينَ وأَغْنِنا مِن الفقرِ).
فضل الدعاء في أحاديث الرسول
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (كنتُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ جالسًا ـ يَعني ـ ورجلٌ قائمٌ يصلِّي، فلمَّا رَكَعَ وسجدَ وتشَهَّدَ دعا، فقالَ في دعائِهِ: اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ بأنَّ لَكَ الحمدَ لا إلَهَ إلَّا أنتَ المنَّانُ بديعُ السَّماواتِ والأرضِ، يا ذا الجلالِ والإِكْرامِ، يا حيُّ يا قيُّومُ، إنِّي أسألُكَ، فَقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لأصحابِهِ: تَدرونَ بما دعا ؟ قالوا: اللَّهُ ورسولُهُ أعلَمُ، قالَ: والَّذي نَفسي بيدِهِ لقد دعا اللَّهَ باسمِهِ العظيمِ، الَّذي إذا دُعِيَ بِهِ أجابَ، وإذا سُئِلَ بِهِ أعطى).[صحيح النسائي]
- من الأحاديث التي تحدّثت عن فضل الدعاء ما أخرجه الإمام أحمد والترمذي وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (دعوةُ ذي النُّونِ إذ هوَ في بَطنِ الحوتِ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فإنَّهُ لم يدعُ بِها مسلمٌ ربَّهُ في شيءٍ قطُّ إلَّا استَجابَ لَهُ). [إسناده صحيح]