دور التكنولوجيا في تطوير وتسهيل العملية التعليمية
محتوي الموضوع
تعمل التكنولوجيا على تغيير كل مجال من مجالات الحياة اليوم بما في ذلك التعليم، ولا شك أن قطاع التعليم يستفيد بشكل كبير من التطور السريع في عالم التكنولوجيا، فقد سهلت حياة كل من الطلاب والمعلمين بشكل كبير، وبأشكال مختلفة، ولعل هذا كان له دور مباشر في مساعدة الطلاب على التعلم بكفاءة وتحسين أدائهم الأكاديمي والحصول على درجات جيدة خلال مختلف المراحل التعليمية.
وفي المقابل فإنها ساعدت على تسهيل العملية التعليمية على المعلمين بشكل كبير، وذلك بالطبع من خلال توفير الكثير من الوسائل والأدوات التي تساعد المعلم بشكل كبير في عرض وتوضيح المفاهيم العلمية للطلاب، هذا بجانب توفير إجابة مفصلة ودقيقة للأسئلة التي يطرحها الطالب خلال العملية التعليمية، وغير ذلك من المهام المتطورة والدقيقة.
أهم فوائد دمج التكنولوجيا في العملية التعليمية
بالطبع هناك الكثير من الفوائد المباشرة وغير المباشرة التي توفرها التكنولوجيا في أساليب التعلم، ولذا فيما يلي نريد أن نعرض بشكل مفصل، مجموعة من أهم هذه الفوائد، وتأثيرها على كلاً من الطالب والمعلم، وأيضاً على المنظومة بشكل كامل.
1. توفير مصادر ضخمة ومتنوعة من المعلومات
لعل أحد أهم المزايا التي توفرها التكنولوجيا في العملية التعليمية هو توفير عدد ضخم جداً من مصادر المعلومات، وهذا بالطبع يشكل نقلة كبيرة جداً في العملية التعليمية، وذلك مقارنة بما كان في السابق، من صعوبة الوصول لمصادر المعلومات.
ففي الوقت الحالي تستطيع بكل سهولة الوصول لأي مصدر من مصادر البيانات من كتب أو مراجع أو أبحاث علمية في أي مكان في العالم بشكل بسيط وسريع جداً، وهذا بالطبع يشكل نقطة تحول في العملية التعليمية، ولا سيما من توفير هذه المصادر المختلفة لكل من المعلم والطالب في مختلف المراحل الدراسية، وهو ما يوفر الوقت والجهد بشكل كبير.
2. تسهيل التعامل مع التكنولوجيا في بيئة العمل
بالطبع لا يقتصر التطور التكنولوجي على العملية التعليمية فحسب، ولكن التكنولوجيا قد تغلغلت في كافة مناحي الحياة اليومية، بما في ذلك مختلف بيئات العمل، والتي أصبحت تعتمد بشكل كبير في أغلبها على المعدات والأدوات الرقمية، ومن هنا يأتي أهمية التدريب على التعامل مع هذه الأدوات خلال مراحل الدراسة، فهذا بالطبع يساعد الطالب على الاندماج بشكل سريع مع بيئة العمل.
3. توفير تجربة تعليمية ممتعة وجذابة للطلاب
لكي يندمج الطلاب في العملية التعليمية بشكل جيد، يجب أن أن نساعدهم على الاستمتاع أثناء القيام بذلك، وفي هذا السياق فقد ساعد دخول التكنولوجيا في العملية التعليمية على توفير فرصة مميزة للطلاب للاستمتاع أثناء التعلم، وهذا بالطبع ما يساعدهم على البقاء متحمسين ومتفاعلين خلال العملية التعليمية.
- تسهيل التواصل من أي مكان وفي أي وقت
أصبح الإنترنت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا لدرجة أننا نكاد لا نجد أحد لا يستخدمه بشكل يومي، ولعل سهولة الوصول للإنترنت في الحياة اليومية كان له تأثير مباشر في العملية التعليمية، فقد ساعد بشكل كبير على تسهيل التواصل بين الطلاب بعضهم البعض وأيضاً بين المعلمين والطلاب، كما يساعد على سرعة التفاعل بين المعلم والطالب، وذلك من خلال قيام المعلم بتوفير إجابات مباشرة لأي أسئلة يطرحها الطالب في وسائل النقاش المشتركة بينهما.
5. يساعد المتعلمين على تعلم مهارات جديدة واكتساب معرفة جديدة
إن تعلم مهارات جديدة واكتساب معرفة جديدة هما جانبان مهمان للغاية من جوانب العملية التعليمية، ولعل هذا الأمر أصبح سهل المنال من خلال استخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية، فقد بات بإمكان المتعلمين اكتساب هذه المهارات وأيضًا تطوير معارفهم من خلال البرامج المختلفة المتاحة عبر الإنترنت، حيث توفر هذه البرامج للطلاب الفرصة للتعرف على مواضيع مختلفة مثيرة للاهتمام ومفيدة في مجالات عملهم أو دراساتهم وتعد من أهم سبل تطوير التعليم في وقتنا الحالي.
6. يساعد المتعلمين على مواكبة التطورات التكنولوجية الجديدة
سيتمكن الطلاب القادرين على مواكبة أحدث التطورات التكنولوجية من تحسين معرفتهم بالمجالات المختلفة وتطوير مهارات جديدة يمكنهم استخدامها في المستقبل، من المرجح أيضًا أن يجد هؤلاء الطلاب وظيفة لأن لديهم فهمًا جيدًا لأحدث الاتجاهات في مختلف المجالات وسيكونون قادرين على مساعدة الشركات على أن تصبح أكثر كفاءة من خلال معرفة كيفية استخدام التقنيات الجديدة لأغراض مختلفة.
يشهد العالم في وقتنا الحالي تطور كبير في العملية التعليمية ولا سيما مع تغلغل التكنولوجيا بأنواعها المختلفة، في طرق وأشكال التدريس والتعليم، وقد ساعد هذا التطور في تسهيل العملية التعليمية بشكل كبير، ومن المتوقع أن يشهد المستقبل الكثير من التطور في هذا السياق.