محتوي الموضوع
يتم تعريف الأدب العربي على أنه جل الأعمال المكتوبة باللغة العربية سواءً أكان نثراً أم شعراً ، ويشمل أيضاً الأدب المسرحي ، والقصصي ، والرواية ، والنقد ، وقد تعددت عصور الأدب ومنها الأدب بالعصر الجاهلي ، والأدب بالإسلام وغير ذلك الكثير جداً ، وفي هذا اليوم سوف نسلط الضوء أكثر على رواية تعد من أجمل الروايات العربية لمؤلفها الطيب صالح ، ألا وهي دومة ود حامد ، فتابعوا معنا.
التعريف بالطيب صالح:
- إنه الأديب السوداني الشهير المعروف بالطيب محمد صالح أحمد ، وهو واحد من أهم وأشهر الأدباء العرب ، وقد سماه محبيه بعبقري الرواية العربية ، وقد ولد الطيب صالح في العام 1929 ميلادياً ، في دولة السودان بإقليم مروى بقرية كرمكول ، وقد توفي في بريطانيا في العام 2009 ميلادياً ، وبوفاته قد خسر العرب واحد من أهم الأدباء المعاصرين.
- ومن أهم روايات الأديب هي رواية : (موسم الهجرية إلى الشمال) ، تلك الرواية يتناول فيها الطيب صالح كل التقاليد الشرقية والغربية ولكن بلغة عربية محكمة ورصينة ، ومن أشهر رواياته أيضاً : (دومة ود حامد) و(عرس الزين) ، و(ضو البيت) ، و(مريود) ، و(نخلة على الجدول) ، و(خواطر الترحال) ، و(ذكريات المواسم) ، وغيرها العديد من الروايات والأعمال الأدبية المشهورة.
للمزيد يمكنك قراءة : معلومات عن طه حسين
التعريف برواية دومة ود حامد:
إن دومة ود حامد عبارة عن سلسلة قصصية تعد من أهم أعمال الطيب صالح وإنجازاته ، وهي مكونة من قصص 7 قصيرة وهي :
- نخلة على الجدول.
- حفنة تمر.
- رسالة إلى إيلين.,
- ودومة ود حامد
- وإذا جائت.
- وهكذا يا سادتي.
- ومقدمات.
ودومة ود حامد هي عبارة عن قصة قصيرة تتكلم عن قرية صغيرة الحجم يؤمن أهلها بالرجل الصالح المدفون بها وقد أطلقوا عليه دومة ود حامد ، وأهل القرية يؤمنون بكرامات ذلك الرجل ، ويحلمون به ويرونه بأحلامهم وحياتهم ، وعندما حاولت الحكومة السودانية قطع الدومة وقف أهل تلك القرية في وجه الحكومة ، لمنعهم من إنشاء أي مشروع زراعي يضر بها.
تلك القصة على هيئة حوار بين شاب صغير السن ومقبل على الحياة يود أن يغادر الدومة (ضريح الرجل الصالح) ، وشيخ كبير بالعمر يقدس ذلك الرجل ، وبالقصة يذكر المؤلف بلده السودان بجميع تفاصيلها القروية ، ويتكلم أيضاً عن علاقتها بالغرب والغرب كذلك ، وقد كان هذا الشاب الفتي والرجل الطاعن في السن رمز للحوار بين الأجيال ورؤيتها بعلاقتها بالوطن والقرية ، وهي القضية الكبرى بدولة السودان ، وينقل المؤلف لنا بالرواية رؤيته هو بإمكانية إلتقاء العهود والأجيال القديمة والحديثة سوياً ، مع الاستطاعة على الموازنة بينهما.
أما بقية قصص السلسلة نفسها ، فإنه يبدأها بنخلة على الجدول ، وفيها يتحدث المؤلف عن علاقة الإقطاعيين مع القرويين ، وبقصة حفنة تمر فإن الطيب صالح يتحدث عن شاب سوداني قد خسر أرضه ، أما بالنسبة لقصة رسالة إلى إيلين ، فهنا يقوم الطيب صالح بالتحدث عن رسالة حب ، ويعبر بها عن العلاقة بين الغرب والشرق وحبه لهما ولكن بطريقة مختلفة.
للمزيد يمكنك قراءة : زقاق المدق
نبذة على الأدب العربي في الجاهلية:
- إن موطن ومقر الأدب الجاهلي يرجع لشبه الجزيرة العربية ، حيث كانت ساحة للحروب والنزاعات والأحداث السياسية ، هذا الأمر ولد أدب تميز بشعره ونثره ولغته ، ومن أقد الشعراء في الجاهلية هو (امرؤ القيس) ، ولكن لا يوجد معلومات كافية عن مبدأ العرب وقتها بالأدب ، ولا عن كيفية تطوره حتى وصل لمرحلة ما قبل دخول الإسلام ، وتنوعت وتعددت أغراض الفن الجاهلي وتمثلت بالمدح ، والفخر ، والغزل ، والرثاء ، والهجاء ، إلا أن النصيب الأكبر كان للغزل.
نبذة عن الأدب العربي في الإسلام:
- إن الأدب الإسلامي قد ظهر بخمسينات القرن الـ19 ، مع أن وجوده كان من أقدم العصور ، لقد أتى الأدب الإسلامي من أجل توضيح معالم الإسلام وصورته السمحة ، وقد ذكر الدكتور (عبد الرحمن باشا) عند تعريفه للأدب الإسلامي على أنه تعبير هادف نابع من وجدان الأديب وفق المنهاج الإسلامي والقرآن الكريم.
للمزيد يمكنك قراءة : اولاد حارتنا نجيب محفوظ