محتوي الموضوع
رجيم النقاط ويُدعى مراقبة الوزن، وهو الرجيم الذي يعتمد بصورة أساسية على أطعمة لها سعرات حرارية منخفضة ومرتفعة الألياف، ويعمل ذلك الرجيم بعدة آليات متنوعة كإعطاء نقاط للأغذية وللنشاط البدني وممارسة الرياضة، وكذلك يقوم بإعطاء الشخص أعداد النقاط المسموحة لها خلال يومه، وما يحتويه الأطعمة التي يتناولها من نقاط، وللشخص أن يتناول ما شاء من أي أنواع الطعام شريطة أن يلتزم بعدد النقاط المحددة له في اليوم.
ونحن في هذا الموضوع رجيم النقاط والسعرات الحرارية، نتعرض إلى بعض المعلومات حول رجيم النقاط إلى جانب بعض الاعتقادات الخاطئة الشائعة حول السعرات الحرارية وعلاقتها بالرجيم.
التعريف برجيم النقاط:
هو الرجيم الذي يعتمد على تناول أطعمة لها سعرات حرارية منخفضة، وغنية بالألياف، وآلياته التي يعمل بها كالتالي:
- يقوم بإعطاء قيم رقمية للأطعمة وللأنشطة الجسمانية، فمن الممكن للشخص أن يستمتع بالنقاط الذي يقوم بتوفيرها أثناء الأسبوع بالصورة التي يحب، وإذا لم يلتزم الشخص بالمطلوب منه خلال اليوم فإن عليه أن يمارس الرياضة بصورة تُعيد له مقدار التوازن من جديد.
- يقوم بإعطاء كل شخص بعض النقاط المسموح بها أثناء اليوم، وهناك يوجد لكل طعام عدد معروف من النقاط، فعلى سبيل المثال: الموزة الصغيرة تُعتبر نقطة واحدة، في حين تناول خمسين جرامًا من الكباب يُعتبر نقطتين.
- يقدر الشخص على تناول ما شاء من الأطعمة شريطة أن يلتزم بعدد النقاط المسموح له بها بصورة يومية.
إيجابيات وسلبيات رجيم النقاط :
- رجيم النقاط هو أحد أنواع الرجيم المرنة غير القاسية عند التنوع والقيام باختيار النقاط بصورة متوازنة وصحية، غير أنه لا يقدر الشخص العادي على حساب حاجاته من السعرات الحرارية الموزعة بصورة متزنة بين المجموعات، فهذا ينبغي أن يتم تحت إشراف أخصائي في التغذية.
من الأمور المميزة في هذا النوع من الرجيم هو وجود ما يُعرف بالنقاط المكتسبة، بحيث إنك:
- إذا قمت بأداء الرياضة لمدة محددة وبمجهود محدد، فإنك بذلك ستكتسب نقاطًا تساعدك على تناول مزيدًا من الأطعمة، فعلى سبيل المثال: نصف ساعة مشي سريع تساوي 7 نقاط من الممكن أن تضيفها إلى جدولك اليومي.
- إذا كان عندك مناسبة محددة تنتوي فيها زيادة أعداد نقاطك المحسوبة، تقدر على تجميع نقاط من الأيام الفائتة والاستمتاع بها في هذا اليوم، غير أن هذا ربما يجعلك تتناول أطعمة ليست بصحية تزيد من الكولسترول ومن الدهون عند تناولها بصورة مستمرة.
- من سلبيات رجيم النقاط أنه لا يهتم بتقسيم الوجبات وتوزيعها على حصص زمنية ملائمة، الأمر الذي ربما أثَّر بصورة سلبية على نشاطات عمليات الأيض في جسم الإنسان.
طريقة حساب رجيم النقاط:
وهنا سوف نتعرف إلى الطريقة الملائمة لحساب نقاط الرجيم:
أولًا: تبعًا للجنس:
- حيث تختلف النقاط مع اختلاف الجنس، فالمرأة تعادل 7 نقاط، والرجل يعادل 15 نقطة.
ثانيًا: تبعًا للعمر:
حيث تتنوع النقاط حسب المرحلة العمرية كما يأتي:
- من سن 12 إلى 20 عامًا يعادل 5 نقاط.
- من سن 21 إلى 35 عامًا يعادل 4 نقاط.
- من سن 36 إلى 50 عامًا يعادل 3 نقاط.
- من سن 51 إلى 65 عامًا يعادل نقطتان.
ثالثًا: تبعًا للوزن:
حيث تتنوع النقاط بحسب تنوع الوزن كالآتي:
- إذا كان الوزن يعادل 79 كجم إذًا هذا يعادل 7 نقاط.
- إذا كان الوزن يعادل 58 كجم فهذا يعادل 7 نقاط.
رابعًا: تبعًا للطول:
حيث تتنوع النقاط تبعًا لتنوع الطول واختلافه كالآتي:
- الطول أقل من 161 يعادل 1 نقطة.
- الطول يعادل أو أكثر من 161 يعادل 2 نقطة.
خامسًا: تبعًا للنشاط البدني:
حيث تتنوع النقاط حسب المجهود البدني الذي يقوم به الشخص كالآتي:
- عمل مكتبي بدون حركة يعادل صفر نقطة.
- عمل فيه حركة قليلة يعادي نقطة واحدة.
- عمل فيه بذل للمجهود البدني يعادل 2 نقطة.
- مثال على تلك العملية في حساب رجيم النقاط:
إذا كان المعطى الذي معنا كالآتي:
- الطول يعادل 1.67 كجم، الوزن يعادل 79 كجم، عمل يتطلب مجهودًا كبيرًا، فإن أعداد النقاط التي يتطلبها الجسم خلال ذلك اليوم هي 22 نقطة.
من الفئات التي يُحظر عليها اتباع هذه المنظومة في رجيم النقاط:
- السيدات الحوامل.
- السيدات المرضعات.
- الأشخاص المصابون ببعض الأمراض المزمنة كالسكري والأمراض المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية والشرايين.
- الأطفال.
- أصحاب المناعة الضعيفة بصورة عامة.
اعتقادات خاطئة منتشرة حول السعرات الحرارية للرجيم:
- كل الأشخاص الذي يتبعون نظام صحي غذائي أو يحافظون على وزنهم في العادة يقومون بعدِّ السعرات الحرارية في كل الأغذية التي يأكلونها، ثم يقومون بحساب الكمية التي ينبغي استهلاكها، وهناك الكثير من المفاهيم الخاطئة حول تلك السعرات الحرارية، نتعرض لها فيما يلي:
الاعتقاد الأول: تناول وجبة الإفطار يساعد في انخفاض الوزن:
- السعرات الحرارية هي سعرات حرارية، بقطع النظر عن الوقت الذي يتم تناولها فيه أثناء اليوم، وقد يساعد التخلي عن وجبة الإفطار عند بعض الناس في العمل على خفض استهلاك السعرات الحرارية، أما عند أشخاص آخرين فربما يؤدي إهمال وجبة الإفطار إلى الشعور الشديد بالجوع والقيام بتناول كميات أكبر من السعرات الحرارية بصورة تزيد عن الكمية المعتادة اليومية، وبالرغم من ذلك فهناك توافق في الآراء على أهمية وجبة الإفطار في النظام الصحي الغذائي؛ لأنها تعمل على مدِّ جسم الإنسان بالمزيد من الطاقة، كما تقوم بتوفير السوائل التي يفقدها جسم الإنسان أثناء الليل.
الاعتقاد الثاني: يشكو بعض الأشخاص من السمنة بسبب انخفاض مسؤوليته في تنظيم عملية التغذية:
- لا تُعد السمنة المفرطة من المسائل البسيطة، حيث إنها لها ارتباط بالجينات وبالبنية النفسية وبتفاعل الجسم مع ما يتم دخوله إليه من أطعمة، ويتوفر الغذاء في كل مكان بكمية هائلة ومختلفة، والقاسم المشترك بين كل الناس هو أهمية المحافظة على نظام صحي غذائي سليم، يتضمن تجنب تناول الدهون المشبعة، ويتضمن استهلاك مناسب للسعرات الحرارية مقارنة بتلك السعرات التي يتم حرقها، وكذلك الحرص على تناول الأطعمة في وقت منتظم، والحرص على تناول الخضروات والفاكهة والمعادن والفيتامينات.
الاعتقاد الثالث: استنفاد أقل كمية من السعرات الحرارية يؤدي إلى إطالة العمر:
- يُعد هذا الاعتقاد من الاعتقادات الخاطئة، حيث تُشير العديد من الدراسات إلى مزيد من معدلات الوفيات عند الأشخاص النحيفين بصورة خاصة، كما أشارت هذه الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يتمتعون بوزن متوسط هم في العادة من يعيشون حياة أطول من غيرهم، وأيضًا ربما يؤدي استهلاك كمية قليلة من السعرات الحرارية إلى حصول مضاعفات خطيرة على أجهزة الجسم وأعضائه المختلفة.
الاعتقاد الرابع: المركبات الغذائية العضوية تتضمن كميات قليلة من السعرات الحرارية:
- ويُعد هذا الاعتقاد أيضًا من الاعتقادات الخطأ، حيث إن ظهور كلمة عضوي على ملصق طعام محدد ليست فيها دلالة على أن هذا الطعام يشتمل على قليل من السعرات الحرارية، تُعد الأغذية العضوية صحية بصورة كبيرة، غير أنها تتميز في طرق الإنتاج الخاصة بها، وليس في عدد السعرات الحرارية التي تشتمل عليها.
الاعتقاد الخامس: مزاولة القليل من الرياضة قد يؤدي إلى السمنة المفرطة:
- يُعد هذا من الاعتقادات الخاطئة، حيث إن إحدى الدراسات الأمريكية كشفت عن حصول ارتفاع في معدل نشاط المواطن الأمريكي بصورة يومية بالمقارنة بفترة أوائل الثمانينات، ومع ذلك يشكو سكان أمريكا من ارتفاع في معدلات السمنة الزائدة بصورة سنوية، وتفسير هذا الأمر يرتبط بتلك المسألة، وهي عدد السعرات الحرارية، مثال ذلك: كان معدل السعرات الحرارية للفطائر والكعك الأمريكي يعادل 200 سعرًا حراريًّا منذ ثلاثين سنة.
- أما اليوم فإنها تشتمل على 600 سعرًا حراريًّا، فلا يتعلق خسارة الوزن بعدد السعرات الحرارية للرجيم التي تُستهلك فقط أو من خلال مزاولة التمرينات الرياضية فقط، وإنما ينبغي دمج ذينك العاملين مع بعضهما، كذلك لا بد أن ننتبه إلى عدد السعرات الحرارية التي يحدث استهلاك لها بالمقارنة بتلك التي نحرقها بصورة يومية.
كان هذا ختام موضوعنا حول رجيم النقاط والسعرات الحرارية، قدمنا خلال هذه المقالة بعض المعلومات المهمة حول رجيم النقاط وما المفهوم الذي يتنباه هذا النوع من الرجيم، وعَرَضنا إلى الأشخاص الذي يلائمهم هذا النوع من الرجيم وإلى الفئات المحظور عليها هذا النوع من الرجيم مثل الحوامل والمرضعات على سبيل المثال، وكذلك تعرضنا إلى الإيجابيات والسلبيات المختصة برجيم النقاط.
وفي النهاية تعرضنا إلى الحديث حول بعض أهم الاعتقادات الشائعة والمنتشرة والخاطئة في نفس الوقت بخصوص علاقة استهلاك السعرات الحرارية بالرجيم.