محتوي الموضوع
إن الروائي نجيب محفوظ يعد من الروائيين العرب المشهورين جداً بالعصر الحديث ، وبالتحديد منذ القرن العشرين ميلادياً حتى يومنا هذا ، حيث ساهمت أعمال نجيب محفوظ الروائية بعكس صورة عن طبيعة الحياة الشعبية بالأحياء المصرية القديمة ، كما أن مؤلفاته نقلت صورة عن واقع المجتمع المصري حينها ، وبالخصوص بمراحل متعددة من القرن العشرين ميلادياً ، وبسبب إنجازات نجيب محفوظ الأدبية حصل على الكثير من الجوائز المحلية والعالمية ، ومن أشهرها جائزة نوبل للأدب في العام 1988 ميلادياً ، واليوم سوف نسلط الضوء أكثر على حياة نجيب محفوظ ، وعلى تعليمة ، وعلى مسيرته الأدبية ، وسنلقي الضوء أيضاً على تلخيص لروايته الشهيرة فتابعوا معنا.
تلخيص رواية زقاق المدق:
- إن بطلة هذه الرواية هي (حميدة) ، وكانت شابة في ريعان شبابها ، وهي العمود الأساسي لتلك الرواية ، وقد ترعرعت وكبرت حميدة على يد صاحبة والدتها التي تكلفت بها ، وأيقنت الفتاة أنها وقعت بالدائرة المظلمة من الحياة ، فذلك الزقاق الذي تحيا فيه ، وتلك الدناءة والقذارة التي تملأ المكان كانت من الأشياء التي أشعلت في داخل حميدة نقماً على الزقاق وعلى حياتها كلها ، وذلك لأنها ترى أن فتاة صغيرة وجميلة مثلها مكانها الحقيقي في السرايا وبيوت الهوانم ، كما يجب أيضاً أن تلبس أروع الفساتين الراقية صاحبة الرونق ، والذهب ذات البريق ، فكانت ترى حميدة أنها تستحق حياة الرفاهية.
- وقد وجدت حميدة مخرجها من تلك الحياة التي ملتها وكرهتها من خلال (عباس الحلو) ، هذا الشباب كان من زقاق المدق ، فقامت بإغرءه بجمالها ، وسكنت هواه ، واستغلت عذوبتها ورقتها فقامت بانتشال قلبه ، فقد رأت حميدة في ذلك الشاب البسيط ملاذ لها ، ومسكن تلجأ له بقية حياتها ، أما بالنسبة لعباس الحلو فكان يعمل صاحب صالون حلاقة ، ويحصل منه على قوت يومه ، الذي كان يعينه على العيش ومصائب الدهر ، ويقع ذلك الصالون بجوار محل البسبوسة ، وصاحبه شخصية أخرى في تلك الرواية واسمه (العم كامل) كان كبيراً في السن ، كان عجوز سئم الحياة ، فيغمض عينه أحياناً كي يستغرق في نومه بوضح النهار خلال فترة عمله.
للمزيد يمكنك قراءة : اولاد حارتنا نجيب محفوظ
حياته:
- لقد ولد الأديب نجيب محفوظ عبد العزيز الباشا في الحادي عشر من شهر ديسمبر من العام 1911 ميلادياً في مدينة القاهرة المصرية ، وقد عاش بأحد أحيائها القديمة ، والذي يسمى باسم حي الجمالية ، وكان للمنطقة التي عاش فيها نجيب محفوظ تأثير جلي وواضح على أعماله الروائية ، وذلك لأنه عاصر التاريخ القديم لمصر ، وعاش بين مباني ومعالم مدينة القاهرة التاريخية والأثرية ، وساعدت كل تلك العوامل بتشكيل شخصيته الأدبية المشهورة ، وقد توفي نجيب محفوظ في مدينة الجيزة في الثلاثين من شهر أغسطس من العام 2006 ميلادياً.
تعليمه:
- لقد درس محفوظ بالمرحلة الابتدائية في مدرسة بين القصرين ، وبعدها انتقل لمدرسة فؤاد الأول الثانوية كي يكمل دراسته ، وبعد أن نجح نجيب محفوظ في الدراسة المدرسية قرر أن يدرس الفلسفة ، وقد حصل على شهادة جامعية في العام 1934 ميلادياً ، وخلال دراسته الجامعية عمل نجيب محفوظ محرر بإحدى المجلات ، وصار ينشر المقالات الأدبية ، وأصبح معروف بالأوساط الأدبية من ذلك التوقيت.
للمزيد يمكنك قراءة : اهم روايات نجيب محفوظ
مسيرته الأدبية:
- لقد بدأ محفوظ مسيرته الأدبية بكتابة المقالات منذ الربع الأول من القرن الـ20 ميلادياً ، حيث خصص محفوظ موضوعات أدبه كي يروي الأحداث السياسية ، والاجتماعية التي تحدث في جمهورية مصر العربية ، الأمر الذي أدى لظهور عناصر تكررت بكل رواياته ، كي تشكل رابط جذري وأساسي يربط بين كل أعماله الأدبية.
- ومن أشهر تلك الروابط الحارة هي (الحي الشعبي) ، والتي تعادل بصورتها وفقاً لتعبير نجيب محفوظ العام بذاته ، ونتج عن هذا الأمر تأليفه للكثير من الأعمال الأدبية الروائية حول الحارات الشعبية ، ومن أشهر رواياته (أولاد حارتنا) كما تحولت الكثير من رواياته لأعمال سينمائية وذلك لأنها قريبة من الواقع ، وقريبة من معاناة المجتمع المصري ، وأحداثها تصف حياة المواطنين عن قرب ، وتحتوي على أدق التفاصيل الحياتية.
للمزيد يمكنك قراءة : بحث عن نجيب محفوظ