كل منا يبحث عن مثل أعلى بشيئ ما بالحياة كي يتحذي به و يكون صوب عينيه حتى يتعلم منه و يكون له مرجع لكل السلوك السوي بكافة المواقف، جميعنا متابعينا الأكارم قد درس و تعلم و تربى على الخلق الحسن و الفضيلة و العدل و غيرها من المميزات الأخلاقية التي نتسم بها جميعاً و لله الحمد، و حينما ذكرنا كلمة عدل يأتي بأذهاننا جميعاً سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه و الذي كان مشركاً و كان شديد العداوة لرسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم و حينما دخل الإسلام باتت تخشاه كل الجيوش الكافرة بل و يخشاه الشيطان نفسه فحينما كان يراه بشارع كان الشيطان يسلك طريقاً آخر خشية ملاقاة عمر بن الخطاب، سيف عمر بن الخطاب، هو مدار محتوى مقالكم و مقالنا هنا متابعينا الأفاضل و الذي سدد به آلاف الرقاب و أقام العدل و إنتصر بإستخدامه سيفه و درعه في سبيل نشر الدين الإسلامي الحنيف، فاللهم أعز الإسلام و المسلمين.
عمر بن الخطاب
نسبه:
هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزي بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر، و يجتمع نسب سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم في كعب بن لؤي بن غالب.
عمله و سيرته الذاتية:
- كان راعي للإبل و لكنها إبل والده لم يعمل لدى أحد قبل دخول الدين الإسلامي الحنيف.
- في شباب عمر بن الخطاب تعلم الفروسية و المبارزة بالسيف و بكوب الخيل و بات فارساً مغواراً.
- و تعلم الغلظة من أبيه و المعروف عنه شدة غلظته.
- بات عمر بن الخطاب من التجار الكبار و بات يقصد بلاد الشام و اليمن و أصبح من أغنياء قريش.
- و كان يلقب بسفير قريش.
- كان عمر بن الخطاب فصيح الكلمة و اللسان و حينما كان يشتد أمر ما أو إعتراك كانوا يرسلون بعمر بن الخطاب و يتكلم مع سادة القوم بلسانه البليغ.
و شاهد أيضاً شخصية عمر بن الخطاب قبل وبعد الإسلام.
كيف دخل عمر بن الخطاب في الإسلام ؟
كان عمر بن الخطاب في شبابه عاشق للخمر و النساء و شديد الكراهية لسيدنا محمد و الدعوة للإسلام هذا الدين الجديد الذي قسم قريش إلى نصفين حتى أنه كان يتتبع سيدنا محمد حينما يحدث أحداً ليهديه إلى الدخول بالإسلام فيقابله عمر و يرهبه و يخيفه حتى ينسيه مقابلة رسولنا الكريم إلى أن إغتاظ بشدة و قرر قتله و أن يسلم نفسه إلى بني هاشم بعدها، و حينما أهم بذلك الفعل قابله أحد المسلمين و لكن غير مشهر إسلامه و قص عليه ذهابه لقتل محمدا فقال له: أختك فاطمة أسلمت و زوجها، و دخل على أخته و لطمها لطمة قوية و كانت بيدها بعض الأيات القرآنية فطلبها و لكنها رفضت لحين أن يتوضاً، و بالفعل توضأ و قرأ ما تيسر من القرآن الكريم و كانت آيات من سورة طه، وقتها رق قلبه للإسلام و أعزه المولى بالإسلام و اعز المسلمين به، و عمر بن الخطاب أول من يهاجر في وضح النهار حيث أنه لا يخشى بشراً قط بل يخشى وجه المولى عز و جل علاه.
و شاهد أيضاً تواضع عمر بن الخطاب وخدمته للرعية.
سيف عمر بن الخطاب
- كان يسمى سيف عمر بن الخطاب بذو الوشاح.
- و هو لقب رمزي دليل على نصره بالفتوحات التي غاضها في حياة رسولنا الكريم أو بعد وفاته الطيبة.
- كان لسيف عمر بن الخطاب الكثير و الكثير من آلاف الرقاب التي تطايرت به من الكفار و المشركين في شتى الحروب التي خاضها عمر بن الخطاب بكل الفخر و الإعتزاز بهذا السيف.
- و سمي أيضاً الحسام كما أطلق عليه البعض؛ لأنه كان بيد عمر و هو أبرز العسكريين بالجيوش الإسلامية هو و خالد بن الوليد.
- كان الإمام العادل هو عمر بن الخطاب لما هو معروف عنه القسوة بالعدل حتى على نفسه و أهله و كان زوجاً حنوناً و صهراً لبنت الأكرمين كما كان ينادي على زوجته دائماً.
و شاهد أيضاً حكم عمر بن الخطاب وأشهر أقواله رضي الله عنه.
متابعينا الأكارم ها هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه و سيفه ذو الوشاح أو الحسام ببعض الروايات الأخرى و الذي يشهد له بالعدل و التواضع و لم يتخذ قصراً مليكاً و عاش كما عاش قبله أبى بكر الصديق و عثمان بن عفان و علي بن أبي طالب من بعده، و يذكر لعمر بن الخطاب مواقف عدل عديدة منها على سبيل المثال لا للحصر أن أته يهودياً يشتكي مسلماً و قد وجد عمر أن الحق لليهودي فأخذه من السملم لليهودي، و آخر حينما جائه رسولاً من الفرس متجهاً للمدينة لملاقاة أمير المؤمنين ليعرفه و يرى كيف معيشته و غير ذلك و حينما لقي عمراً وجده نائم تحت ظل شجرة و ثوبه به عدة رقع و لا توجد حول منه أي حراسه تحرسه أو ما شابه ذلك، فقال وقتها رسول الفرس قولته الشهيرة، حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر،
و بمناسبة حديثنا عن عمر بن الخطاب و سيفه لنا بالقدس نبذة، فتحها عمر و حررها صلاح الدين،
متابعينا الأكارم نتمى التوفيق من المولى عز علاه لما فيه الخير و النفع لنا جميعاً إن شاء الله.