محتوي الموضوع
تُعد ظاهرة تحجر البطن واحدة من الظواهر شائعة الحصول خلال الحمل، حيث إن تحجر البطن خلال الحمل يكون عبارة عن آلام حادة قد تحس بها الحامل بصورة خاصة في منطقة أسفل البطن أو في العانة أو في إحدى جانبي الجسم أو كليهما.
ويُعد تحجر البطن واحدًا من أكثر الظواهر انتشارًا خلال الحمل، بل إنه يُعد عرضًا طبيعيًّا، وفي الغالب تبدأ الحامل بالإحساس به أثناء الثلث الثاني من الحمل.
ونحن في هذا الموضوع شد البطن للحامل وتحجرها، نستعرض بعض المعلومات حول أسباب هذا التحجر والاختلافات بينه وبين ألم البطن العادي أثناء الحمل وكيفية علاج هذه المشكلة والتعامل معها بصورة سليمة.
أسباب تحجر البطن:
هناك مجموعة من الأنسجة والأربطة الشديدة التي تقوم بإحاطة الرحم وتدعمه خلال فترة الحمل، وإحدى تلك الأربطة تُسمى أربطة الرحم المستديرة.
تصل هذه الأربطة المستديرة بين منطقة العانة ومقدمة الرحم، وفي العادة تنقبض تلك الأربطة وترتخي بصورة بطيئة جدًّا.
ومع التقدم في عمر الحمل ومع زيادة الحجم للرحم تتمدد تلك الأربطة، الأمر الذي يعرضها للشد الحاد، وقد يؤدي قيام الحامل بحركات مفاجئة إلى حصول شد مفاجئ في تلك الأربطة، الأمر الذي يؤدي إلى الشعور بألم حاد.
ومن الأمثلة التي نذكرها على تلك الحركات المفاجئة، ما يلي:
- الوقوف بعد القعود لفترة طويلة أو الوقوف بصورة سريعة.
- القهقهة والضحك.
- السعال والكحة.
- تقلب الحامل في السرير.
- وفي الحالات الطبيعية لا يستمر الألم إلا بضع ثوان.
اختلاف تحجر البطن عن ألم البطن العادي أثناء فترة الحمل:
- إن الفروق بين تحجر البطن وبين ألم البطن العادي خلال الحمل هو أن الألم الذي ينتج عن تحجر البطن لا يبقى في العادة أكثر من بضعة ثوان، وهي في العادة الفترة التي تستغرقها الحامل لكي تتم التغيير في وضعيتها أو في حركتها المفاجئة.
ومع أن تحجر البطن يُعد في الغالب طبيعيًّا وغير مضر، إلا أن آلام البطن الناتجة عن أسباب أخرى قد يدل على مشاكل خطيرة في الحمل، كما يلي:
- الولادة بصورة مبكرة.
- حالة ما قبل حصول تسمم للحمل.
- حالة انفصال للمشيمة بصورة مبكرة.
- مشكلات أخرى كالتهاب الزائدة الدودية.
- معالجة تحجر البطن والتعامل معه:
خطوات للمساعدة في علاج تحجر البطن :
- مزاولة التمرينات الرياضية التي تساعد في الحفاظ على عضلات المعدة شديدة وقوية، كتمارين اليوجا والتمدد.
- العمل على تجنب الحركات المفاجئة كالوقوف بصورة بطيئة أو القعود بصورة بطيئة.
- عليك بأن تلجأ إلى الدفء، فالكمادات الدافئة تساعد في تخفيف الألم، ويمكن أن يكون أخذ حمام دافئ يعمل على المساعدة في تخفيف الإحساس بتحجر البطن.
- تدليك منطقة التشنج بصورة لطيفة في حالة حصول ألم للتخفيف منه بصورة سريعة.
- العمل على تناول مسكنات لهذا الألم من خلال وصفة طبية وتحت إشراف المختص.
- العمل على ارتداء مشدات أو أنواع خاصة من الثياب الطبية لتخفيف الضغط عن ظهر السيدة الحامل وبطنها ومنطقة الحوض.
متي يجب الاتصال بالطبيب ؟
ينبغي على المرأة الحامل إخبار الطبيبة بأي أنواع من الألم تحس بها خلال فترة الحمل، والذي يميز ألم تحجر البطن غير المضر هو أنه سريع الحصول وسريع الاختفاء.
ولكن ينبغي الاتصال بالطبيبة على الفور في حالة الإحساس بأي من الأمور الآتية:
- الشعور بآلام شديدة.
- الألم الذي يستمر لفترة أكبر من بضعة دقائق.
- الحمى وارتفاع في درجة الحرارة.
- حصول الرجفة والقشعريرة.
- آلام حرقان في البول.
- صعوبة في حركة المشي.
- إحساس المرأة الحامل بأكثر من أربعة انقباضات أثناء الساعة الواحدة فقط.
- وجود ألم في منطقة أسفل البطن، وبالخصوص إذا كان ألمًا جديدًا على المرأة.
- وجود إفرازات مهبلية بصورة دموية.
- وعلى العموم، فإن ألم البطن خلال فترة الحمل ربما يكون بسبب الإصابة بمشكلة خطيرة كتمزق المشيمة المبكرة أو الولادة المبكرة أو مشكلات في الكبد أو المعدة أو الكلى.
كان هذا ختام موضوعنا حول شد البطن للحامل وتحجرها، قدمنا خلال هذه المقالة بعض المعلومات حول مشكلة شد البطن وتحجر بطن الحامل، وهي من المشكلات الشائعة للمرأة والتي تحصل لها بصورة متكررة أثناء الحمل، وقد تكلمنا حول أسباب هذه المشكلة، وذكرنا أن أغلب الحالات تمر بصورة طبيعية حيث لا يستمر الألم سوى بضعة ثوان، أما في حالات أخرى قليلة فإن ذلك قد يكون علامة على وجود مشكلة في الحمل مثل الولادة المبكرة أو تمزق المشيمة المبكر وغير ذلك.
