شرح قصيدة حسان بن ثابت في مدح الرسول و سبب تأليفها و أبيات القصيدة كاملة
شرح قصيدة حسان بن ثابت في مدح الرسول
العصر الجاهلي إنتهى مع بداية أجمل و أحلى الرسالات التي وهبنا الله سبحانه و تعالى إياها على يد و لسان خير الخلق أجمعين و خاتم الانبياء و المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم، مع نشر الدعوة الإسلامية يبقى رسولنا الكريم صلوات الله و تسليمه عليه هي الوحي الممتد أبد الحياة و حتى قيام الساعة، و لنا في حب رسول الله كل شيئ مباح لما لا و هو خير خلق الله عز وجل و الله سبحانه و تعالى يحبه و كتب إسمه مع إسم الله على عرش الرحمن فما نحن له فاعلين إذاً، الحب له ليس له أي علاقة بأي حب آخر لأن النبي المصطفى لا يشفع له إلا لمن كان عنده أغلى من امه و أبيه بل أغلى من النفس و الروح ذاتها، شرح قصيدة حسان بن ثابت في مدح الرسول، متابعينا الكرام مع مدح سيد الخلق نعيش معاً هذا المقال و نتعرف على شرحها بالقصيدة التي بثها حسان بن ثابت في حب و مدح رسول الله صلى الله عليه و سلم.
شعر مدح النبي لحسان بن ثابت
أَغـــرّ عليه للنبوة خاتم ….. مـن الله مشهود يلوح و يشهد
و ضم الإله اسم النبي إلى اسمه….. إذا قال في الخمس المؤذن: أشهد..
و شق لــه من اسمه ليجله…….. فـذو العرش محمود و هذا محمد
نبي أتانا بعــد يأس و فترة مــن الرسل…… و الأوثانُ في الأرض تعبد
فأمسى سراجاً مستنيراً و هادياً …….. يلـوح كما لاح الصقيل المهند
و أنذرنا ناراً و بشّــر جنةً ……. و علمـــنا الإسلام فالله نحمد
و أنت إله الخلق ربي و خالقي …… بذلك ماعـمّرت في الناس أشهد.
و شاهد أيضاً حياة حسان بن ثابت قبل الإسلام وبعد الإسلام وصفاته.
مناسبة القصيدة
كان العرب قديماً يتخذون من الشعر سلاحاً قوياً ينفذ بالصدور أقوى من وقع السيوف بهم و قد بدأ حسان بن ثابت قصيدته بالعام السابع من الهجرة و وقتها كان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد عقد إتفاقاً مع أهل قريش و سادتهم على أن يدخل المسلمين مكة للحج و العمرة في سلام بعد عام من هذا الإتفاق و لكن المشركين أخلوا بالعقد و العهد و هنا جهز سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم جيشه لفتح مكة و معركة مع المشركين و هنا طلب رسول الله من حسان بن ثابت شعراً يهجو به ما فعله المشركين و قال له: إن واقع شعرك عليهم أقوى من ضرب السيوف بأعناقهم.
و شاهد أيضاً حسان بن ثابت شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم.
شرح قصيدة حسان بن ثابت في مدح الرسول
- كتب حسان بن ثابت كل الأبيات التي بها مدح رسول الله صلى الله عليه و سلم.
- أيضاً قام بمدح المسلمين كافة سواء المهاجرين منهم أو الأنصار.
- و حذر خيل المسلمين بالقتل إذا لم يقاتلوا المشركين و يبيدون كل مشرك أبى حج أو عمرة المؤمنين بمكة المكرمة.
- في الشعر أيضاً أتى بعدة تحذيرات إلى المشركين لما سيصيبهم من قتل و تشريد بقوة المسلمين المدافعين عن الحق لان الحق هو من ينتصر مهما طالت المعركة من وقت و بنهايتها ينتصر الحق و بفضل من الله.
- هنا بدأ يسطر كتاباته الحماسية للمسلمين و التي لها أثرها الإيجابي عليهم كما قالها له سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم.
- و قد إستخدم حسان بن ثابت كل ما تشمله معاني الشعر و مفرداته من بلاغة مكنية و إستعارات بالألفاظ للمدح و الهجاء معاً.
و شاهد أيضاً كلمات نشيد طلع البدر علينا وقصائد لمدح النبي.
جميلة هي لغة الشعر حقاً، خاصةً حينما تكون سلاحاً للدفاع عن سيد خلق الله و مدحه في كل شيئ لما لا و قد مدحه المولى جل علاه في حبه للرسول و كتابة غسمه مع إسم المولى على العرش و بالشهادة و أيضاً بالأذان الذي نسمعه للصلاة في اليوم خمسة مرات، و مع الشعر تكثر المحبة للرسول و تدمع العين دون إرادتها من شوقها و حبها لسيدالخلق و الدفاع عنه بكل ما أوتينا من قوة و عزم و القوة كانت كلمات قديماً و لها واقعها على مسامع الرجال كما انها تسكن القلوب كما يسكن السهم صدر المقتول حياً، و من هنا بدأ حسان بن ثابت في أخذ سلاحه بالكتابة شعراً حماسياً و تهديداً بنفس الحال.
ماهى فوائد بلاغية فى هذه القصيدة