جميل لنا جميعاً حينما نتسابق إلى الجنة و ما قرب إليها من قول أو عمل، الجنة خير جزاء إن شاء الله ننالها جميعاً بأمر الله تعالى و فضله علينا، حينما خطب رسول الله صلى الله عليه و سلم بالناس في خطبة الوداع حينما قال لهم: تركت فيكم ما إن تمسكتم به، كتاب الله و سنتي، و كتاب الله هو القرآن الكريم و هو خير كلام لأنه كلام الرحمن جل علاه و السنة هي أحاديث رسولنا الكريم و ما أمرنا به و ما نهانا عنه بأمر من الله جل علاه، كتاب الله ثابت بكل تأكيد لنا جميعاً و لكن تختلف الأحاديث النبوية الشريفة فيما بين حديث صحيح و حديث ضعيف و ما إلى ذلك و هنا سنتعرف معاً على كيفية الحديث الشريف و السند به، شروط الحديد الصحيح، هذا هو محور مقالنا و مقالكم هنا متابعينا الأفاضل جعلنا الله و إياكم من ذوي النفع للنفع إن شاء الله تعالى.
الحديث النبوي الشريف
كلمة حديث هي مجموعة من الكلمات السابقة للحدث و هي تختلف لما لها من تأثير على الفعل ذاته، و جمع حديث أحاديث و هنا المقصد منها هو ما جاء عن النبي صلى الله عليه و سلم سواء كان من أحاديث للصحابة و غيرهم أو ما قام به من فعل و علينا أن نحتذي به و لنا بكل فعل للنبي صلوات الله و تسليمه عليه خير متاع، و أن الأحاديث النبوية الشريفة هي الركن الثاني للسنة الإسلامية بعد القرآن الكريم، لأن القرآن الكريم هو الوحي المتلو إنما الأحاديث النبوية و القدسية الشريفة هي الوحي الغير متلو، و هنا الإختلاف فيما بين السنة و كتاب الله سبحانه و تعالى.
و شاهد أيضاً ابن كثير البداية والنهاية ملخصه ورأي العلماء فيه ومقتطفات ونوادر.
أمثلة للحديث الصحيح
قبل أن ندخل في صميم معرفة شروط الحديث الصحيح سنأتي لكم و لنا ببعض الأمثلة للأحاديث النبوية الشريفة و التي قالها لنا سيدنا و رسولنا صلى الله عليه و سلم،
قال الإمام البخاري: حدثنا الحميدي عبدالله بن الزبير و قال: حدثنا سفيان و قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري قال: أخبرني محمد بن إبراهيم التيمي أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي يقول: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل إمرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى إمرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه، رواه البخاري و مسلم، في هذا الحديث الصحيح إكتملت الصحة فيه من دونه حيث أن الحديث فيه سمع مباشر من واحد له صدق الكلمة لآخر.
و شاهد أيضاً ابن دقيق العيد نبذة عن الإمام ومؤلفاته وتلاميذه.
شروط الحديث الصحيح
حتى نتعرف على الحديث الصحيح دون غيره من الضعيف عليناإتباع بعض الأسس و القواعد لذلك و هي:
- إتصال السند بالحديث، أي أن يكون لكل راوي عن الحديث قد سمعه مباشرةً من سيدنا رسول الله أو ممن فوقه من الرواه و لكن بشكل مباشر أيضاً.
- أن يكون الراوي بالأحاديث له من العدل ما يكفيه لنقل كلمات بحجم كلمات رسول الله و أن يكون تقي و صادق الكلمة.
- يجب أن يكون راوي الحديث حافظاً للحديث النبوي الشريف بدرجة كبيرة و إيمانية كبيرة.
- ألا يكون الراوي رأيه و سنده مخالف لما هم أعلى واكبر و أكثر منه بالسندية الصحيحة للأحاديث، لأن ذلك يعتبر شذوذ صحي للحديث.
- هناك أسباب لا يدركها إلا الرواه للأحاديث مثل الخلو من العلة القادحة، و تلك الميزة فقط بالحفاظ و الرواه للأجاديث النبوية الشريفة.
و شاهد أيضاً ابن ابي الدنيا نبذة عنه وعن أعماله ومؤلفاته ومذهبه.
متابيعنا الأفاضل قدمنا لكم بل و لنا أيضاً الأحاديث النبوية الشريفة و التي هي من إتباع السنة النبوية الشريفة لما جاء على سيد الخلق و خاتم المرسلين من قول أو فعل أو حث إيماني بليغ للأمة الإسلامية أجمع، و الأحاديث الضعيفة هي التي يكون الراوي على غير قدر المسئولية الكافية أو به عيب بكلماته دون صدق بعضها أو أن يكون الراوي قد سمعه من عامة الناس و ليس من الرواه و الحفاظ، و الحديث القدسي يختلف كلياً عما سبق ذكره من أحاديث حيث أن الحديث القدسي هي كلمات المولى عز و جل علاه إلى سيدنا رسول الله و التي بلغنا إياها عنه، نتمنى لكم متابعة جيدة لما نقدمه لكم متابعينا الأفاضل و جعلنا الله و إياكم من ذوي النفع للجميع بفضل الله تعالى و أمره.