شروط الصلاة وأركانها وواجباتها
محتوي الموضوع
نقدم لكم هذه المقالة من موقع احلم تحت عنوان شروط الصلاة وأركانها وواجباتها ، حيث أن الصلاة تمثل الركن الثاني من أركان الإسلام كما تعد عماد الدين، إذا قال عنها الرسول صل الله عليه وسلم ” رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله”، وهى أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة حيث قال الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم ” أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله”، وقد فرضت الصلاة على كل من هو مسلم عاقل ومدرك، وهناك من الصلوات الفروض وهناك النوافل وهناك الصلوات التي تؤدى لغرض أو حاجة معينة مثل قضاء الحاجة، الاستخارة وغيرها.
شروط الصلاة:
يقصد بالشروط ما يجب أن يتوفر لصحة الأمر.
ماهى شروط الصلاة؟.
للصلاة تسعة شروط هى:-
- الإسلام:- حتى تقبل الصلاة يحب أن يكون المصلي على دين الإسلام، وإلا فإن أي عمل يقوم به مردود ولا أجر عليه قال تعالى”ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر أولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون” صدق الله العظيم.
- العقل:- حيث أن الصلاة مفروضة على العاقل المدرك فالمجنون رفع عنه القلم ولا واجبات عليه قال صل الله عليه وسلم “رفع القلم عن ثلاثة: النائم حتى يستيقظ، والمجنون حتى يفيق، والصغير حتى يبلغ” صدق رسول الله صل الله عليه وسلم.
- التمييز:- ويقصد هنا الوصول إلى السن المناسب للصلاة حيث يتم أمر الفرد بالصلاة وهو سبع سنين قال صل الله عليه وسلم “مروا أبناءكم بالصلاة لسبع ، واضربوهم عليها لعشر ، وفرقوا بينهم في المضاجع” صدق رسول الله صل الله عليه وسلم.
- الخلو من الموانع:- أي لا يكون الرجل جنب أو المرأة حائض أو نفساء
- الطهارة:- في البدن ويقصد هنا الاغتسال في حال كان الرجل جنب أو المرأة حائض أو نفساء، أما خلاف ذلك فيقصد به الوضوء، والثوب يجب أن يكون طاهرًا مصداقًا لقوله تعالى “وثيابك فطهر” صدق الله العظيم.
- تغطية العورة:- وقد حدد العلماء عورة الرجل من السرة حتى الركبة، أما عورة المرأة فكلها عورة ماعدا الوجه.
- دخول الوقت:- أي وجوب وقت الصلاة قال تعالى “إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتاً”
- التوجه ناحية القبلة:- حيث حدد الله لنا القبلة التي نتوجه لها عند الصلاة قال تعالى “قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره”.
- النية:- حيث يقر في قلب العبد نية الصلاة.
وقد قسم العلماء هذه الشروط إلى شروط وجوب وأخرى شروط صحة، وشروط الوجوب تتمثل في الإسلام والعقل والبلوغ والطهارة، أما شروط الصحة فهي الخلو من الموانع وتغطية العورة ودخول الوقت والتوجه ناحية القبلة والنية.
أركان الصلاة:
كما للصلاة شروط هناك مجموعة من الأركان يجب أن تتوفر في الصلاة وتتمثل في:
- القيام مع القدرة: ركن مهم قيام المسلم للصلاة شرط أن يكون قادرًا على ذلك، لكن في حال وجود مانع للقيام للصلاة كما هو الحال مع بعض المرضى فلا مانع من الصلاة دون القيام.
- تكبيرة الإحرام: التي نقولها في بداية الصلاة.
- قراءة الفاتحة.
- الركوع.
- الرفع من الركوع.
- السجود.
- الاعتدال بعد السجود.
- الجلوس بين السجدتين.
- الطمأنينة.
- الترتيب.
عن أبي هريرة قال : “بينما نحن جلوس عند النبي إذ دخل رجل فصلى فسلم على النبي فقال: ارجع فصل فإنك لم تصل، فعلها ثلاثا ثم قال: والذي بعثك بالحق نبيا لا أحسن غير هذا فعلمني، فقال له النبي : إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها”.
- التشهد الأخير والجلوس له.
- الصلاة على النبي.
- التسليمتان.
أركان الصلاة أي ركن لا يؤدى منها أو يسقط سواء سقط سهوًا أو سقط عن قصد فإن الصلاة لا تصح.
واجبات الصلاة:
واجبات الصلاة ما سقط منه سهوًا لا يبطل الصلاة وإنما يستعاض عنه بسجدة سهو، أما ما يسقط عن عمد فلا تصح الصلاة، وتتمثل واجبات الصلاة في التكبيرت بخلاف تكبيرة الإحرام، أن نقول في الركوع سبحان ربي الأعظم، ثم سمع الله لمن حمد، ثم ربنا ولك الحمد، ثم أن نقول سبحان ربي الأعلى أثناء السجود، وأن نقول بين السجدتين ربي إغفر لي، ثم التشهد الأول والجلوس له.