محتوي الموضوع
سوف نتناول اليوم في مقالنا هذا شروط صحة صلاة الجمعة وذلك لما لها من فضل كبير يعرفه جميع المسلمين، فسوف نتناول بالتفصيل رأى جمهور الفقهاء في شروط صحة صلاة الجمعة، وسنعرف ما هو توقيتها الصحيح، وسنذكر بعض الأدلة التي ذكرت وجوب صلاة الجمعة في القرآن، والسنة النبوية الشريفة.
صلاة الجمعة
ولقد فرض الله صلاة الجمعة على أن تكون فرض عين، لذا فهي تتطبق على كل رجل مسلم، قادر أن يقوم بأدائها ولكن ليس فرض على المرأة، ولا على الطفل ولا أيضا على العبد كما قال الله عز وجل أنها لا تفرض على الرجل الذي فقد عقله وما يسمى بمعنى آخر المجنون، ولا من لديه مريض معين يجعله غير قادر، كما يوجد بعض الأدلة قام الفقهاء بذكرها والجواب عنها من كتاب الله وسنة رسوله
- قد ذكر في القرآن الكريم قال الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّـهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ).
- ولكن قد جاء في السنة النبوية: والتي روى عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: قالَ لِقَوْمٍ يَتَخَلَّفُونَ عَنِ الجُمُعَةِ: لقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ رَجُلًا يُصَلِّي بالنَّاسِ، ثُمَّ أُحَرِّقَ علَى رِجَالٍ يَتَخَلَّفُونَ عَنِ الجُمُعَةِ بُيُوتَهُمْ.
يوم الجمعة
أفضل الأيام عند الله وعند جميع المسلمين هو يوم الجمعة، فيوجد فيه صلاة الجمعة وهي أفضل الصلوات التي قد فرضها الله عز وجل وتعتبر صلاة الجمعة المميزة عند الله والكثير من الأشخاص قد يقوموا بصلاتها في المسجد، ومنهم من يقوم بأداء فرائض الصلاة في البيت، وكما قال الله عز وجل في كتابه الكريم عن صلاة الجمعة : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّـهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) وأيضا بعدما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف : (الصَّلَاةُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُنَّ، ما لَمْ تُغْشَ الكَبَائِرُ)
شروط صحة صلاة الجمعة
ومن صحة أداء صلاة الجمعة إنها تكون صلاة الجمعة في نفس ميعاد صلاة الظهر، على أن يتم تحديدها على ذلك، و لكن قد اختلف بعض الفقهاء في وقت أدائها إذ كان قبل الزوال أو بعد الزوال.
وشروطها بصفة عامة هي (دخول الوقت، حضور الجماعة، الاستيطان، أن يسبقها خطبتان).
- جمهور الفقهاء
وقد قاموا جميع جمهور الفقهاء إذ كانوا من الحنفية أو المالكية ومعهم الشافعية وذلك من جواز أداء صلاة الجمعة وذلك بعد زوال الشمس وأيضا قاموا بإتاحة دليل على ذلك من خلال ما قاله أنس بن مالك رضي الله عنه، أيضا عن الرسول عليه افضل الصلاة والسلام قد قال: (كان رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يُصلِّي بنا الجمُعةَ حين تَميلُ الشَّمسُ)، وكما قالوا أيضا أن لديهم دليل آخر على ذلك وهي أن الرسول -صلى الله عليه وسلم وبعض الخلفاء الراشدين كانوا يؤدون صلاة الجمعة بعدما تذهب الشمس؛ أي بمعنى آخر أنها تكون في نفس ميعاد صلاة الظهر ليس قبل ذلك ولا بعد ذلك.
- الحنابلة
وقد قال أيضا الحنابلة أن الوقت التي يجوز فيها أداء صلاة الجمعة يكون قبل الزوال، لكن إذا قمنا بأداء الصلاة بعدها سوف تكون الأفضل ولكن قد ذهب ببعض الأحاديث وهي الدليل على ما يقولون وهو رواه جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- عندما سُئل: (مَتَى كانَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- يُصَلِّي الجُمُعَةَ؟ قالَ: كانَ يُصَلِّي، ثُمَّ نَذْهَبُ إلى جِمَالِنَا فَنُرِيحُهَا)، ولذلك قد قيل في ذلك الوقت أن يقوموا صلاة الجمعة مع بعض الصحابة قبل الزوال.
كما تعتبر صلاة الجمعة هي في مكان صلاة الظهر فهي تعتبر البديلة لها لذلك عندما نقوم بالانتهاء من صلاة الجمعة فهذا يعتبر هو نفسه الوقت التي ينتهي منه صلاة الظهر.
وإليكم الصور
وبهذا نكون أنهينا مقالنا الذي تحدثنا فيه عن شروط صحة صلاة الجمعة مذكرين أنفسنا وأياكم بفضلها، ونتمنى أن نكون استطعنا تقديم بعض الاستفادة لكم آملين ألا تضيعوا أجر هذه الصلاة التي حضنا عليها الله ورسوله، وهذا لما له من فضل كبير وأجر مضاعف .
شكرا لكم على هذه المعلومات عن يوم الجمعة