شعر ابن زيدون أجمل 3 قصائد عربية
ابن زيدون: شاعر الحبّ والغزل من هو ابن زيدون؟ اسمه الكامل: أبو الوليد أحمد بن عبد الله بن زيدون المخزومي القرشي. ولد في قرطبة عام 1003 ميلادي. عاش في عصر ملوك الطوائف بالأندلس. عُرف بحبه لولادة بنت المستكفي، أميرة قرطبة. اشتهر بشعره الرقيق ورسائله الغزلية. توفي عام 1071 ميلادي.
إنجازاته:
تميز شعره بالرقة والعذوبة والصور الجميلة.
برع في كتابة الرسائل الغزلية، واشتهرت رسائله إلى ولادة بنت المستكفي.
نال شهرة واسعة في الأندلس والعالم العربي.
اعتبر من أعظم شعراء الغزل في التاريخ العربي.
أبرز قصائده:
نونية ابن زيدون: “أضحى التّنائي بدمعي مُتّحدا”
قصيدة “أَمِنْ تَذَكُّرِ مَنْ هَوىً شَجَانَا”
قصيدة “تَذَكَّرْتُ وَالدَّمْعُ مِنِّي هَامِ”
مقتطفات من شعره:
“أضحى التّنائي بدمعي مُتّحدا كأنّما الماءُ منْ عينيَ جَمَدَا”
“أَمِنْ تَذَكُّرِ مَنْ هَوىً شَجَانَا هَجَعْتُ فَأَرْقَدَتْ عَيْنِيَ هُوَى”
“تَذَكَّرْتُ وَالدَّمْعُ مِنِّي هَامِ وَلَيْلُ الهَوَى طَالَ وَالْقَلْبُ مُهْتَامُ”
شعر ابن زيدون
هَلْ تذكُرونَ غريباً عادَهُ شَجَنُ
مِنْ ذِكْرِكُمْ وجفَا أجْفانَه الوَسَنُ؟
يُخْفي لواعِجَهُ والشَّوقُ يَفْضَحُهُ
فقدْ تساوَى لدَيْه السِّرُّ والعَلَنُ
يا وَيلَتاهُ، أيبْقَى في جوانِحِه
فؤادُه وهُو بالأطْلالِ مُرْتَهَنُ؟
وأرَّق العينَ والظلماءُ عاكفةٌ
ورقاءُ قد شفَّها إذْ شفَّني حزَنُ
فبتُّ أشكو وتشكو فوق أيكتِها
وباتَ يهفُو ارتياحًا بيننَا الغُصنُ
يَاهَلْ أُجالِسُ أقوامًا أُحِبُّهم
كُنَّا وكَانوا علىَ عَهْدٍ فقَدْ ظَعنُوا؟
أو تَحْفظُون عهُودًا لا أُضَيِّعُها
إنَّ الكرامَ بِحفظِ العَهْدِ تُمْتَحنُ
إن كانَ عادَكُمُ عيدٌ فَرُبَّ فتًى
بالشَّوْقِ قد عادَهُ من ذِكْرِكُمْ حزَنُ
وأَفْرَدتْه اللَّيالِي من أَحِبَّته
فباتَ يُنْشِدُها مما جنى الزَّمَنُ
بِمَ التَّعلُّل؟ لا أهلٌ ولا وطنٌ
ولا نَديمٌ، ولا كأسٌ، ولا سَكنُ
قصيدة لئنْ قصَّرَ اليأسُ منكِ الأملْ
لَئِن قَصَّرَ اليَأسُ مِنكِ الأَمَل
وَحالَ تَجَنّيكِ دونَ الحِيَل
وَناجاكِ بِالإِفكِ فِيِّ الحَسودُ
فَأَعطَيتِهِ جَهرَةً ما سَأَل
وَراقَكِ سِحرُ العِدا المُفتَرى
وَغَرَّكِ زورُهُمُ المُفتَعَل
وَأَقبَلتِهِم فِيَّ وَجهَ القَبولِ
وَقابَلَهُم بِشرُكِ المُقتَبَل
فَإِنَّ ذِمامَ الهَوى لَم أَزَل
أُبَقّيهِ حِفظاً كَما لَم أَزَل
فَدَيتُكِ إِن تَعجَلي بِالجَفا
فَقَد يَهَبُ الريثَ بَعضُ العَجَل
عَلامَ اِطّبَتكِ دَواعي القِلى
وَفيمَ ثَنَتكِ نَواهي العَذَل
أَلَم أَلزَمِ الصَبرَ كَيما أَخِفَّ
أَلَم أُكثِرِ الهَجرَ كَي لا أُمَلّ
أَلَم أَرضَ مِنكِ بِغَيرِ الرِضى
وَأُبدي السُرورَ بِما لَم أَنَل
أَلَم أَغتَفِر موبِقاتِ الذُنوبِ
عَمداً أَتَيتِ بِها أَم زَلَل
وَما ساءَ ظَنِّيَ في أَن يُسيءَ
بِيَ الفِعلَ حُسنُكِ حَتّى فَعَل
عَلى حينَ أَصبَحتِ حَسبَ الضَميرِ
وَلَم تَبغِ مِنكِ الأَماني بَدَل
وَصانَكِ مِنّي وَفِيٌّ أَبِيٌّ
لِعِلقِ العَلاقَةِ أَن يُبتَذَل
سَعَيتِ لِتَكديرِ عَهدٍ صَفا
وَحاوَلتِ نَقصَ وِدادٍ كَمَل
فَما عوفِيَت مِقَتي مِن أَذىً
وَلا أُعفِيَت ثِقَتي مِن خَجَل
وَمَهما هَزَزتُ إِلَيكِ العِتابَ
ظاهَرتِ بَينَ ضُروبِ العِلَل
كَأَنَّكِ ناظَرتِ أَهلَ الكَلامِ
وَأوتيتِ فَهماً بِعلمِ الجَدَل
وَلَو شِئتِ راجَعتِ حُرَّ الفَعالِ
وَعُدتِ لِتِلكَ السَجايا الأُوَل
فَلَم يَكُ حَظِّيَ مِنكِ الأَخَسَّ
وَلا عُدَّ سَهمِيَ فيكِ الأَقَلّ
عَلَيكِ السَلامُ سَلامُ الوَداعِ
وَداعِ هَوىً ماتَ قَبلَ الأَجَل
وَما بِاِختِيارٍ تَسَلَّيتُ عَنكِ
وَلَكِنَّني مُكرَهٌ لا بَطَل
وَلَم يَدرِ قَلبِيَ كَيفَ النُزوعُ
إِلى أَن رَأى سيرَةً فَامتَثَل
وَلَيتَ الَّذي قادَ عَفواً إِلَيكِ
أَبِيَّ الهَوى في عَنانِ الغَزَل
يُحيلُ عُذوبَةَ ذاكَ اللَمى
وَيَشفي مِنَ السُقمِ تِلكَ المُقَل
قصيدة شكوى وعتاب
مَا عَلى ظَنّيَ بَاسُ،
يَجْرَحُ الدّهْرُ وَيَاسُو
رُبّما أشْرَفَ بِالمَرْ
ء، عَلَى الآمَالِ، يَاسُ
وَلَقَدْ يُنْجِيكَ إغْفَا
لٌ وَيُرْديكَ احْتِرَاسُ
والمحاذيرُ سهامٌ؛
والمقاديرُ قياسُ
ولكمْ أجدَى قعودٌ؛
ولكمْ أكدى التماسُ
وَكذَا الدّهْرُ إذَا مَا
عزّ ناسٌ، ذَلّ ناسُ
وبنُو الأيّامِ أخْيَا
فٌ: سَرَاةُ وَخِسَاسُ
نَلْبَسُ الدّنْيَا، وَلَكِنْ
متعةُ ذاكَ اللّباسُ
يا أبا حَفْصٍ، وَمَا ساوَاك،
في فهمٍ، إيَاسُ
مِنْ سَنَا رَأْيِكَ لي، في
غَسَقِ الحَطَبِ، اقتباسُ
وَوِدادي لَكَ نَصٌّ،
لمْ يخالِفْهُ قياسُ
أنَا حَيْرَانُ، وَلِلأمْرِ
وُضُوحٌ وَالتِبَاسُ
مَا تَرَى في مَعْشَرٍ حالوا
عنِ العهدِ، وخاسُوا
وَرَأوْني سَامِرِيّاً
يُتّقَى مِنْهُ المَسَاسُ
أذْؤبٌ هامَتْ بلَحْمي،
فانْتِهَاشٌ وَانْتِهَاسُ
كلّهمْ يسألُ عن حالي
وَلِلذّئْبِ اعْتِسَاسُ
إنْ قسَا الدّهرُ فلِلْمَاء
منَ الصّخْرِ انبجاسُ
وَلَئنْ أمْسَيْتُ مَحبُوساً،
فَلِلْغَيْثِ احْتِبَاسُ
يلبُدُ الورْدُ السَّبَنْتَى،
وَلَهُ بَعْدُ افْتِرَاسُ
فتأمّلْ! كيفَ يغشَى
مقلةَ المجدِ النّعاسُ؟
ويفتّ المسكُ في التُّربِ،
فَيُوطَا وَيُدَاسُ؟
لا يكنْ عهْدُكَي ورداً!
إنّ عهدِي لكَ آسُ
وأدرْ ذكرِيَ كأساً،
ما امتطَتْ كفَّك كاسُ
وَاغْتَنِمْ صَفْوَ اللّيَالي؛
إنّمَا العَيْشُ اخْتِلاسُ
وَعَسَى أنْ يَسمحَ الدّهرُ،
فقدْ طالَ الشِّماسُ
ابن زيدون: شاعرٌ فذٌّ خلّد اسمه في التاريخ العربي بشعره الرقيق ورسائله الغزلية. مثّل رمزاً للحبّ والعشق في الأندلس، عبّر عن مشاعره تجاه ولادة بنت المستكفي بكلّ صدقٍ وإخلاص، تاركاً إرثاً غنيّاً من الشعر الذي يُدرس حتى يومنا هذا.
من أهمّ ما ميّز ابن زيدون: رقة شعره وعذوبته: تميّز شعر ابن زيدون بالصور الجميلة والتشبيهات البليغة، كما برع في استخدام اللغة العربية الفصحى. إبداعه في كتابة الرسائل الغزلية: اشتهرت رسائل ابن زيدون إلى ولادة بنت المستكفي بجمالها ورقتها، وعبّرت عن مشاعره العميقة تجاهها. رمزية الحبّ والعشق: مثّل ابن زيدون رمزاً للحبّ والعشق في الأندلس، وعبّر عن مشاعره بكلّ جرأةٍ وصدق. تأثيره على الأدب العربي: أثر شعر ابن زيدون على الكثير من الشعراء العرب، وظلّ يُدرس حتى يومنا هذا. ابن زيدون: شاعرٌ عظيمٌ خلّد اسمه في التاريخ العربي بشعره الرقيق ورسائله الغزلية، وسيبقى رمزاً للحبّ والعشق في الأندلس.
ابن زيدون: رمزٌ للحبّ والغزل: خلّد ابن زيدون اسمه في التاريخ العربي بشعره الرقيق ورسائله الغزلية. مثّل رمزاً للحبّ والعشق في الأندلس. عبّر عن مشاعره تجاه ولادة بنت المستكفي بكلّ صدقٍ وإخلاص.ترك إرثاً غنيّاً من الشعر الذي يُدرس حتى يومنا هذا.