شعر الامام علي من اجمل القصائد الدينية الرائعة قصيدة النفس تبكي علي الدنيا
الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه هو ابن عم رسولنا الكريم صلي الله علهي وسلم وكافله حتي توفي والده وجده ، وهو من آل البيت، ورابع الخلفاء الراشدين واحد العشرة المبشرين بالجنة ، امتد حكمة لمدة 5 سنوات وثلاثة أشهر، وقد تزوج علي بن ابي طالب رضي الله عنه من السيدة فاطمة الزهراء ابنة رسول الله صلي الله عليه وسلم، وقد شارك علي في جميع غزوات الرسول فيما عدا غزوة تبوك، وهو من كتاب الوحي واشتهر بالكرم والحكمة والفصاحة ولديه العديد من الاشعار الرائعة والحكم المميزة وهو أول من اسلم من الصبيان، آخاة الرسول صلي الله عليه وسلم مع نفسه حين آخي بين المسلمين بعد الهجرة من مكة الي المدينة، وقد نسبت العديد من الاقوال والقصائد المميزة للإمام علي، ولكن اشهرها قصيدة والنفس تبكي علي الدنيا وقد علمت ان السلامة فيما ترك ما فيها ويسعدنا ان نستعرض معكم الآن في هذا المقال عبر موقع احلم هذه القصيدة المميزة بالاضافة الي مقتطفات رائعة من شعر الامام علي ، استمتعوا الآن بقراءته وتعلم ما فيه من حكم ومواعظ مميزة وللمزيد يمكنكم زيارة قسم : شعر .
قصيدة النفس تبكي على الدنيا وقد علمت لعلي بن أبي طالب
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت أن السعادة فيها ترك ما فيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها إلا التي كان قبل الموت بانيها
فإن بناها بخير طاب مسكنه وإن بناها بشر خاب بانيها
أموالنا لذوي الميراث نجمعها ودورنا لخراب الدهر نبنيها
أين الملوك التي كانت مسلطنة حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
فكم مدائن في الافاق قد بنيت أمست خرابا وأفنى الموت أهليها
لا تركنن إلى الدنيا وما فيها فالموت لا شك يفنينا ويفنيها
لكل نفس وان كانت على وجل من المنية امال تقويها
المرء يبسطها والدهر يقبضها والنفس تنشرها والموت يطويها
إنما المكارم أخلاق مطهرة الدين أولها والعقل ثانيها
والعلم ثالثها والحلم رابعها والجود خامسها والفضل سادسها
والبر سابعها والشكر ثامنها والصبر تاسعها واللين باقيها
والنفس تعلم أنى لا أصادقها ولست ارشد إلا حين اعصيها
واعمل لدار غدا رضوان خازنها والجار احمد والرحمن ناشيها
قصورها ذهب والمسك طينتها والزعفران حشيش نابت فيها
أنهارها لبن محض ومن عسل والخمر يجري رحيقا في مجاريها
والطير تجري على الأغصان عاكفة تسبح الله جهرا في مغانيها
من يشتري الدار في الفردوس يعمرها بركعة في ظلام الليل يحييه
اعمل لدار البقاء رضوان خازنها ….. الجار احمد والرحمن بانيها
ارض لها ذهب والمسك طينتها ….. والزعفران حشيش نابت فيها
انهارها لبن محض ومن عسل ….. والخمر يجري رحيقا في مجاريها
والطير تجري على الاغصان عاكفة ….. تسبح الله جهرا في مغانيها
من يشتري الدار بالفردوس يعمرها ….. بركعة في ظلام الليل يخفيها
او سد جوعة مسكين بشبعته ….. في يوم مسغبة عم الغلا فيها
النفس تطمع في الدنيا وقد علمت ….. ان السلامة منها ترك ما فيها
اموالنا لذوي الميراث نجمعها ….. ودارنا لخراب البوم نبنيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها ….. الا التي كان قبل الموت يبنيها
فمن بناها بخير طاب مسكنه ….. ومن بناها بشر خاب بانيها
والناس كالحب والدنيا رحى نصبت ….. للعالمين وكف الموت يلهيها
فلا الاقامة تنجي النفس من تلف ….. ولا الفرار من الاحداث ينجيها
تلك المنازل في الافاق خاوية ….. اضحت خرابا وذاق الموت بانيها
اين الملوك التي عن حظها غفلت …. حتى سقاها بكاس الموت ساقيها
افنى القرون وافنى كل ذي عمر ….. كذلك الموت يفني كل ما فيها
نلهو ونامل امالا نسر بها ….. شريعة الموت تطوينا وتطويها
فاغرس اصول التقى ما دمت مقتدرا … واعلم بانك بعد الموت لاقيها
تجني الثمار غدا في دار مكرمة ….. لا من فيها ولا التكدير ياتيها
الاذن والعين لم تسمع ولم تره ….. ولم يجر في قلوب الخلق ما فيها
فيالها من كرامات اذا حصلت ….. وياله من نفوس سوف تحويها