قول يا قلم و إكتب شكوتك و لا تكتمها، كتابة الألم قد يمحو الآه من كلمتك، إنما كتم الألم قد يقتل فيك بسمتك و يترك لك كل دمعك و ألمك، كلمات ليس بها سوى الدمع و الآه متابعينا الأكارم و الحزن الذي يسيطر على مشاعرنا و إحساسنا يجعلنا ندمع بالقلب قبل العين و نشعر بكل آهات الأنين مهما كان بنا لوعات و حنين يبقى الألم فينا بهذا الحزن دفين، و مع الشاعر الذي عرف عنه الكتابات الغزلية الجميلة و الحزن ببعض أبيات أشعاره محمد السديري سيكون هو محتوى اللقاء الخاص هنا معاً بالشعر و الألم بين السطور و على أجواء الكلمات أيضاً، شعر السديري حزين، لنا لقاء متجدد مع الألم للأسف متابعينا الكرام و لكن للقراءة فقط و الإحساس بما يخلفه الألم و العيش فيه و علينا ألا نستسلم للحزن مهما كان الحال بأمر الله يكون الفرح طبع و سمة الجميع إن شاء الله تعالى.
شعر السديري حزين مكتوب
كلمات قصيدة للسديري حزينة جدا
الصدر ضاق و حاير الدمـع دفـاق=من ناظر(ن)من حاير الدمع مرهوق
دمع تكبه عيـن عاشـق و مشتـاق=ارعد سماها بالغضب و مطر الموق
الا سفح من فوق الاوجان و انسـاق=يسيل منه معيلـت مرتـع النـوق
محدن رحمني يوم الاقـدار غـراق=منجور دمعاتٍ تكسر بصنـدوق
صدر من الفرقاء رمع فيـه دقـاق=و وجس معاليق الحشا يشعلن فـوق
فاذا بغيت ادلـه تذكـرت الافـراق=طفلا على شل المعاليـق مطفـوق
طفلا نقل بالزين غضات الاعنـاق=عز الله انه طالنـي منـه ملحـوق
في ما مضا دنياي جتلـي بالاوفـاق=وردت عددهن قبل ماهوب مطروق
جيت الحبيـب دالـه بالكـرى راق=و مجوهرات امبيسمـه ذقتهـن ذوق
يوم انتبه لي صاحبي بعـد ما فـاق=اصبح يعاتبني على الغدر و البـوق
يقـول ما مثلـك للجـواد ســراق=و لا انت على هذا من الناس مسبـوق
قلت ارحمو من زاركم ماله ارفـاق=و رووس الافاعي بالقدم حطهن سوق
ما له رفيق و بـه يضيقـن الافـاق=و اذا جفيتـو ما يبـي كـل مخلـوق
فطلق حجاجه و بدل الوجه بشـراق=و افتر عن بيضاء تكاشف بها اوراق
فنهن سقاني كاس خمـرا بتريـاق=زود على ما صار بالغدر مسـروق
احباب لحباب تعاطـف بالاريـاق=و ارواح تحيا بين عاشق و معشـوق
هو حط ذرعانه لي افراش و ارواق=و انا لويت العضـد لمعنقـه طـوق
ثوبه نظيف و لا وطى فيـه عشـاق=و ثوب الخنا يجوز به كل منطـوق.
و شاهد أيضاً شعر حزين عن الفراق و الوداع و أجمل أشعار و قصائد مكتوبة كلها آهات.
من أشعار السديري
الله من قلب
الله من قلب يزيد ارتهاجه= يلعب به الهاجوس من كل فجي
كنه على موج البحر فوق ساجه= بعواصفٍ منها البحر مستلجي
الدمع من عيني يزيد انزعاجه= يشدي هماليل السحاب المحجي
على عشيرٍ صار للقلب حاجه= متولعٍ به عنه عيا يسجي
طفلٍ لوى قلبي على الحب عاجه= و قلب الشقا طول عليه الترجي
ان قذني بالعين و اسفر حجاجه= سهوم طرفه للظماير تخجي
قلبي مريض و شوف خلي علاجه= و مشاهد الغالي (00و00)
قلت المواجه قال ما من مواجه= الليل قمراء و الضواري تلجي
يا صاحبي رحماك بالوصل فاجه= حيٍ حياته عند غيرك تلجي
ان جيت لك قلبي يزيد ابتهاجه= و لك كل بيبان الظمائر تهجي
يا نور ليلي و انت مشعل سراجه= يا جنتي ما غيرك احدٍ يهجي
الحب ما به يا عشيري لجاجه= و حبٍ ما هو حبي ظلامٍ مدجي
الرجل تمشي لين تاصل مداجه= بارضٍ سقاها كل مزنٍ مدجي
من رايحٍ برقه يزيد التعاجه= وبله حقوق و لا تقفاه عجي.
و شاهد أيضاً شعر حزين عن الفراق الحبيب و الحبيبة قوية.
محمد بن احمد بن محمد بن تركي بن سليمان السديري رحمة الله عليه هو من كان لقاؤنا معه متابعينا الأكارم في شعره و الذي أتينا من بعضها لما بها من حزن يحوم و يسبح بين مشاعر البعض حتى نتأثر و نتعلم و لا نتألم شيئاً بأمر الله تعالى، و قد سردنا بعضاً من أبيات شاعرنا الراحل المبجل بالحرف و الإنتقاء لحروفه و كلماته بشتى معانيها الراقية الاماني حتى في حزنها نجدها كلمات راقية أيضاً و هي سمة يتميز بها شاعرنا الراحل إبن السديري، و لأن الشعر عبارة عن كلمات تترجم مشاعرنا و أحياناً نجد أنفسنا نحزن بسبب أو بدون سبب متابعي موقعنا الأفاضل فجنا بما نخرج به طاقة سلبية من مشاعرنا و تتحول بعد القراءة إلى الإيجابية كلها بأمر الله تعالى للجميع.