شعر الغزل والحب لقيس بن زريح مجنون لبنى
محتوي الموضوع
نقدم لكم في هذه المقالة من موقع احلم مجموعة من مقتطفات الشعر الجميل شعر الغزل والحب بعنوان شعر الغزل والحب لقيس بن زريح مجنون لبنى، كان قيس بن زريح من شعراء العصر الأموى ومع ذلك فهو حضر خلافة عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلى بن ابي طالب رضي الله عنهم اجمعين، ويعد قيس بن زريح أخو سيدنا الحسين بن على بن ابي طالب من الرضاع، في احد الايام مر قيس بخيمة فطلب السقاية فخرجت له لبنى وسقته، تعلق قلب قيس بلبنى من اول ما رأها ثم جاء أبوها فاقسم عليه ان يضيفه وذبح له جزورا، اشتد حب قيس للبنى مما جعله يطلب من والده ان يزوجه اياها لكنه رفض وأصر أن يتزوج من بنات عمومته، احزن رفض الوالد قلب قيس فلجأ الى أمه التى قالت له نفس الكلام.
توجه قيس بمفرده في البدايه الى والد لبنى لكنه رفضه، ثم ذهب وحكى لسيدنا الحسين القصة وطلب شفاعته فذهب معه لوالد لبنى وطلبها منه لقيس، فوافق والد لبنى بشرط أن يوافق والد قيس على الزيجة، فرجع قيس مع سيدنا الحسن الى والد لبنى وأقسم عليه أن يوافق على زواج ابنه من لبنى فما كان لوالد قيس الا ان يوافق على طلب ابن بنت رسول الله صل الله عليه وسلم، فتمت الزيجة واجتمع العروسيين في بيت واحد، ولكن الاحداث لا تسير دائما كما نريدها، اليكم بعض من أشعار قيس بن زريح ثم نكمل لكم القصة في اخر المقالة.
شعر الغزل والحب لقيس بن زريح مجنون لبنى:
ألاحي لبنى اليوم إن كنت غاديا
ألاحي لبنى اليوم إن كنت غاديا وألمِمْ بِها مِن قَبـلِ أنْ لا تَلاقِيـا
وَأَهْدِ لها مِنْكَ النَّصْيحَـة َ إنّهـا قَليلٌ ولا تَخْشَ الوُشَاة َ الأدانيـا
وقُلْ إنَّني والرَّاقصات إلى مِنـى ًبأجبُلِ جَمْـعِ ينتظِـرنَ المُناديـا
أصُونكِ عن بعض الأمور مَضَنَّة وأَخْشَى عليكِ الكاشِحِينَ الأعادِيا
تَسَاقَطُ نَفْسِي حِينَ ألْقَـاكِ أنْفُسـا يَرِدْنَ فما يَصـدُرنَ إلاّ صوادِيـا
فإنْ أحْيَ أوْ أهْلِكْ فَلَسْـتُ بِزَائِـلٍلكم حافِظاً ما بَلَّ رِيقـي لسانِيـا
أقُولُ إذا نَفْسِي مِنَ الوَجْدِ أصْعَدَت بها زَفرَة ٌ تَعتادُني هيَ مـا هيـا
وَبَيْنَ الحَشَا والنحْرِ مِنّي حَرَارَة ٌ وَلَوْعَة ُ وَجْدٍ تَتْرُكُ القَلْبَ ساهِيَـا
أَلاَ لَيْتَ لُبْنَى لم تَكُنْ لـي خُلَّـة ولم تَرَنِي لُبْنَى وَلَمْ أدْرِ ما هِيَـا
سلي النّاسَ هَلْ خَبَّرْتُ سِرَّكِ منهم أخا ثِقَة ٍ أو ظاهر الغِـشِّ باديـا
وأخرُجُ من بين البيـوتِ لَعَلَّنـي أُحَدِّثَ عنكِ النَّفسَ في السِّرِّ خاليا
يقول لي الواشون لَمَّا تظاهَـروا عَلَيْكِ وَأضْحَى الحَبْلُ لِلْبَيْنِ وَاهِيَا
لعمري لقَبل اليوم حُمِّلت ما تَرى وأُنذِرتَ مِن لُبنى الذي كنتَ لاقِيا
خَلِيلَيَّ مالي قَـدْ بَلِيـتُ ولاَ أرَى لُبنى على الهجرانِ إلاَّ كما هيـا
ألا يا غُرَابَ البَيْنِ ما لَـكَ كُلَّمـا ذكرتُ لُبينى طِرتَ لِي عَن شِماليا
أعِنْدَكَ عِلْمُ الغَيْبِ أم لَسْتَ مُخْبِري عَنِ الحَيِّ إلاَّ بالذي قد بَـدا ليـا
فَلاَ حَمَلَتْ رِجْلاَكَ عُشّاً لِبَيْضَـة ولا زالَ عَظمٌ مِنْ جناحِكَ واهيـا
أُحِبُّ مِنَ الأَسْمَاءِ ما وَافَقَ اسْمَهَا وأشبَهـه أو كـان مِنـهُ مُدانِيـا
وَمَا ذُكِرَتْ عِنْدِي لها منْ سَمِيَّـة ٍمِنَ النَّاسِ إلاّ بَلَّ دَمْعِـي رِدَائِيَـا
جزِعْتُ عليها لو أرى لي مَجزعاً وأفْنَيْتُ دَمْعَ العَيْنِ لو كَانَ فَانِيـا
حَيَاتَـكَ لا تُغْلَـبْ عليهـا فإنَّـهُ كَفَى بالذي تَلْقَى لِنَفْسِـكَ ناهِيَـا
أشَوقاً وَلَمّا تَمْضِ لي غَيْرُ لَيْلَـة ٍروُيَدَ الهوى حتَّى يَغُـبَّ لياليـا
تَمُرُّ اللَّيالـي والشُّهُـورُ ولا أرَى وَلُوعي بهـا يَـزْدَادُ إلاّ تَمَادِيَـا
وقَدْ يَجمَعُ اللهُ الشَّتِيتَيْـنِ بَعدَمـا يَظُنَّان كُـلَّ الظَّـنِّ أنْ لا تلاقيـا
فَما عَن نوالٍ مِن لُبنـى زيارتـي ولا قِلَّة ُ الإلمام أن كُنـتُ قاليـا
ولَكِنَّها صَدَّتْ وحُمِّلْتُ مِنْ هـوًى لها ما يَئُودُ الشَّامخاتِ الرَّواسيـا
وإني لاستغشي وما بيـن نعسـة لعلّ خيالاً منـكِ يلقـى خياليـا
إذا عِبْتُهـا شَبَّهْتُهـا البَـدْرَ طالِعـاً
إذا عِبْتُهـا شَبَّهْتُهـا البَـدْرَ طالِعـاً وَحَسْبُكَ مِنْ عَيْبٍ لها شَبَـهُ البَـدْرِ
لقد فُضَّلتْ لُبْنَى على الناسِ مثلمـا على ألف شهرٍ فضِّلت ليلة ُ القـدرِ
إذا ما مَشَتْ شِبْراً مِنَ الأَرْضِ أرْجَفَتْ مِنَ البُهْرِ حَتَّى ما تَزِيدُ علـى شِبْـرِ
لها كفـلٌ يرتـجُّ منهـا إذا مَشَـتْ و مَتْنٌ كَغُصنِ البان مُضطمِرُ الخَصْرِ
بعد زواج قيس من لبنى مكث معها زمن فلم ينجبا، فأصر والد قيس عليه ان يطلقها ويتزوج غيرها لكى يكون له نسل يخلفونه ويتمتعوا بثروته وثروة أبيه، لكن قيس رفض ذلك بشدة فأقسم عليه والده انه لن يظله شئ من الشمس حتى يطلق لبنى، وكان والده يذهب كل يوم الى السحراء ويقف في الشمس وكان قيس يقف بجواره يظله بملابسه، واستمروا على هذه الحال سنه، واستمر قيس في المدافعه عن حبه للبنى 12 سنه، حتى جاء اليوم الذي خشي فيه على والده من الموت فوافقه وطلق لبنى لكنه لم يستطع ان يتزوج بعدها، حتى انه اجبر على الزواج بغيرها ولكنه لم يحادثها او يلمسها ومن سوء حظه كانت زوجته الثانية تدعى لبنى، تزوجت لبنى برجل اخر فكاد قيس ان يجن وقال فيها شعرا كثرا، حتى جاء يوم وجمعت الصدفه بينه وبين زوج لبنى ولم يكونا يعرفان بعضهما، فلما عرفا بعض خير زوج لبنى بينهما وقال له ان اختارتك لبنى فسأطلقها، والجدير بالذكر أن لبنى كانت تحب قيس جحبا شديدا فاختارته وطلقها زوجها، ثم تزوجا مره ثانية ، لكن اصدق الروايات تقول انها ماتت في اشهر العد ومات قيس بعدها حزنا عليها