العيون بها كل ترجمات مشاعرنا بكل حالاتنا سواء فرحنا و تبسمنا أو بكينا و أرهنا الحزن و الإكتئاب أحياناً، العيون فضاحة بما تحمله صدورنا من بسمات و آهات كذلك لذلك ننظر للعيون أكثر ما ننظر إلى ما تقوله الشفاه لأنها أصدق كلاماً و آلاماً أيضاً، تجوب بنا بحور الحياة و نرتطم بأمواجها العالية أحياناً و ننزلق في صخور مآسيها من آلام الفراق و الإفتراق الذي يبعدنا عن محبينا و ذوينا الذين نحبهم و يحبوننا و نكره ذاتنا حينما نفتقدهم و لا نراهم مرةًأخرى، متابعينا الكرام ليست الحياة على وتيرة واحدة كما نعرف ذلك جميعاً و لكن كما في المثل القديم القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود و هذا بالنسبة للمال و للحزن علينا أن نتخذ منه صخراً نجمعه بعيداً تحت أقدامنا حتى نفرح و يقوى حالتنا، شعر الفراق يبكي تويتر و فيسبوك، من البكاء نكتبه و من الفرح نسطره و هنا متابعينا سنلتقي مع البكاء الذي كان بسبب الفراق.
شعر عن الفراق يبكي العين
مدامك ما تبي و صلي انا وش عاد يبقيني
ابحفظ ما بقي لي من كرامة و ابتعد بخطاي
على درب الغياب ووين ما ودي يوديني
و اذا حرك معاليقي هواك وحدني لقصاي
دعيت الله يصبرني يطمن قلبي و عيني
و طلبتة مثل ما مكن غﻼك و ثبتة بحشاي
يشيلة من عروقي قبل نار الوجد تنهيني
و ربي لو اعرف اني ابثني عزمك برجواي
اموت و ﻻ ترجيتك و قلبك مرخصاً فيني
لو انك قلتها تبغى تشوف معزتك جواي
او انك قلتها ساعة زعل و الذنب كاسيني
لجيك بكل ما فيني من اول داخلي لتﻼي
واجي لرضاك لو اخسر من اجلك سنيني
و انا اللي منك عانيتة قتل نار العتب بشفاي
حسافة كنت احسب انك تقدر طيبتي و وفاي
نعم و تقدر العشرة تجاملني و تراعيني
توقعتك تكون اخلص عشير جابتة دنياي
اشك بكل هالنيا و تبقى ما تخليني
طلبت البعد في وقت ابيك تكون بة يمناي
بعد ما جارت ايامي و حرت يديني
و ﻻ يخفاك لوعات الليال و ضيمها وياي
و انا ادري مانت نافعني وجودك بس يكفيني
على كل حال ما ينفع مﻼمي لك و ﻻ شكواي.
و شاهد أيضاً شعر حزين عن الفراق والوداع عراقي شعبي قصير.
شعر معاصر حزين جدا و مؤلم
لم ينتظر أحداً و لم يشعر بنقص في الوجود
أمامه نهرٌ رماديٌ كمعطفه
و نور الشّمس يملأ قلبه بالصّحو و الأشجار عاليةٌ
و لم يشعر بنقصٍ في المكان المقعد الخشبيّ،
قهوته، و كأس الماء و الغرباء،
و الأشياء في المقهى كما هي و الجرائد ذاتها:
أخبار أمس، و عالمٌ يطفو على القتلى كعادته
و لم يشعر بحاجته إلى أملٍ ليؤنسه
كأن يخض وضر المجهول في الصّحراء
أو يشتاق ذئب ما إلى جيتارةٍ فلن يقوى على التّكرار،
أعرف آخر المشوار منذ الخطوة الأولى
يقول لنفسه لم أبتعد عن عالمٍ،
لم أقترب من عالم لم ينتظر أحداً،
و لم يشعر بنقص في مشاعره،
فما زال الخريف مضيفه الملكي،
يغريه بموسيقى تعيد إليه عصر النّهضة الذهبيّ،
و الشّعر المقفّى بالكواكب و المدى لم ينتظر أحداً أمام النّهر
في اللاانتظار أصاهر الدوريّ في اللا انتظار أكون نهراً،
قال لا أقسو على نفسي، و لا أقسو على أحد
و أنجو من سؤال فادح: ماذا تريد ماذا تريد؟.
و شاهد أيضاً شعر وداع الاصدقاء وأروع أبيات عن فراق الصديق.
شعر الفراق قصير و حزين
أنا في بعدك مفقود الهدى
ضائع أهفو إلى نور كريم
أشتري الأحلام في سوق المنى
و أبيع العمر في سوق الهموم
لا تقل لي في غد موعدنا
فالغد الموعود ناء كالنجوم
أغدا قلت؟
فعلمنى اصطبارا
ليتنى أختصر العمر اختصارا
تقتل الوحدة بعد فرقة الأحباب
ينزف لها دمعي و الجرح ما طاب
يشتكي قلبي الوجع بعد ما غاب
غيبته خلّت الهمّ دايم
انا آسف على ازعاجك رجيتك تقبل الاعذار
تجمّل بالذي يكتب حروف الشعر من دمّه.
*******
يا حلو الأيام لو ترجع على كيفي
ما كان قلبي شكى
فُرقة مواليفه كانوا بقربي
و لا يحتاجوا تكاليفي
و اليوم راحوا و دمعي صعب توقيفه
من عقب الأحباب مكسورة مجاديفي
غرقان و الموج يلعب بي على كيفه.
و شاهد أيضاً شعر وداع الحبيب والحبيبة وأروع أبيات مكتوبة ومصورة عن الفراق.
نفرح و نكتب عن ما أفرحنا و حينما يجوب الدمع بين العين و الجفون تزرف العين دمعاً يسيل الجمر بين أضلع و نعبر به بالشعر سواء كتبناه أو حتى نقرأه و نستمع إليه لما فيه تعبيراً عن حالتنا المؤلمة بسبب الفراق و الهجران مهما إختلف السبب فكلاهما واحد، متابعينا الكرام ما بالشعر هو شعور كاتب عبر عن نفسه و نرى بين سطوره تعبيراً عنا في بعض الأحيان و التي نتمنى ألا تطول بنا الأحزان و لا الآلام حتى نعيش روعة الأيام بين الصحو و المنام و نفرح كأننا في دنيا الأحلام، نتمنى ألا يبكي أحد على عزيز لديه من الفراق و لا الإفتراق و ان يجتمع الأحباب بكل وقت و مجال إن شاء الله تعالى.