محتوي الموضوع
الرجال قوامون على النساء، تلك ليست كلماتنا إنما هي من القرآن الكريم و الذي هو قول الحق من الله سبحانه و تعالى، الرجال يتحملون الكثير من المسئوليات و المهام الصعبة تجد من يقوم بها رجال و كذلك في مكارم الأخلاق نجدها أيضاً بالرجال أكثر و أرقى، و لأننا نشعر بكل ما تحمله كلمة مسئولية من معاني و من الشعور يأتينا الشعر فلا عجب إن وجدنا شعراء مبجلين في إستخدام الكلمة في موضعها بكل إتقان و حرص يكتبون و يسطرون أشعاراً لهم يمدحون بها الرجال لما يفعلونه لاجل المجتمع بشكل عام و لأسرتهم و ذويهم بشكل خاص سيكون لقاؤنا معاً هنا متابعينا الكرام حيث سيكون اللقاء خاص بالرجال و المدح لهم و فيهم كذلك، شعر المتنبي في مدح الرجال، مع الشاعر المتنبي و أشعاره في مدح الرجال من سادة القوم و القائمين على حمل المسئوليات يكون لقاؤنا المتجدد مع الشعر و الكلمات الجميلة كما سنرى معاً و نقرأ مقالكم.
شعر المتنبي في مدح الرجال
في الخَدّ أنْ عَزَمَ الخَليطُ رَحيلا
مَطَرٌ تَزيدُ بهِ الخُدودُ مُحُول
ايا نَظْرَةً نَفَتِ الرُّقادَ و غادَرَتْ
في حَدّ قَلبي ما حَيِيتُ فُلُولا
كَانَتْ مِنَ الكَحْلاءِ سُؤلي إنّما
أجَلي تَمَثّلَ في فُؤادي سُولا
أجِدُ الجَفَاءَ على سِواكِ مُرُوءَةً
و الصّبرَ إلاّ في نَواكِ جَميلا
و أرَى تَدَلُّلَكِ الكَثيرَ مُحَبَّباً
و أرَى قَليلَ تَدَلُّلٍ مَمْلُولا
حَدَقُ الحِسانِ من الغواني هِجنَ لي
يَوْمَ الفِراقِ صَبابَةً و غَليلا
حَدَقٌ يُذِمّ مِنَ القَواتِلِ غيرَها
بَدْرُ بنُ عَمّارِ بنِ إسْماعِيلا
ألفَارِجُ الكُرَبَ العِظامَ بمِثْلِها
و التّارِكُ المَلِكَ العزيزَ ذَليلا
مَحِكٌ إذا مَطَلَ الغَريمُ بدَيْنِهِ
جَعَلَ الحُسامَ بمَا أرَادَ كَفيلا
نَطِقٌ إذا حَطّ الكَلامُ لِثامَهُ
أعْطَى بمَنْطِقِهِ القُلُوبَ عُقُولا
أعْدَى الزّمانَ سَخاؤهُ فَسَخا بهِ
و لَقَدْ يكونُ بهِ الزّمانُ بَخيلا
و كأنّ بَرْقاً في مُتُونِ غَمامةٍ
هِنْدِيُّهُ في كَفّهِ مَسْلُولا
و مَحَلُّ قائِمِهِ يَسيلُ مَواهِباً
لَوْ كُنّ سَيْلاً ما وَجَدْنَ مَسيلا
رَقّتْ مَضارِبُهُ فَهُنّ كأنّمَا
يُبْدينَ مِنْ عِشقِ الرّقابِ نُحُولا
أمُعَفِّرَ اللّيْثِ الهِزَبْرِ بسَوْطِهِ
لمَنِ ادّخَرْتَ الصّارِمَ المَصْقُولا
وَقَعَتْ على الأُرْدُنّ مِنْهُ بَلِيّةٌ
نُضِدَتْ بها هامُ الرّفاقِ تُلُولا
وَرْدٌ إذا وَرَدَ البُحَيرَةَ شارِباً
وَرَدَ الفُراتَ زَئِيرُهُ و النّيلا
مُتَخَضّبٌ بدَمِ الفَوارِسِ لابِسٌ
في غِيلِهِ مِنْ لِبْدَتَيْهِ غِيلا
ما قُوبِلَتْ عَيْناهُ إلاّ ظُنّتَا
تَحْتَ الدُّجَى نارَ الفَريقِ حُلُولا
في وَحْدَةِ الرُّهْبَانِ إلاّ أنّهُ
لا يَعْرِفُ التّحْرِيمَ و التّحْليلا
يَطَأُ الثّرَى مُتَرَفّقاً مِنْ تِيهِهِ
فكأنّهُ آسٍ يَجُسّ عَلِيلا
و يَردّ عُفْرَتَه إلى يَأفُوخِهِ
حتى تَصِيرَ لرَأسِهِ إكْليلا
و تَظُنّهُ مِمّا يُزَمْجِرُ نَفْسُهُ
عَنْها لِشِدّةِ غَيظِهِ مَشْغُولا.
و شاهد أيضاً اشهر قصائد المتنبي في الحكمة والفخر والمدح.
قصيدة شعر المتنبي في مدح البحتري
ما الشَّوقُ مُقتَنِعاً منِّي بِذا الكَمَدِ حتَّى أكونَ بِلا قَلبٍ و لا كَبِدِ
و لا الدِّيارُ التي كانَ الحَبيبُ بهَا تَشكُو إليَّ و لا أشكُو إلى أحَدِ
ما زالَ كُلّ هَزيمِ الوَدْقِ يُنحِلُها و السَّقمُ يُنحِلُني حتَّى حَكتْ جَسَدي
و كلَّما فَاضَ دَمعِي غَاضَ مُصْطَبري كأنَّ ما سَالَ من جَفنيّ مِن جَلَدي
فأينَ من زفراتي مَنْ كَلِفْتُ بهِ و أينَ مِنكَ ابنَ يحيَى صَولَةُ الأسَدِ
لمَّا وزَنْتُ بكَ الدُّنيا فَمِلتَ بها و بالورى قَلَّ عِندي كثرَةُ العَدَدِ
ما دارَ في خَلَدِ الأيَّامِ لِي فرحٌ أبا عُبادَةَ حتى دُرتَ في خَلَدي
مَلْكٌ إذا امْتَلأتْ مالاً خزائِنُهُ أذاقهَا طعمَ ثُكْلِ الأمّ للوَلَدِ
ماضي الجَنانِ يُريهِ الحَزْمُ قَبلَ غَدٍ بقَلبِهِ ما ترَى عَيناهُ بعدَ غَدِ
ما ذا البهاءُ و لا ذا النُّورُ من بشَرٍ و لا السَّماحُ الذي فيهِ سَماحُ يَدِ
أيُّ الأكُفِّ تُباري الغيثَ ما اتّفَقَا حتى إذا افْتَرَقَا عادَتْ و لمْ يعدِ
قد كنتُ أحسبُ أنَّ المَجدَ من مُضَرٍ حتى تَبَحْتَرَ فَهوَ اليومَ مِن أُدَدِ
قَوْمٌ إذا أمْطَرَتْ مَوْتاً سيوفُهمُ حَسِبْتَها سحباً جادَتْ على بَلَدِ
لم أُجْرِ غايَةَ فكري منكَ في صِفَةٍ إلا وجَدْتُ مداها غايةَ الأبدِ.
و شاهد أيضاً مدح الرجال الكفو رسائل وعبارات وأبيات شعر من أروع ما يكون.
شعر المتنبي عن عظمة و مجد الرجال
أقَلُّ فَعَالي بَلْهَ أكْثَرَهُ مَجْدُ و ذا الجِدُّ فيهِ نِلْتُ أم لم أنَلْ جَدُّ
سأطْلُبُ حَقّي بالقَنَا و مَشايخٍ كأنّهُمُ من طولِ ما التَثَموا مُرْدُ
ثِقالٍ إذا لاقَوْا خِفافٍ إذا دُعُوا كَثيرٍ إذا اشتَدّوا قَليلٍ إذا عُدّوا
و طعْنٍ كأنّ الطّعنَ لا طَعنَ عندَهُ و ضرْبٍ كأنّ النّارَ من حرّهِ بَرْدُ
إذا شِئتُ حَفّتْ بي على كلّ سابحٍ رِجالٌ كأنّ المَوْتَ في فَمِها شَهْدُ
أذُمّ إلى هذا الزّمانِ أُهَيْلَهُ فأعْلَمُهُمْ فَدْمٌ و أحزَمُهمْ وَغْدُ
و أكرَمُهُمْ كَلْبٌ و أبصرُهُمْ عمٍ.
و شاهد أيضاً شعر مدح الرجال تويتر و فيسبوك أبيات قصيرة رائعة.
أبو الطيب المتنبي إبن العراق الشامخ الأصول العربية بكل ما تحمله الكلمة من معاني الأصالة و العراقة يستخدم الكلمات كيفما يشاء بكل إتقان و حنكة لما له من شعر و قصائد بشتى الأمور و قد كانمن ضمن الشعراء الذين سطروا مدحاً فريداً لسيد الخلق أجمعين و هو سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم، و المعروف لدينا متابعينا الكرام أن بالعراق شعباً يدرك و يتقن الحروف و رونقه و عبير الكلمات شجن كانت أم حب و فخر و إعتزاز كما قرأنا في شعر للمتنبي عن المجد و الإفتخار به كما يفتخر بإحدى الملوك و سطر له شعراً خاصاً له و هذا هو كان المتنبي في سطوره و أشعاره كما قرأنا معاً متابعينا الكرام فيما سبق من سطور راقية عن مدحه للرجال و بكل منهم صوابه كما أخبرنا بها في شعره أبو طالب المتنبي.