محتوي الموضوع
النابغة الذبياني هو أحد أعلام الشعراء العرب المتميزين ، وقد أثبت وجوده في هذا المجال لدرجة أنه صنف من أعلى وأقوى الشعراء على الإطلاق ، وقد لقب بالنابغة لأنه نبغ بالشعر وبرع فيه كثيراً ، وقد كتب الكثير من القصائد في الحكمة والمدح والحب وغيرها ، واسمه زياد بن معاوية بن ضباب بن جابر بن يربوع بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغي بن ريث بن غطفان أو أمامة ، ويسعدنا في هذا اليوم أن نقدم لكم متابعينا الكرام متابعي موقع احلم موضوع بعنوان شعر النابغة الذبياني في المدح … اقتباسات من أجمل ما قال ، سوف نجمع لكم في هذا الموضوع كم كبير جداً ومجموعة ضخمة من أقوى ما جاد به النابغة الذبياني في المديح ، وحتى لا نطيل عليكم تعالوا نستمتع سوياً بقراءة تلك الأبيات.
قصيدة النابغة الذبياني يمدح النعمان:
- أَهاجَكَ مِن سُعداكَ مَغنى المَعاهِدِ
- بِرَوضَةِ نُعمِيٍّ فَذاتِ الأَساوِدِ
- تَعاوَرَها الأَرواحُ يَنسِفنَ تُربَها
- وَكُلُّ مُلِثٍّ ذي أَهاضيبَ راعِدِ
- بِها كُلُّ ذَيّالٍ وَخَنساءَ تَرعَوي
- إِلى كُلِّ رَجّافٍ مِنَ الرَملِ فارِدِ
- عَهِدتُ بِها سُعدى وَسُعدى غَريرَةٌ
- عَروبٌ تَهادى في جَوارٍ خَرائِدِ
- لَعَمري لَنِعمَ الحَيِّ صَبَّحَ سِربَنا
- وَأَبياتَنا يَوماً بِذاتِ المَراوِدِ
- يَقودُهُمُ النُعمانُ مِنهُ بِمُحصَفٍ
- وَكَيدٍ يَغُمُّ الخارِجِيَّ مُناجِدِ
- وَشيمَةِ لا وانٍ وَلا واهِنِ القُوى
- وَجَدٍّ إِذا خابَ المُفيدونَ صاعِدِ
- فَآبَ بِأَبكارٍ وَعونٍ عَقائِلٍ
- أَوانِسَ يَحميها اِمرُؤٌ غَيرُ زاهِدِ
- يُخَطَّطنَ بِالعيدانِ في كُلِّ مَقعَدٍ
- وَيَخبَأنَ رُمّانَ الثُدِيِّ النَواهِدِ
- وَيَضرِبنَ بِالأَيدي وَراءَ بَراغِزٍ
- حِسانِ الوُجوهِ كَالظِباءِ العَواقِدِ
- غَرائِرُ لَم يَلقَينَ بَأساءَ قَبلَها
- لَدى اِبنِ الجُلاحِ ما يَثِقنَ بِوافِدِ
- أَصابَ بَني غَيظٍ فَأَضحَوا عِبادَهُ
- وَجَلَّلَها نُعمى عَلى غَيرِ واحِدِ
- فَلا بُدَّ مِن عَوجاءَ تَهوي بِراكِبٍ
- إِلى اِبنِ الجُلاحِ سَيرُها اللَيلَ قاصِدِ
- تَخُبُّ إِلى النُعمانِ حَتّى تَنالَهُ
- فِدىً لَكَ مِن رَبٍّ طَريفي وَتالِدي
- فَسَكَّنتَ نَفسي بَعدَما طارَ روحُها
- وَأَلبَستَني نُعمى وَلَستُ بِشاهِدِ
- وَكُنتُ اِمرَأً لا أَمدَحُ الدَهرَ سوقَةٍ
- فَلَستُ عَلى خَيرٍ أَتاكَ بِحاسِدِ
- سَبَقتَ الرِجالَ الباهِشينَ إِلى العُلى
- كَسَبقِ الجَوادِ اِصطادَ قَبلَ الطَوارِدِ
- عَلَوتَ مَعَدّاً نائِلاً وَنِكايَةً
- فَأَنتَ لِغَيثِ الحَمدِ أَوَّلُ رائِدِ
شعر النابغة الذبياني في زوجة النعمان:
- أمِنَ آلِ مَيّة َرائحٌ، أو مُغْتَدِ
- عجلانَ، ذا زادٍ، وغيرَ مزودِ
- أَفِل التّرَحّلُ، غير أنّ ركابنا
- لما تزلْ برحالنا، وكأنْ قدِ
- زَعَمَ البَوارِحُ أنّ رِحْلَتَنا غَداً،
- وبذاكَ خبرنا من الغداف الأسود
- لا مرحباً بغدٍ، ولا أهلاً بهِ
- إنّ كانَ تَفريقُ الأحبّة ِفي غَدِ
- حانَ الرّحيلُ، ولم تُوَدِّعْ مهدَداً،
- والصّبْحُ والإمساءُ منها مَوْعِدي
- في إثْرِ غانِيَة ٍرَمَتْكَ بسَهَمِها،
- فأصابَ قلبَك، غير أنْ لم تُقْصِدِ
- غنيتْ بذلك، غذ همُ لكَ جيرة
- منها بعَطْفِ رسالَة ٍوتَوَدُّدِ
- ولقد أصابَتْ قَلبَهُ مِنْ حُبّهَا،
- عن ظَهْرِ مِرْنانٍ، بسَهمٍ مُصردِ
- نَظَرَتْ بمُقْلَة ِشادِنٍ مُتَرَبِّبٍ
- أحوى، أحمَّ المقلتينِ، مقلدِ
- والنظمُ في سلكٍ يزينُ نحرها
- ذهبٌ توقَّدُ، كالشّهابِ المُوقَدِ
- صَفراءُ كالسِّيرَاءِ، أكْمِلَ خَلقُها
- كالغُصنِ، في غُلَوائِهِ، المتأوِّدِ
- والبَطنُ ذو عُكَنٍ، لطيفٌ طَيّهُ،
- والإتْبُ تَنْفُجُهُ بثَدْيٍ مُقْعَدِ
- محطُوطَة ُالمتنَينِ، غيرُ مُفاضَة ٍ
- ريّا الرّوادِفِ، بَضّة ُالمتَجرَّدِ
- قامتْ تراءى بينَ سجفيْ كلة ٍ
- كالشّمسِ يومَ طُلُوعِها بالأسعُدِ
- أوْ دُرّة ٍصَدَفِيّة ٍغوّاصُها
- بهجٌ متى يرها يهلّ ويسجدِ
- أو دُميَة ٍمِنْ مَرْمَرٍ، مرفوعة ٍ
- بنيتْ بآجرٍ، تشادُ، وقرمدِ
- سَقَطَ النّصيفُ، ولم تُرِدْ إسقاطَهُ،
- فتناولتهُ، واتقتنا باليدِ
- بمُخَضَّبٍ رَخْصٍ، كأنّ بنانَهُ
- عنم على أغصانه لم يعقدِ
- نظرَتْ إليك بحاجة ٍلم تَقْضِها،
- نظرَ السقيمِ إلى وجوهِ العودِ
- تَجْلُو بقادِمَتَيْ حَمامة أيكَة،
- برداً أسفّ لثاتهُ بالإثمدِ
- كالأقحوانِ، غَداة َغِبّ سَمائِه،
- جفتْ أعاليهِ، وأسفلهُ ندي
- زَعَمَ الهُمامُ بأنّ فاها بارِدٌ،
- عذبٌ مقبلهُ، شهيُّ الموردِ
- زَعَمَ الهُمامُ، ولم أذُقْهُ، أنّهُ
- عذبٌ، غذا ما ذقتهُ قلتَ: ازددِ
- زَعَمَ الهُمامُ، ولم أذُقْهُ، أنّهُ
- يشفى، بريا ريقها، العطشُ الصدي
- أخذ العذارى عِقدَها، فنَظَمْنَهُ،
- مِن لُؤلُؤٍ مُتتابِعٍ، مُتَسَرِّدِ
- لو أنها عرضتْ لأشمطَ راهبٍ،
- عبدَ الإلهِ، صرورة ٍ، متعبدِ
- لرنا لبهجتها، وحسنِ حديثها،
- ولخالهُ رشداً وإنْ لم يرشدِ
- بتَكَلّمٍ، لو تَستَطيعُ سَماعَهُ،
- لدنتْ لهُ أروى الهضابِ الصخدِ
- وبفاحمٍ رجلٍ، أثيثٍ نيتهُ،
- كالكرمِ مالَ على الدعامِ المسندِ
- فإذا لَمستَ لمستَ أجخثَمَ جاثِماً،
- متحيزاً بمكانهِ، ملءَ اليدِ
- وإذا طَعَنتَ طعنتَ في مستهدفٍ،
- رابي الَمجَسّة، بالعَبيرِ مُقَرْمَدِ
- وإذا نزعتَ نزعتَ عن مستحصفٍ
- نَزّعَ الحَزَوَّرِ بالرّشاءِ المُحْصَدِ
- وإذا يعضّ تشدهُ أعضاؤهُ،
- عضّ الكَبيرِ مِنَ الرّجالِ الأدردِ
- ويكادُ ينزِعُ جِلدَ مَنْ يُصْلى به
- بلوافحٍ، مثلِ السّعيرِ المُوقَدِ
- لا واردٌ منها يحورُ لمصدرٍ
- عنها، ولا صدرٌ يحورُ لموردِ
شعر النابغة الذبياني بالصور:
للمزيد يمكنك قراءة : من هم شعراء المعلقات السبع
للمزيد يمكنك قراءة : أبيات شعر مدح الملوك والأمراء
للمزيد يمكنك قراءة : شعر غزل من أجمل ما قال شعراء العرب
إلى هنا متابعينا نكون قد وصلنا إلى ختام موضوع الليلة الذي تكلمنا ودار حديثنا فيه عن شعر النابغة الذبياني في المدح … اقتباسات من أجمل ما قال ، وضعنا بين أيديكم مقتطفات منتقاة من أبلغ قصائد النابغة الذبياني في المديح ، وذلك ظهر جلياً من خلال الفقرات الثلاث التي قدمناها ، ففي أول فقرة قدمنا قصيدة النابغة الذبياني يمدح النعمان ، وفي ثاني فقرة شعر النابغة الذبياني في مدح زوجة النعمان ، وختمنا حديثنا بفقرة بعنوان شعر النابغة الذبياني بالصور.
والآن كما عودناكم لا تنسوا أن تتركوا لنا في التعليقات الموجودة في الأسفل أجمل قصائد النابغة التي تريدون منها سردها في مقالاتنا المقبلة!